في إطار تعاونه المستمر مع جمعية آفاق، أقام أحد مؤسسي الحركة الفنّية الحديثة في السبعينيات، الفنان التشكيلي عمر حمدي مالفا معرضه الثاني في SV Gallery في الصيفي تحت عنوان "الشاهد الأخير" في الأول من كانون الأول 2014.

ويملك مالفا، الذي ولد عام 1952 ويتحدّر من عائلة كردية من أقصى الشمال السوري، سجلأً حافلاً بالمشاركات الدوليّة والعربيّة، حيث تميّزت لوحاته بلغتها الخاصّة الغنيّة بالتجربة والبحث والتعبير، فهي تتحول بين التجريد بحداثة والحريّة، في إطار الدّفاع عن قدسيّة الحياة وحتميّة السّلم.

ويُذكر أنّ رحلة الفنان الذي عمل في الصحافة والنقد الفني، بدأت من بيروت، ومنها انتقل إلى فيينا حيث أمضى ستة وثلاثين عاماً وقد حاز على الجنسية النمساوية. وخلال هذه الفترة، أصبح عضو فخري في دار الفن لاتحاد الفنانين النمساويين، والاتحاد العالمي للفنانين في اليونيسكو، وعضو في لجنة التحكيم في الأكاديميّة في سالسبورغ وفيينا.

وقد جالت أعمال مالفا معارض عالمية في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية والشرق الاوسط، وآسيا وأفريقيا. وشارك في المهرجانات الدولية في بولونيا، وفينيسيا، وبودابيست، ونيويورك، وميامي، ونيس، وفرانكفورت، والقاهرة، والشارقة.

كما عُرضت لوحاته في متحف فيينا، ومتحف الفن الحديث في بولونيا، والمتحف الأكاديمي في مونتريال، والمتحف الأكاديميّ في واشنطن، ومتحف الفنون في برلين. وصدرت عن أعماله العديد من الكتب والمجلات و الصّحف المختصّة وبلغات عديدة، ودخل اسمه في العديد من قواميس الفنون.
يستمرّ المعرض لغاية 20 كانون الأول الحالي من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية السادسة مساءً.