بخفة دمه التي تميزه، وبوجهه الطفولي الذي يتسم به، وبحضوره الآثر في أي عمل يشارك فيه.

. يحل ضيفا على الجمهور لرمضان المقبل من خلال خمسة أعمال حتى الآن قابلة للزيادة.

الفن يطرح مجموعة من الأسئلة المركزة على الدراما وعلى حياته الشخصية ويخرج بالحوار الآتي.

النجم فادي صبيح والتفاصيل..

ما مشاريعك في الدراما للموسم المقبل؟

حاليا دخلت في تصوير مسلسل " جزيرة الأحلام" مع المخرج تامر إسحق وهو عمل عربي مشترك يضم نخبة من نجوم الكوميديا في أكثر من بلد عربي. وانتبهت سابقا من تصوير مشاهدي في مسلسل " عناية مشددة" مع المخرج أحمد ابراهيم الأحمد، وسأدخل في تصوير مسلسل " دامسكو" مع المخرج سامي جنادي والكاتب عثمان جحا، وهناك مسلسل رابع مع المخرج رامي حنا لكن لم تكتمل صورته الآن، فضلا عن مسلسل بقعة ضوء الذي سينجز الجزء الحادي عشر منه للموسم المقبل.

عناية مشددة يطرح الأزمة السورية بصورة مباشرة هذه المرة.. كيف رأيت الأمر؟

نعم المسلسل يطرح الأزمة ويركز على الحالة الاجتماعية وتأثرها بما جرى في الأحداث الحالية لكن بطريقة وأسلوب قريبين مما يعيشه المواطن، مع تركيز على جانب الجرأة في الطرح أكثر من الأعمال التي سبق وأن تم عرضها وتناولت الأزمة.

للجرأة مفاهيم عديدة في الدراما.. ما الذي قصدته بها؟

الجرأة في عناية مشددة هي القدرة على توصيف الواقع كما هو وطرح أسئلة عديدة بقوة وبدون مهادنة والإشارة إلى مكامن الخلل والعطل والفساد في المجتمع والذي أدى إلى ما وصلنا إليه في سورية. هناك مسلسلات تناولت الأزمة لكنها كانت تغفل الكثير من الحالات التي يجب تناولها، ولكن في عناية مشددة سيكون كل شيء مطروحا بصورة واقعية ومباشرة وحقيقية.

هل ستكون الاتهامات موجهة كما العادة للدولة فيما آلت إليه الأمور؟

ليس بشكل تام فهذا إجحاف بحق الدولة، والدولة تخطئ وتصيب وكذلك المجتمع يخطئ ويصيب، وفي الجانب الذي يحاكي فيه المسلسل الدولة سنجد خطأ الدولة وصواب الدولة، وشخصيتي التي أؤديها تذهب باتجاه صوابي من الدولة وهذا برأيي عدل، فليست الجرأة في أن نتجنى على الدولة ونقول بأنها سبب كل ما جرى في البلاد، فهي تصيب وتخطئ وهذا أمر عام ويحدث في كل دول العالم.

ما هي الشخصية التي تؤديها في هذا العمل؟

أؤدي شخصية ضابط امن لكن بصورة مختلفة عما تم تناوله في الدراما حول رجل الأمن في سورية، إذ أكون ضابطا قريبا من الناس وقريبا من العدالة، وليس بالصورة الإسفافية التي ظهر عليها في أعمال سابقة. هذا الأمر أراه عدلا، فلدينا الكثير من الناس يقولون بأنهم دخلوا فرعا أمنيا فرأوا أن الضابط لم يكن صعبا و قاسيا وبأنهم فوجئوا بإنسانيته.. في عناية مشددة ستبرز هذه الصورة إلى جانب صور أخرى معاكسة، وهذا أيضا عدل برأيي.

ومسلسل جزيرة الأحلام؟

المسلسل عربي مشترك فيه نجوم من سورية ولبنان ومصر والخليج، وهو كوميدي اجتماعي يطرح قضايا عصرية لكن بأسلوب محبب وخفيف، وسأصوره على مرحلتين الأولى هذا الشهر والثانية في الشهر المقبل، ومن بعدها سأكون في دمشق للتصوير في دامسكو.

