انتهى المخرج إياد نحاس من تصوير مشاهد الخماسية الأخيرة من خماسيات مسلسل "صرخة روح" في جزئه الثالث والتي حملت عنوان "ابحث عني" للكاتبة ناديا الأحمر وإنتاج شركة غولدن لاين للإنتاج الفني والتوزيع، ليصبح العمل جاهزا للعرض في شهر رمضان من العام المقبل.

وتدور أحداث الخماسية هذه حول امرأة تتوه بين حبها لزوجها الذي انفصل عنها وتركها إلى مصيرها وبين حاجتها إلى رجل آخر، فيتوفر الرجل المطلوب لكن تلك المرأة ستضيع في تلك اللحظة بين زوج مرتقب وبين حب قديم لا تستطيع الإشراك به، ليكون طرح معنى الخيانة في هذه القصة مختلفا عن المعنى المتعارف عليه في المجتمع وفي فكر مسلسل " صرخة روح" بشكل عام.

كما ويبرز في القصة دور المال لدى المرأة المحتاجة لرجل وبين الرجل الفقير الذي تتوفر فيه شروط الرجولة وهو فاقد للمال، فيأتي الزواج بين المال والحاجة لرجل ليطرح صورة أخرى من صور التعاطي الإنساني في ظروف الحياة المتشابكة.

ويؤدي أدوار البطولة في هذه الخماسية نخبة من نجوم الدراما السورية وفي مقدمتهم ندين سلامة وخالد القيش وسامر اسماعيل وحلا رجب وسامر دبور، أولئك يشكلون العمود الفقري للحلقات الخمس في الخماسية السادسة من الموسم الثالث لصرخة روح.

الفن استجمع آراء نجوم العمل وخرج بالتحقيق التالي حول المسلسل.

المخرج إياد نحاس:

هذه الخماسية لا تشبه بقية الخماسيات خصوصاً من حيث طرحها للقضية الرئيسية بصورة مختلفة وشكل أكثر قربا من عاطفة الإنسان، وأقصد هنا قضية الخيانة التي يتبنى صرخة روح طرحها في خماسيات.

في هذه الخماسية " ابحث عني" يكون بحث الإنسان عن إنسان آخر بديل عن إنسان خسره سابقا، مع بقاء عاطفته معلقة بالشخص السابق، وهذا لم يطرح سابقا في خماسيات صرخة روح.

بالعموم هناك ما هو مطروح وأيضا هناك بعض الأجوبة على تساؤلات مما تم طرحه، ويبقى الجمهور هو الحكم في كل القضايا التي نطرحها وتكون عامة ومستمدة من الشارع ومن المجتمع.

خالد القيش:

أؤدي دور البطولة في هذه الخماسية, أكون شابا منتمٍ إلى عائلة ثرية، لكن في الوقت نفسه أكون خاضعا لسلطة الأم وتحكمها بكل شيء، حياتيا وماديا، لأصل إلى لحظة هي مفترق طرق، فإما أبقى خاضعا وإما أقوم بتصرف جريء ينهي المعاناة، فيتجسد ذلك بزواج من ليلى ترفضه أمي، لكني أصر على موقفي ويكون خروجي على قرار العائلة بل وقرار الأم من خلال الزواج.
الخماسية حساسة وفيها طرح لمعنى الخيانة لكن بصورة مختلفة، ولا أكون واقعا في المحور الذي يتحدث عن الخيانة لكن في الوقت نفسه لا أكون بعيدا عنه.

ندين سلامة:

أؤدي دور البطولة النسائية في العمل وأكون امرأة ثرية محتاجة لرجل يساعدها في حياتها ويلبي لها مطالب المرأة في الحياة.

ويكون مالها منذورا لمن يستحق أن يكون زوجا لها، فتقع في النهاية بيد رجل محترم هو آدم، الفقير المعدم الذي لا يملك من المال شيئا، فيأتي زواجي منه كصورة عن زواج المال مع الحاجة لإنسان.

العمل راق ويطرح أفكارا ليست غريبة عن المجتمع لكنها غريبة عن الدراما، إلا أن تعدد أجزائه للموسم الثالث على التوالي يجعل تلك الأفكار المطروحة أكثر مقبولية لدى المشاهد.


سامر اسماعيل:

أؤدي شخصية رجل يحمل الكثير من الخصال والصفات الجيدة والسمات الحميدة في المجتمع وتدور حوله الكثير من القصص التي يكون أغلبها مطبات في يوميات غير محسوبة.

إلا أن الأهم في هذه الشخصية في الخماسية أنها تستيقظ على حب قديم، فتتحول الشخصية إلى التقلب، فتاة تظهر جيدة وتارة تظهر انتقامية وطائشة.

القصة مشوقة والشخصيات فيها فاعلة كلها، والعمل بشكل عام مؤثر وله مساحة انتظار لدى الجمهور بعد نجاحه في الموسمين السابقين.

حلا رجب:

المسلسل يطرح الخيانة من منظور آخر ومفهوم مختلف عن المعنى المعتاد ويتجسد هذا في شخصيتي التي أؤديها حيث أكون امرأة تعاني الكثير في العمل من خلال طلاقي من زوجي والبحث في الحياة عن جديد فيأتي الجديد لكن في لحظة ما أدخل في صراع بين التجديد وبين الوفاء للحبيب الأول الذي تركني.

أعتقد أن شخصيتي تطرح مفهوم الخيانة من خلال سؤال لا جواب جازماً له: هل الخيانة موجودة في هذا المحور أم هي غير موجودة؟.

المسلسل بطبيعته مثير وجذاب وقصصه واقعية وغير تقليدية، والجمهور الذي بات ينتظره سيكون على موعد مع الكثير من الصدمات والحلول لأشياء كثيرة وأسئلة عالقة في الذهن، وكل ذلك في وقت العرض.

سامر دبور:

ألعب دور مدير الفندق الذي تملكه سحر، ويكون حبيب سحر " آدم" صديقي" وتقوم بيني وبينه علاقة قوية عنوانها المصداقية والمحبة.

أدخل في تفاصيل حياة آدم نظار لحاجته لي، لكن مرور آدم بمنعرجات ومنعطفات معينة في حياته يجعلني أكثر عمقا في التدخل لصالحه، فأكون بئرا للأسرار الحساسة بالنسبة لصديق، وأثبت في النهاية بأنني أكون ضرورة لحياته.
العمل مشوق وحكاياه كالعادة مختلفة، والمخرج مبدع في اختيار كل شيء وتوزيع الأدوار والمهام وتدوير الكاميرا بالطريقة المثلى التي يجب أن تكون عليه.