تتواصل في دمشق عمليات تصوير مسلسل "في ظروف غامضة" بكاميرا المخرج المثنى صبح للنص الذي كتبه السيناريست فادي قوشقجي والذي تنتجه شركة سما الفن للإنتاج الفني والتوزيع للعرض في شهر رمضان من العام المقبل.

وتدور أحداث العمل حول جريمة فظيعة يذهب ضحيتها أفراد عائلة بأكملها، ويبقى منها فتاة واحدة تخوض غمارات طويلة في البحث عن الحقيقة أولا، ثم عن مسببات ما حدث ودوافعه، وتكون الكارثة عندما يتم اكتشاف مفتعل تلك الجريمة.

ويتناول العمل في محور آخر وموزّع على أكثر من محور، حال المجتمع السوري حاليا في الظروف الراهنة للبلاد في ظل حرب تقترب من إنهاء عامها الرابع.

ويؤدي أدوار البطولة في " ظروف غامضة" نخبة من نجوم الدراما السورية، بل ويكفي أن يسجل لهذا العمل أنه أعاد نجمين كبيرين إلى الدراما السورية من طينة سلوم حداد ونسرين طافش، المبتعدين منذ سنوات عن الدراما السورية، حيث سيلعبان في العمل دوري البطولة.

ويشارك إلى جانب سلوم ونسرين نجوم آخرون في مقدمتهم ميلاد يوسف ووفاء موصللي ومديحة كنيفاتي ونادين خوري ولينا حوارنة ونادين تحسين بك.

 

الفن اطلع على تفاصيل أدوار نجوم العمل ومخرجه وخرج بالتحقيق الآتي:

 

مخرج العمل (المثنى صبح) :

تدور أحداث المسلسل في بيئة معلومة لكن في ظروف مجهولة، وتكون جريمة مقتل عائلة بأكمها هي المحور المحرك للأحداث، لكننا لا نكتفي بمحور الجريمة، بل نخوض في واقع المجتمع السوري اليوم، فنركز على الفساد هنا، وعلى مكافحة الفساد في المكان نفسه وفي أماكن أخرى، لنخرج بصورة حية عن المجتمع السوري اليوم، والذي يتوفر على السلبي والإيجابي في كل زمان ومكان.

أنا سعيد جدا بحضور النجمين سلوم حداد ونسرين طافش إلى الدراما السورية من جديد، وأتمنى عودة كل النجوم المغادرين لأسباب مختلفة، لأن الدراما السورية تكبر بكل أبنائها.

 

سلوم حداد:

أؤدي شخصية الدكتور قيس، وأكون أستاذا جامعيا يميل إلى الإصلاح ومحاربة الفساد، وأتحمل أخطاء كثيرين غيري، وأكثر من النصح لهذا وذاك بضرورة عدم الخوص في أشياء مفسدة للفرد وللمجتمع معا.

قيس يميل إلى المثالية، لكن في الوقت نفسه يدخل في مشكلات جانبية تجعل من الخطأ واردا، لكن لا إراديا.

المسلسل قوي ونصه رائع ومخرجه عبقري، والتجارب السابقة للمثنى تدلل على أننا سنكون أمام مسلسل من طراز رفيع كما العادة مع المثنى.

 

نسرين طافش:

أؤدي دور البطولة، وألعب شخصية دارين التي تفاجأ بموت كل أفراد عائلتها في جريمة واحدة غامضة لا يمكن لأحد تصورها. وأبدا برحلة البحث عن الحقيقة، فأصل في النهاية إلى نتيجة كارثية إذ إن الفاعل هو أحد افراد العائلة، وهنا نصبح أمام واقع جديد إذ يكون علينا قبل محاسبة الفاعل، وأن نعرف لماذا قام بهذا الفعل.

كل ذلك يكون ضمن أحداث مشوقة، اجتماعية وجنائية، يلقى من خلالها الضوء على يوميات المجتمع السوري بأسلوب مخرج كبير هو المثنى صبح.

