ممثلة مبدعة ، لم تتكل يوماً على جمالها بل اتكلت على أدائها المحترف .

كانت من الأوائل الذين انطلقوا إلى الأعمال العربية المشتركة ، لمعت أكثر وأكثر في مسلسلها "عشق النساء" وأثبتت مجدداً أنها محترفة جداً .

إنها الممثلة ورد الخال التي تحل ضيفة عزيزة على موقع "الفن" في هذا الحوار .

مبروك عشق النساء ، لعبت دور الأم وما زلت صغيرة في السن وأعرف كم أنت محترفة في هذا الدور الذي مثلته قبلاً في مسلسل "أسمهان"
شكراً ، بدأت صغيرة وتطوّر بـ"اسمهان" ، وبـ"عشق النساء" بدأنا بمرحلتين زمنيتين، ما أود قوله إن كل دور تمثيلي مركّب لأننا لسنا نحن، أي يجب أن تركبي إن كان بالشكل أو العمر أو بالرياضة أو باللغة، وعندما تريدين لعب دور أصغر تكون حركة جسمك مختلفة وتختلف ردة فعلك وفقاً للشخصية التي تؤدينها ، هذا ما أراه ، وليس أن نجعل أنفسنا نبدو أكبر سناً فقط بالشعر الشايب "لا شَيَّبنا ولا عملنا شي" باسل غيّر لون شعره قليلاً إلى اللون الرمادي ، نحن عملنا على الأداء أكثر من الشكل لأنه لا يوجد فرق كبير في السن، لأن عمرنا في المسلسل حالياً 46 ، فأكبر مني بثلاث أو أربع سنوات ماذا يُغيّر ؟ لسنا كباراً في السن لكننا نلعب شخصيات مرّ عليها الزمن، وفق القصة، فكانت متعة وتحدياً إن كان لي أو لباسم، حتى أنك ترين كيف يؤدي باسل دور هذا الرجل، هو عمره 37 أو 38 عاماً ، ويؤدي دوراً بأن لديه النضج والرزانة وماذا يفرض عليه مركزه الإجتماعي فهذه الأشياء يجب أن نلحظها في أي دور نلعبه.

ما هو حجم المجهود الذي بذلته لأداء هذا الدور ؟
بالتأكيد قمت بمجهود لأن الدور يقوم على تفاصيل كثيرة، ليس فقط أن هذه أم الأطفال، لا، فهناك تفاصيل كثيرة إلى جانب الدور ، والكم من الأبعاد الدرامية الموجودة فيه ومعاناة وقصة هذه المرأة والجميع ، وهناك العمل مع الاولاد، ومع حبيبها وفي المستشفى ، الدور غنيّ جداً.


وهناك قصص كثيرة لكننا نفرح كثيراً عندما نشاهد غادة وعادل مع بعضهم، لقد جذبتمونا كثيراً، ونادين نسيب نجيم رائعة .
جميعهم كانوا رائعين ، نحن الثنائي كان الناس ينتظرونه وتفاعلوا معه وتأثروا كثيراً إلى درجة أنهم دخلوا في الخصوصيات مثلاً يقولون "بيلبقلك"، يي يي عَمَهلكُن شوي" هذا دليل كم خلقنا من تناغم.

كم يتعاطفمعكالناس بالدور الذي تؤديه غادة ؟
أنا لا أقبل دوراً لمجرّد أن ألعب دوراً، وإذا كان دور أم ليس معناه أن كل دور أم أقبل به، هذا دور مختلف تماماً عن أدوار الأم التي تشاهدينها ، هذه قصة كفاح إمرأة منذ أن كانت صغيرة حتى كبر أبناؤها، وصاروا شباباً ، وكيف كان لديها هذا الهدف الإنساني وحلم تحققه ، كانت قابلة وصار عندها مستشفى كبيرة ، العمل كله فيه الكثير من الإنسانية ليس مجرد أن نتفرج على دراما ممتعة وعادية.