هل أنت راض عن خمسة أعمال في الموسم؟

الخمسة أعمال حتى هذه اللحظة رقم كبير لأن الرقم سيرتفع مع تتالي الشهور، وأعتقد أن خمسة أعمال أو ستة هو رقم جيد لأي ممثل لأن أكثر من هذا يكون صعبا على الفنان، وأقل من ذلك يكون قاسيا بحقه. الرقم جيد حتى اللحظة وإذا ارتفع بمعدل مسلسل واحدا أو مسلسلين ستكون الأمور جيدة على مستوى الظهور.

بعيدا عن الفن رأيناك في نشاط اجتماعي بدمشق مخصص للدراجات.. ماذا عنه؟

هي حملة لتشجيع ركوب "البسكليت" في ضوء الازدحام الذي تشهده العاصمة، وشاركت فيه إلى جانب وجوه فنية واجتماعية عديدة وهي حملة توعية تقوم بها جهات في دمشق لإعادة المجد للدراجة الهوائية والترويج لها في هذا العصر الذي نسي أبناؤه هذه الآلة التي تقضي أغراضا كثيرة دون الحاجة لسيارات والانتظار على إشارات المرور مثلا.

ومؤخرا أنشأت حسابا خاصا بك على موقع فيسبوك.. ألم تتأخر في إنشاء هذا الحساب؟

لا.. كل شيء يأتي في وقته.. عندما شعرت بتوافر مساحة من الوقت للتواصل مع الناس أنشات الحساب، وكسبت مجموعة كبيرة من الأصدقاء في وقت قياسي، كما واستعدت صداقات كثيرة باعدت الأيام بيننا فوجدتهم على الفيسبوك، فضلا عن تعارفي على أشخاص آخرين هم في قمة الاحترام والوعي.

ألا تخشى من المعاكسات في مواقع التواصل وأنت شخصية معروفة؟

لا.. لا أخشى ذلك، ففي الفيسبوك مثلا بإمكانك انتقاء الأصدقاء بعناية تامة، وبإمكانك طرد أي شخص مسيء بكبسة زر.. لكن وبعد فترة من تواصلي مع الناس وجدت أن الأجواء جيدة ومثالية وهناك الكثير مما يدعو للتفاؤل وبالتالي الاستمرار.

والمعجبات في ضوء كونك متزوجا.. ما العمل معهن؟

هذا الأمر متفق عليه مع زوجتي من قبل الزواج فأنا فنان ولي جمهوري، وهناك معجبون ومعجبات، وزوجتي تقدر ذلك وأنا أحترمها واقدر مشاعرها، ولا أعتقد بأن هذا سيأتي بأية سلبية لكون كل شيء له حدود ولا خشية من ذلك.

كم يقضي فادي صبيح مع زوجته وولده خارج أوقات التصوير؟

أثناء التصوير يتعرضان للظلم، لكن هذا مبرر لكون العمل شيء مقدس وهذه مهنتي.. لكن في أوقات الاستراحة من التصوير يذهب كل الوقت لنوار ووالدته، والحقيقة أن نوار يأخذ مني كل وقتي، فأنا متعلق به بشدة ولا أملّ من ملاعبته وملاطفته.

تأخرت كثيرا حتى تزوجت وكان السبب بمتعلق بفتاة من دين آخر.. هل تود الحديث عن ذلك؟

أتحدث عنه باختصار، وهو أنني أتمنى أن يصبح الزواج المدني مباحا ومتاحا في سورية كي لا يظلم شاب وفتاة يحبان بعضهما عندما يكونان من دينين مختلفين. دفعت ثمن ذلك التأخر بالزواج لست سنوات، لكن قدر الله وما شاء فعل.

هل تلك الفتاة هي زوجتك الحالية؟

لا... لم يكتب الله النصيب بيني وبينها وكل واحد منا تمنى الخير والسلام والأمان للآخر.. وأنا سعيد مع زوجتي كثيرا ومع ولدنا نوار الذي يملأ حياتنا فرحا ومرحا.

كلمة أخيرة ماذا تود أن تقول فيها؟

أتمنى لبلدي سورية العودة إلى العافية كما كانت آمنة ومستقرة، وأن يلتم الشمل من جديد، فنحن شعب واحد وأعطينا للعالم دروسا في اللحمة الوطنية سابقا وقادرون على إعطاء الدروس مرارا وتكرارا وفي كل حين. وأتمنى لموقع الفن أن يستمر في تألقه وتفرده، ولكم مني كل الحب والأمنيات بالتوفيق. وشكرا.