كما في آخر ثلاث سنوات سينقسم الفنانون السوريون في احتفالية رأس السنة، بين من يحييها في سورية وبين من اضطرته الظروف العامة أو الشخصية لإحيائها في بلد عربي يقيم فيه منذ عامين أو ثلاثة أعوام.


ما الذي يتمناه الفنان السوري من العام 2015؟ وأين سيودع العام 2014؟ وما الذي يعلق في ذاكرة البعض عن هذا اليوم الاستثنائي في كل سنة، عن سنوات سابقة مضت؟

الفن يستطلع مجموعة من نجوم الفن السوري عن هذه المناسبة ويخرج بالتحقيق الآتي .

سامر المصري:

مرة أخرى سأكون في يوم رأس السنة بعيدا عن سورية وعن دمشق، وسأحيي هذا اليوم في الإمارات كما في السنوات الثلاث الأخيرة، وفي هذا زيادة للشوق والحنين لدمشق التي شهدت على عشرات رؤوس السنة التي لا يفارق رأسا واحدا منها مخيلتي ما حييت.

أجمل ما في ذكرياتي عن يوم رأس السنة هو كيف كنا نخطط قبل أيام مع الأصدقاء لهذه المناسبة، وكيف كان يقترح احدنا مكانا ما للسهر فيه، ويأتي آخر باقتراح مغاير فنختلف على هذا المكان أو ذاك، ويداهمنا الوقت ويأتي رأس السنة فنختار مكانا مختلفا عن اقتراحات سابقة.

أتمنى من العام 2015 أن يكون فاتحة الخير لبلدي وشعبي، وفيه يعود الأمان والاستقرار إلى سورية والسوريين، فهذا أهم من كل أمنية أخرى شخصية أو غير شخصية.

مكسيم خليل:

سأمضي يوم رأس السنة إما في بيروت أو في مصر، وعلى الأغلب في مصر، والمهم هنا أنني سأكون مع زوجتي وعائلتي، فهذا يعوض شيئا من المفقود، إذ إنه من المفروض أن نقيم يومنا هذا ونسهر سهرة رأس السنة في البلد، في سورية، وفي دمشق تحديدا.

الذكريات تأخذني إلى أيام نكون فيها خارج سورية، وقبل رأس السنة بأيام نلغي بقية مواعيدنا أو نكون رتبنا مواعيدنا مسبقا لننتهي من كل شيء بالقرب من يوم رأس السنة، لنعود إلى دمشق ونجهز لسهرة دائما تكون مميزة.

أدعو الله أن يكون العام 2015 عاما للسوريين، وأن نكون في سهرة 2015 في أحد مطاعم دمشق أو حتى في منزلنا في دمشق، فقد كفانا أوجاعاً لمن هم في الداخل، وأوجاعاً وحنين لمن هم في الخارج ونحن منهم.

فراس ابراهيم:

مضطر مرة أخرى أن أكون في يوم رأس السنة بعيداً عن سورية وبالتالي بعيدا عن أهلي وأصدقائي المميزين الذين تعودت على التواجد معهم في وداع كل سنة.

وتابع ابراهيم: لكن تواجدي في مصر في الفترة الحالية مرتبط بمشروع مهم جعلني أقيم المناسبة في القاهرة، وهذا ما يجيّش المشاعر عندي ويجعلها تتدفق نحو دمشق التي تعيش في البال والخاطر كل يوم.

أحلم وأصلي وأدعو الله سبحانه وتعالى أن ننتهي مما نحن فيه، ويعم الأمان أرجاء البلد العظيم سورية.

كما أدعو أن يسود الهدوء والسكينة جنباته، ويغدق الخير على الإنسان السوري الذي أرهق كثيرا في سنوات أربع مؤسفة.

يزن السيد:

هذا العام مميز بالنسبة لي، فمن جهة سأحييه في دمشق بعد أن أمضيته العام الماضي في الإمارات مجبرا لارتباطي بمسلسل، ومن جهة أخرى هو مميز لأنه سيكون أول مرة أحيي فيه احتفالية رأس السنة مع زوجتي وولدي الصغير يعرب الذي يملأ حياتي سعادة وفرح.

قررت مسبقا أن نكون في بيروت في عيد رأس السنة، لكن فيما بعد ارتأينا أن لا نسهر إلا في دمشق وبشكل عائلي ليكون للمناسبة بالنسبة لنا قيمتها الأعلى والأسمى.

ذكرياتي مع هذا اليوم متضاربة، فأحيانا كنت أحيي يوم سهرة رأس السنة على الطريق الدولي في الباص مع فريق كرة القدم حيث نكون لعبنا مباراة في مدينة بعيدة فنمضي وقت السهرة ونحن متوجهين إلى دمشق ولا نصل إليها إلا في وقت متقدم من الليل فنخسر يوم رأس السنة.

كل أمنياتي تتوجه نحو الوطن والبلد والإنسان، ونحو الأمل بأن يكون 2015 عام الخلاص وعودة السوري إلى طبيعته ويومياته التي فقدها منذ أربع سنوات. وكلي أمل بتحقيق ذلك.