ألا ترين أن هناك قليلاً من التهجم على الرجال، أي أننا شاهدنا الرجل الذي يعنّف زوجته، والرجل الوصولي، حتى عادل يهمل زوجته ويحب امرأة أخرى فيخونها روحياً، وأحمد شاهدناه في الهزيمة
على العكس ، تشاهدين نماذج جيدة ، مثلاً أنا أرى أن أحمد نموذج رجل جيد، هو يعرف بأنها معقدة نفسياً وتزوّجا بسرعة ، كنموذج هو رجل مثالي جداً ، وحتى عادل مثالي ، هو ضحّى بحياته لأنه يعلم أنه لا يريد أن يقع في الخطأ مع هذه المرأة ، التي ليست له ، فالإنسان يخون في كل لحظة بفكره ، لكن فعل الخيانة لم يحدث، إنهم يجعلونك ترين هذه التضحية الكبيرة طيلة هذه السنوات ، وكم آثروا أشياء كثيرة على حساب أنفسهم، لم يخطئ على العكس ظل وفياً ومحباً مع زوجته حتى النهاية، هناك نماذج لرجال جيدين، ورأينا أيضاً نساء سيئات، هل جيهان تشكل نموذجاً جيداً مثلاً ؟ ، وحتى أمل ؟ ، إنهم يجعلونك ترين ضعف الإنسان وإلى أين يمكن أن يصل في الحب، إنك ترين نماذج couples وكيف يعيش كل واحد منهم الحب .

لفتني ان ليس لديك هذا "الحَرَد" بمعنى أنك أم ويجب أت تعطي هذه الملاحظة وبطريقتك الهادئة
وأيضاً تفهمها لابنها وهو موضوع صعب جداً، ولا أظن أن أحداً يستطيع أن يتقبله ، أقصد أي عائلة وقررت ان تواجه المجتمع معه .
ماذا باستطاعتها أن تفعل؟ هل تخسر ابنها؟ هناك مشهد منذ أيام يجعلك تشعرين بالغصة ظاهرة في عينيها "مش انو إي راضية ، لا على مضض".


غادة تشبهك انت كسيدة ، اذا انت تزوجتِ واكتشفت أن ابنك مثلي الجنس هل تتصرفين مثلها؟
بالتأكيد، أستطيع أن أكون كذلك ، ولكنها كشخصية لا أشعر بأنها تشبهني كثيراً، أنا لست إنسانة أستطيع أن أضحي هكذا طوال عمري، أن أحب رجلاً واحداً، "الا ما اضعف بمكان ما ، هكذا أشعر ، هالـ amour platonique كتير صعب".

لكن هناك مَشَاهدجريئةمع باسل ونحن نراك للمرة الأولى في هكذا مشاهد
لا ليست المرة الأولى ، لكنك شاهدتِ كيف مرّت بسلاسة ، إذا رأيت الجو الذي وضعنا فيه المخرج والحديث الذي كان يدور وهذا الوضع الذي وصلنا له بعد 15 عاماً ، الناس يقولون لك "معقول هلأ خلصونا تعبنا"، لم يشاهد أحد أي شيء خطأ، يعني لم ينفروا منا على قدر ما هو مبرر، وفي لحظة فيها الكثير من الإحساس، اللحظة المناسبة، هناك أشياء تكون في مكانها في الدراما.

حتى لو كانت فيها هذه النفحة الإباحية تساعد الدراما
عندما تكون الأشياء مبررة بالدراما، أي موقف أو تصرّف يكون مبرراً يمر ولا يشعر المشاهد بأي شيء يعتبره خطأ، كل شيء في الدراما هو في شغلنا في السيناريو وهنا لعبة السيناريو "انو الاشيا لازم تكون منطقية وواقعية وتجي بوقتها هون بيصير العمل اجمل وممتع اكتر".


الناس يحبون مسلسلاً معيناً ، غير انهم يتابعون، ويشبع لهم نظرهم وإحساسهم، لأنك لا تشاهدين قصة، إنك تشاهدين جمالية معينة وأداء ممثلين، موسيقى وكادراً جميلاً، ومنظراً وديكوراً جميلين أيضاً، هذا كله الدراما، الدراما ليست فقط أن أخبرك قصة وإلا فنجلس ونقرأ في المنزل.

الجنريك رائع ، جاد خليفة اكتشفنا فيه اداء جميلاً جداً
نعم، طبعا.


من هي العروس التي تظهر في الجنريك ؟
هي عارضة ، فكرة الجنريك، المرأة بفستان العرس تعني الزواج فكل هالـcouples الذين ترينهم يتحدثون عن الزواج عن حالات متعددة من الزواج ، قدمها فيليب اسمر بهذه الطريقة بالجنريك .


"عروس وعريس" عرض في نفس التوقيت ، الا تجدين ان احد المسلسلين ظُلم على حساب الآخر لان المسلسلين فيهما ورد الخال ومنى طايع وpic time ؟
الدراما تفوز على الكوميديا ، مثلاً لو كان هناك مسلسل درامي يعرض على الـmtv ومسلسل "عشق النساء"، هنا تستطيعين القول إن هناك منافسة، أي مسلسل أحلى؟ هناك لونان مختلفان ونَفَس وروح مختلفان أيضاً، والدراما دائماً تربح.

