دبي- حسام لبش

أعلنت مصممة الأزياء العالمية السورية منال عجاج، أن أحد الفساتين التي عرضتها في معرضها ببرلين أول أمس الاثنين تم بيعه في مزاد علني بقيمة 50 ألف يورو.


وفي تصريحات خاصة لموقع الفن، قالت عجاج إن فستاناً يحمل اسم " أوغاريت"، عرض في مزاد علني ببرلين إذ رسى المزاد على الدكتور عمار قلا رئيس مجلس رجال الأعمال السوريين في العين بالإمارات، وبقيمة 50 ألف يورو وان ثمن الفستان سيعود ريعه الى أطفال سوريا .

ووصفت عجاج الفستان بأنه مصنوع من خيوط الذهب واعتبرت مصممة الأزياء العالمية السورية، منال عجاج، ان عرضها العالمي للأزياء، والفريد من نوعه، في مدينة برلين، مساء الاثنين، كان بحضور لافت ومؤثر لرجال أعمال عالميين ودبلوماسيين ورؤساء بعثات وهيئات دبلوماسية وإنسانية من مختلف بلدان أوروبا والعالم، في حين منع مخرج الحفل الفنان عبد المنعم عمايري من دخول الأراضي الألمانية ليتعذر عليه التواجد في الحفل.

وأشارت إلى أنها تجسد من خلال هذا العرض 13 حقبة من تاريخ بلدها سورية، منذ المرحلة الأوغاريتية التي من خلالها عرف الإنسان الأبجدية، إلى مرحلة الانتداب الفرنسي وسورية الحديثة، من دون أن تغفل المرحلة الراهنة والمؤلمة التي تمر بها بلادها.

ولم يغب المشهد السوري الحالي عن العرض، وكان مؤثراً جداً مشهد شبه درامي لفتاة سورية ترتدي فستانا أبيض (كرمز للسلام)، فيعترضها أربعة رجال في غفلة من أمرها، لكن وعلى الفور يبرز أربعة أطفال، في تأكيد على ان الحياة مستمرة على الرغم من الألم.

وقالت منال عجاج إن هذا العرض يمثلها لأنه يمثل بلدها وكل المراحل التاريخية التي مرت وانقضت فيه، معتبرة الأمر تحدياً بينها وبين فنها، ومشيرة إلى وقت طويل استغرقته التصاميم، وتكاليف كبيرة تكبدتها، لكنها ترى كل هذا غير مهم أمام أن يكون هذا العمل هدية منها لبلدها بوصفها مغتربة عنه وتعيش خارجه منذ سنوات.

وأكدت أن الحضارة السورية ستبقى عرغم كل الحروب، واصفة الشعب السوري بالحي والأصيل، موجهة الشكر له عن كل شيء، ومعبرة عن ثقتها بأن المرحلة الراهنة التي يمر بها السوريون ستشهد ولادة حضارة جديدة ولو من تحت الركام.

كما ووجهت الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لاحتضانها لها ولفنها منذ سنوات طويلة، ولتوفير كل سبل النجاح لها.

وبالنسبة للحقب التي تناولها العرض العالمي والتي مرت بها سورية والسوريون عبر تاريخهم هي: الأوغاريتية (ذات الأبجدية للعالم)، البابلية، الفينيقية، الآشورية، الفارسية، الإغريقية، الرومانية، البيزنطية، العباسية، الفاطمية، المملوكية، العثمانية، الانتداب الفرنسي وما بعد الاستقلال.

كما وجهت الشكر إلى المخرجة هيام طعمة التي جاءت من هولندا، وأشرفت على إخراج العرض وتعبت في سبيل ذلك، وشكر جزيل وخاص للإعلامية سعدة أنتيباز التي جاءت من بيروت، وكذلك للدكتور عبد الرحمن حميضان "إضافة الى الموسيقار طاهر مامللي.

ويذكر ان العرض المؤثر أبكى جميع الحضور لما فيه من تلامس وتأثير كبير، في نقل صورة الواقع السوري عبر مشاهد درامية مبهرة تضاف لأول مرة في حفل لعرض الأزياء .