كشف الفنان إبراهيم الحربي أنه بدأ بقراءة عدد من النصوص لاختيار المناسب منها لخوض السباق الرمضاني المقبل، مؤكداً أنه لن يغيب عن جمهوره في العام الجديد وأنه سيختار النص المناسب للمشاهد.



وقال الحربي لـ "الراي" إن غالبية الأعمال التي تقدم الآن لا ترضي المشاهد، مشيراً إلى أن الوسط الفني أصابه ما أصاب المجتمع، لافتاً إلى أن تعدد الأعمال وأماكن التصوير جعلت هناك غربة بين الفنانين، على عكس السابق عندما كان التصوير فقط في "استوديو 800" بمبنى وزارة الإعلام، حيث يجتمع الفنانون وكان اللقاء مستمراً والروابط أقوى، ومنتقداً بروز ظواهر دخيلة في مقدمها "الشللية" التي يظن البعض أنها تدوم بينما هي لن تدوم، وتلك الأمور جعلت الفنان الجديد ضائعاً.

واعتبر الحربي أن كثرة شركات الإنتاج لم تخدم الفن ولم تحقق الفائدة المرجوة والمردود الإيجابي، بسبب أنه بينما يوجد هناك منتج يعمل بجد وكفاح، فإن الغالبية من غيره من المنتجين تسعى إلى التكسب المادي فقط، من دون النظر إلى ما تقدمه أعمالهم من رؤى وأفكار يمكن أن تخدم المجتمع، لافتاً إلى أن البعض لا يريد شيئاً سوى تدمير الفن.

ورأى الحربي أن الفنان بريء مما يقدمه على الشاشة، ومنتقداً زحمة القنوات الفضائية التي لا هدف لها إلا المردود المادي، بينما الفنان لا قرار له حين يأتيه المنتج بنص، ويسأله هل هو موافق أو غير موافق، لأنه إن لم يوافق سيأتي بغيْره، والسبب في ذلك أنه لا توجد جهة مسؤولة تعطي قراراً، ولافتاً إلى أن الفنان بحاجة إلى صاحب قرار حتى يتم حماية حقوقه.

وعن المسرح، أكد الحربي أنه يحترم خشبته ويحترم جمهوره، ولكن السؤال هو أين النص؟ مقرراً أنه لم يعد يوجد هناك نص في المسرح، وأن العروض المسرحية اليوم موقتة، وغالبيتها لا تحمل رسالة أو هدفاً.