تقصدين أن الدراما أكثر من الشاشة؟
أجل ، الدراما.


مع ان الناس بحاجة للكوميديا ؟
"عروس وعريس" كان له مشاهدوه ، وأستغرب ان هناك من تابعه ولم يتابعوا "عشق النساء"، فلديه نسبة مشاهدة عالية ولكن الناس تحب الاشياء الجدية أكثر.


أنا أعلم مدى تعلقك بعائلتك ، فانت ابنة المثقفَين يوسف ومها بيرقدار الخال وتربيت في جو ثقافة ، وكثر يقولون ان اجواء الفن صعبة وفيها غيرة ومحاربة، كيف تواجهين جو الفن ؟
أنا أحاول أن أواجهه بما عشته أي بخلفيتي التي عشتها، أحاول أحياناً أن أعكسهم بردة فعلي أو بطريقة تعاملي مع الأمور بالوسط الفني، أنا أحاول ولكنني أشعر بأنني بعيدة جداً، أنا إسمي بالوسط الفني "بس انا عالطرف كتير ما بشبهو" ، يعني يمكن أن يكونوا من أحلى وأهم الناس وأحسن مني ، لكني لا أشبه أبداً الوسط الفني الموجودة فيه .

أنت ابنة عائلة، ولا نراك مثلاً تتشاجرين مع ممثلة أخرى
"اوقات كتير بتخانق".


عتبت على سيرين لانها لم تهنئك على "عشق النساء"
الكل وصل إلى مكان إختصر الموضوع بأنها لم تهنئني على "عشق النساء" ، ليست الأمور كذلك، لقد فسرت ما حصل لانه ليس من الضروري أن يهنئ أحد الآخر "منّي ناطرة تهاني من حدا" ، عندما تقول لي على "الفايس بوك" في دردشة "عيد ميلاد سعيد" هذا يعني أنها تعد نفسها صديقة لي خصوصاً انها قالت لي إنها تود أن تعود إلى لبنان و"نشرب اركيلة ونتعشى سوا ولانو عندي ياها عالفايس بوك ما بتقول مبروك او كذا ؟".


أنت لست ممثلة فضائحية وتترصدينهم على الخطأ والكلمة
أعرف ان هناك منافسة وغيرة.


يعني حتى تقبلت كلمة نادين الراسي بان حياتك الشخصية ذهبت على حساب حياتك العملية
تقبلتها كثيراً، لأن فيها وجهة نظر، الناس بالنتيجة تراك من الخارج ولا تعلم ما بداخلك ، ما رأته هي أصابته، نعم فضلت حياتي العملية لكنني لست نادمة، هناك اناس يحبونها أن تكون اولوية في حياتهم "حتى نيكول زواجها اولوية والبنت اولوية، انا ما عندي ياها بكل بساطة".

إلى هذا الحد تحبين عملك؟
نعم ، ولا يمكننا أن نعمم الأمر "لان في ناس ما بتحب هيك ولا بتفكر هيك" ، انا لست آسفة ، سعيدة لا بل يحسدونني على حريتي للحقيقة.


هل ستُطلّقين أحداً أو أنك ستتزوجين؟
أنا أتزوج في المسلسلات "قد مني مزوجة بهالمسلسلات ومغرومة بهالمسلسلات".


انت مغرمة بـ نيكول الصغيرة ألا تريدين أن يصبح لديك أيضا فتاة صغيرة؟
ليس بالضرورة "بحس حالي ما شغلتي" ، انا أشبه والدي في الكثير من النواحي.


مثل ماذا ؟
في الاشياء التقليدية والدي ليس تقليدياً ، لا يحب القواعد التي وضعها البعض، "ما بحس هيدا العطش اني اعملو".

لكن كل إمرأة لديها حس الأمومة
أحسه مع نونا ابنة نيكول، لكن ليست لدي هذه الحسرة ، "أنا من جوا مني قادرة على هالشي" ، ممكن أن تعتبريها انانية "بس انا اوقات ما الي جلادة قوم عن تختي".


انا أعتبرها صراحة لان غيرك لا يعترف بهذا
انا أعترف "ما الي جلادة شي غير نفسي".


أنت تستيقظين باكراً لتمثلي وتتأخرين في العمل وتتعبين كثيراً
أنام احياناً حين أكون متحمسة كثيراً، هذا عملي.