 

 

ميلاد يوسف:

أؤدي شخصية مازن واكون شابا محترما لا يحب الغلط ولا الوقوع في المطبات، لكن المجتمع بتركيبته الراهنة تجعل الخطأ لا بد منه. أرتبط بعلاقة حب رومانسية قوية جدا مع بطلة العمل دارين، على الرغم من وقوعي في مشاكل معيشية بسبب الظرف الاقتصادي في البلاد، وأحاول مساعدتها في الوصول إلى حقيقة مقتل عائلتها.

البعد الإنساني في شخصيتي موجود وبنسبة عالية، والتفاعل مع المحاور الأخرى حاضر وبكثرة، فالشخصية قوية وهي أفضل ما حصلت عليه من ادوار منذ سنوات.

النص رائع ولم أقرأ مثله في حياتي، والمخرج المثنى صبح خير من يمرر أعمالا كهذه بأسلوب معاصر يضرب فيه على أوتار الحقائق.

 

 

مديحة كنيفاتي:

أؤدي شخصية فاتن واكون فتاة بلا أهل، متشردة، وخارجة من منطقتي بظروف غير ملائمة إطلاقا، والفقر يضربني ميمنة وميسرة، فاصل في النهاية إلى دمشق وأتعرف على سلوى، وهي سيدة متوسطة العمر، فتقوم سلوى بتشغيلي في الدعارة خدمة لمصالحها، فأخدمها وأتعرف من خلالها على ضابط أمني، فيقوم بتشغيلي هو الآخر في أعمال لا أخلاقية، خدمة لمصالحه أيضا.. وأصل أخيرا إلى نهاية حزينة.

العمل جريء ويبدأ بجريمة، لكنه ينتهي إلى طرح الكثير من الأفكار حول الحلول لبعض القضايا  العالقة في ذهن المواطن السوري اليوم.

 

 

نادين خوري:

أؤدي شخصية ام مازن، التي تعيش مع ولدها مازن ( ميلاد يوسف) وأكون في هذا العمل مثالا للأم صاحبة الضمير، بل هناك إسقاط من خلال هذه الشخصية على ضمير الإنسان السوري والمرأة السورية.

أحرص على التركيز على نقاط إيجابية لدعمها، وتجنب أشياء سلبية للابتعاد عنها ولإبعاد الآخرين عنها، ويكون ولدي مازن من أهدافي في الحياة وأنجح في قيادته إلى الطريق السوي على الدوام.

المسلسل صورة عن مجتمعنا، والقصة الرئيسية المتعلقة بالجريمة هي منطلق إلى مجتمع أكثر تفاصيل وأوسع شروحات.

أنا أثق بالمثنى صبح كمخرج مبدع، وأعجبني النص على نحو غير مسبوق منذ سنوات.

 

وفاء موصللي:

دوري في مسلسل ظروف غامضة مختلف تماما عن أدواري السابقة، فهذه المرة سأكون المرأة المسالمة الهادئة بل والمثقفة والتي تبحر في المجتمع محاولة مع آخرين تجنب ما يمكن تجنبه من عثرات للإنسان.

لن أعطي تفاصيل عن شخصيتي، لكني سأتحدث بالعموم وأصف العمل بالتالي: نص قوي ومختلف ومحبوك بدقة وعناية فائقة، ومخرج خارق لا يمكن وصفه.. لذا سنكون أمام ما هو مختلف شكلا ومضمونا.

 

 

لينا حوارنة:

أؤدي دور سلوى وأكون امرأة وحيدة، أستغل ظرف فتاة هاربة من منطقتها " فاتن" فأقوم بتشغيلها في أعمال مخلة بالأخلاق، لأكسب من ورائها المال، وأكون مرتبطة بعلاقات أخرى مع شخصيات مهمة حيث أسلمها لأحدهم فأستفيد منه ويستفيد هو لا أخلاقيا منها.. وتكون النهاية طبيعية لهذه الشخصية.

العمل يصور الحال في العصر الحالي لمجتمعنا، وأنا واثقة كل الثقة من نجاح المخرج المثنى صبح في ترجمة نص عصري كهذا إلى عمل تحتفي به الشاشة وقت العرض.