طارق مرعشلي:

سأكون في دمشق كما جرت العادة، وأجمل المناسبات هي التي يحييها الإنسان في دمشق. وفي هذا العام سأكون مع زوجتي وابنتي، وسنسهر في المنزل على الأغلب.

ذكرياتي تتركز حول جدتي التي ربتني وتعبت معي كثيرا، عندما كنت أقيم معها لوحدها وكنت في يوم رأس السنة أودع العام معها واستقبل عاما جديدا معها، وقد توفيت رحمها الله.

أتمنى من العام 2015 أن يكون قويا في مناصرته للسوريين وللوطن سورية، وأن لا يمضي منه أيام قليلة إلا ونكون على الصراط المستقيم، فترجع السلامة ويعود الأمان إلى هذا الوطن.

ولا أمنيات شخصية إلا بعد أن تزول الغيمة عن وطننا الحبيب.


ميلاد يوسف:

سأقيم يوم رأس السنة في دمشق، ومبدئيا في المنزل، وربما أسهر في "داما روز" حيث تقام هناك حفلة فيها مطرب محترم، لكنني لم أقرر حتى الآن بشكل نهائي.

سأكون مع أهلي على الغالب، كما جرت العادة، فليس من طبيعتنا أن نسهر بعيدا عن الشام، وحتى عندنا كانت تمر سنوات وأنا خارج سورية، كنت أعود إليها مع يوم رأس السنة، فالمناسبة المفصلية تكون في دمشق أجمل وأعلى وأسمى.

هل هناك من أمنيات يمكن أن نطلبها من العام 2015 إلا وتتعلق بالشأن الوطني؟.

أدعو الله أن يهدينا العام 2015 ليكون عاما تاريخيا في حياتنا ومستقبلنا وان نذكره على الدوام بأنه كان عام الراحة وإعادة الأمان.



ليلى سمور:

سأحيي المناسبة في دمشق مع العائلة، وقد عاد ولدي طارق وزوجته من بيروت خصيصا لهذه المناسبة ولعيد الميلاد، في الوقت الذي كنا نسافر إلى بيروت ونقيم عندهما في أيام أخرى من السنة.

المميز في الذاكرة هو يوم رأس السنة أيام الطفولة في اللاذقية حيث ولدت وتربيت، وكيف تشتعل سماء المدينة بالألعاب النارية ويتحول الجو إلى ما يشبه النهار من كثرة المفرقعات النارية، الأمر الذي لم نفتقده في سورية حتى اليوم حيث الألعاب النارية مستمرة على الرغم من كل مصابنا.

أحلامي للعام 2015 أن يسجل توقف الدم في سورية وتوقف إطلاق النار، ويسجل في الوقت نفسه عودة الوئام إلى كل زوايا البلد، فمن غير البلد وراحة البلد وأبناء البلد، لا قيمة للأعوام إطلاقا.


صفاء رقماني:

سأحيي المناسبة الكبيرة مع زوجي في دمشق، لكننا لم نحدد برنامجا حتى الآن يتعلق بالسهرة وترتيباتها، لكن الأهم أن ذلك سيكون في دمشق، خصوصاً أن المناسبة تأتي بعد أشهر قليلة على زواجنا، وكان اتفاقنا أن نحيي كل الأعياد في سورية، وهذا ما كان عليه الأمر بالنسبة لعيد الأضحى، ولعيد الميلاد، وختام هذا العام ستكون في بيوم رأس السنة.

ذكرياتي عن المناسبة كلها عائلية، والأجواء الحميمية التي تسود في يوم الفرح هذا، والترتيبات له قبل أيام، وأفكار الوالدة في كل عام ليكون مختلفا عن العام الذي سبقه وهكذا.

أمنياتي من العام 2015 تتعلق بالوطن فهذا هو الشأن الأهم بالنسبة لي كما لأي شخص سوري آخر، فأرجو الله أن نعود شعبا تسكنه الطمأنينة والأمان كما كنا، وأعتقد بأننا سنعود، فنحن شعب قادر على صنع الفرح من جديد.

جرجس جبارة:

حتى الآن لا أعرف أين سأكون في يوم رأس السنة، لكن بالمطلق سأكون في سورية، إما في دمشق أو في اللاذقية، وفي كلا الحالتين أنا في بلدي وبين أهلي وناسي وبين أبناء الشعب السوري الطيب.

الذكريات ستجعل العين تدمع، خصوصاً عندما أتذكر الآن كيف كان يوم رأس السنة في بعض السنوات يأتي في شهر رمضان المبارك، فيلتبس على أي شخص غريب لو جاء إلى بلدنا أن يعرف من المسلم ومن المسيحي بيننا. هذا بلدنا الذي عجز الخارج عن تعريفه وتشخيص حالة الحب فيه، وعلى ذلك أدعو الله سبحانه وتعالى أن يمنّ علينا بنعمة السلام التي لا يصعب عليه إغداقها على شعب طيب ومسالم كالشعب السوري. هذه أمنيتي للعام 2015.