تدافعين كثيراً عن يوسف الخال عبر مواقع التواصل اذا تحدث عنه أحد بأي كلمة
وأدافع حتى عن الاغراب .


يعني أنك تقولوين الحق
نعم لا أخاف أن أبوح بما يزعجني، ، وما يسعدني أحب أن أقوله وأحب في بعض الأحيان أن أتشارك مع الناس بفكرة جميلة أو بخاطرة.

وأحياناً نراك محبطة من الجو السياسي
"بتشوفي نفس الروحية عالتويتر ،كلنا منكون بنفس المود".


هل تابعت هيفا وهبي وميريام فارس
أنا شاهدت بعض المشاهد لهما ولكنني لا أستطيع أن أحكم، "بس بقلك انو اشتغلو شغل حلو" ، هيفا موهوبة بالتمثيل واعجبتني قبلاً بـ "دكان شحاتة" ، وهي تأخذ ادواراً صعبة ، "دغري من اول فيلم فاتت بشي صعب ، مش عم تستعرض عم تفرجي جانب تاني من حالها".

ما الجديد الذي تحضرينه؟
نحضر مسلسلاً لمها بيرقدار الخال ، هناك بعض الأسماء الموجودة معنا.


هل هناك عمل جديد مع باسل خياط؟
يا ليت ، لا، حالياً لا شيء جديد مع باسل ، هو عمل عربي مؤلف من 60 حلقة فيه من مصر والاردن وطبعا لبنان وسوريا ، من انتاج M and M وTayih Interprise .

هل هو حقبة تاريخية ؟
"هي مودرن كتير وقصص حب".

هل تجدين ان الممثلين المختلطي الجنسيات يجعلونكم تدخلون اكثر الى البلدان العربية وهم يدخلون اكتر إلينا في لبنان على الرغم من أنك كنت من الاوائل الذين دخلوا هذا النوع من المسلسلات ؟
حالياً لا ، في وقت اسمهان كان هناك منتجان السوري فراس ابراهيم والمصري شعيب، "فراس ممثل أيضاً وهو لعب دور ابني الكبير فؤاد ، وكانوا حينها يعرفون أني من لبنان، لاني عملت مع مخرجين سوريين وباعمال سورية "بيحبوني بسوريا" ، وحين جاء هذا العمل فكر بي فراس ابراهيم "ما بيعرفوا حدا من لبنان معجبين بأدائه ، يمكن سامعين بس كمان في اداء وفي اسم".

إشتقت للمسرح ؟
أحب المسرح نعم .


إشتركت مع الرحابنة والأب فادي تابت
ومع صباح رحمها الله في "كنز الأسطورة" كان لدي تجارب "إشيا هيك إستعراضية".


لماذا لم تغني مع أن صوتك جميل ؟
أحياناً أؤدي من باب عملي ، "بس انو غني لا".

أحببتِ يوسف في الطائفة 19 عالمسرح ؟
كثيراً ، وحتى أحببته من قبل حين قدم "آخر يوم" مع اسامة الرحباني ، "روميو وجولييت" كانت المسرحية جميلة جداً ، وأحببته أيضاً في مسرح الأب فادي تابت حيث كان له دور جميل ، يوسف جميل على المسرح .


وصوته جميل
وصوته جميل ، نحن بحاجة لهكذا نماذج أن يغنوا ويمثلوا ويكون لديهم هذا الحضور ، فهم قلائل .

ما هي الكلمة التي توجهينها لقراء "الفن" ؟
أتمنى أن نقدم دائماً الأعمال الجميلة التي تحترم ذوقكم وترضيكم ، بمعنى ألا نستغبي عقل الناس فصار ذوقهم صعباً لان الاشياء تتطور كثيراً ، وانا سعيدة جداً بنتيجة العمل "عِمِل شغلة رائعة" ، دوري "غادة" بـ"عشق النساء" من أجمل وأصعب الادوار التي قدمتها لغاية اليوم .


أنت ممثلة طبيعية وشاطرة ولديك حضور وبدور "غادة" ذكرتيهم بأنك ما زلت كذلك
أنا موجودة دائماً "بس بدك تشوفي الاشيا الحلوة اذا موجودة دايما كمان" ، انا لا أغيب ، "بيصيروا يقولوا عودتي وCome Back شو غبت؟" كله عام كنت خلاله أمثل مع يسرا حيث قدمنا عملاً رائعاً ، و"اكيد مبسوطة كتير بأصداء مسلسل "عشق النساء" ، دور رائع وفي ناس صارت بتحبك شخصيا من ورا الشخصية اللي بتلعبيها" ، يعني حبهم يزيد .