تمتلك كل مقومات النجومية ، صوت جميل ، إحساس مرهف وحضور مميز ، وها هي اليوم تعود لتتألق على مسرح الأخوين فريد وماهر الصباغ في عروض جديدة لمسرحية "الطائفة 19".

هي الفنانة كارين رميا التي تحل ضيفة على موقع "الفن" في هذا الحوار .

بطلة الطائفة 19 كارين رميا لنبدأ بالكلام موسيقيا قدمت 12 اغنية في المسرحية واغنيات من كل الالوان كيف قمت بتأديتها وكيف وجدت ردة فعل الجمهور؟

12 اغنية 12 نمطا، كل واحدة مختلفة عن الاخرى وردة فعل الجمهور كانت رائعة .

ما هي أنواع الموسيقى؟

هناك الشرقي، الكلاسيك، المودرن، وتجمع كل الانواع مثل "روّق يا وطن"، "صح النوم" من النوع الشرقي، قريبة من الناس هناك اشياء كلاسيكية واخرى Valse كالتي اغنيها ليوسف الخال ، اي ان كل اغنية مختلفة عن الاخرى.

هل هذا يعني أنك تجيدين الغناء الشرقي والغربي مينور ماجور والشرقي القرار والجواب أو كيف تصنفين صوتك؟

أصنّف صوتي مثلما قلت، اغني الشرقي والغربي بالمستوى نفسه.

شعرنا بان لديك الكثير من القدرات بصوتك ولكنك لا تعرضين عضلات صوتك.

القصة انني اظهر صوتي بطريقته الحقيقية وأظهره كما هو.

وقفت أمام عاصي الحلاني بمسرحية "من ايام صلاح الدين" والآن تقفين امام يوسف الخال ، أخبريني عن تلك التجربة وعن هذه وما هو الفرق بين الغناء على مسرح بعلبك والغناء بقصر المؤتمرات ؟

الصعود على مسرح بعلبك شيء مهم جدا، وكان له نكهة خاصة جدا، الكل يحلم بان يغني اغنية على مسرح بعلبك وانا سنحت لي الفرصة ان امتلك ذلك المسرح وكانت فرصتي الذهبية وهي بمثابة هدية من ربنا، ومشاركتي في مسرحية "الطائفة 19" على مسرح قصر المؤتمرات ايضا شيء مهم، لأن كل مسرح له قيمته وجماله ولا استطيع القول ان هذا اجمل من ذاك "بعلبك شغلة كتير عظيمة وقصر المؤتمرات شغلة كتير مهمة".

أخبرينا عن عاصي ويوسف كيف تلقيّتِ منهما وكيف قمتِ بالديو معهما .

الاثنان فنانان كان لي الشرف بالعمل معهما وبالنسبة لي محبة الاثنين لا تختلف، يوسف انسان رائع وفنان متميز، وعاصي الحلاني فنان لديه قدرات هائلة وانسان متميز ايضا.

هناك ما هو مشترك بين المسرحيتين أنه لا يوجد نهاية سعيدة على عكس ما يتمناه الجمهور فكيف ترين هذه النهاية التي تقدمينها للجمهور؟

النهاية تتكلم عن الواقع اللبناني، ففي بعلبك ندخل في كتاب التاريخ، وفي الطائفة 19 طالما ان هناك انانية ومرض الطائفية سنصل الى ظلام.

هل تعتقدين ان "الطائفة 19" حلم لن يتحقق؟

املي كبير بلبنان وسيعود السلام اليه ، ولكن مثلا انا مارونية، وكنت متعصبة جدا لطائفتي وكانت بمثابة مرض لدي.

هل غيّرتك المسرحية؟

فِكر فريد وماهر الصباغ غيّرني بشكل كبير.

يعني هل تزوجين ابنتك الى مسلم او درزي؟

اذا احبته ليس لدي مشكلة المهم ان لا يكون متعصبا، وان لا يكون الاثنان لديهما المرض نفسه الذي نعاني منه.

لاي فئات موجهة مسرحية الطائفة 19 للشعب، المسؤولين؟؟

موجهة لكل الفئات ولكل الناس خصوصاً للزعماء، لانهم زرعوا في ادمغتنا هذه الطائفية للحفاظ على كراسيهم، واعتقد ان كل لبناني لديه الحنين للآخر، عندما نسافر ونلتقي بلبنانيين آخرين ننسى كل الحواجز بيننا، وهذا ما يجب ان يحصل على ارض الوطن.

هناك بعض الصحافيين والاشخاص لم يفهموا ان الشخص يستطيع الانتماء الى الطائفة 19 والبقاء على طائفته مع انها كانت واضحة قانونا وغناء.

الفكرة البسيطة انه كلما زاد الايمان قلت الطائفية، لان كل الاديان تدعو الى المحبة، والدين هدفه ان يجمع وليس ان يفرق ، وبغض النظر عن ايماني وما هو ديني ليس للدولة علاقة بالموضوع، والدولة ليس لها الحق بان تعاملني على اساس انتمائي الطائفي او الديني ففي المجتمع والدولة انا لبنانية فقط لا غير وهذه حرية المعتقد وبهذا تحل هذه الامور والمشاكل والحروب.

ماذا يعني لك الوطن؟

هو بيتي.

والفن؟

حياتي كلها.

كارلا رميا؟

هي الاوكسيجين بالنسبة لي.

ما كان رأيها باغنياتك وغنائك؟

كارلا اختي، وهي تفضلني على نفسها وانا كذلك، وابي ميشال يدعمني ايضا.

أخبرينا عن شيء طريف حصل بينك وبين ماهر الصباغ على المسرح ؟

كل مرة "هو وفالل ببدفشني بكتفي وبقللي تحملّي" وحين أعود إلى البيت "ما فيي حرّك كتفي".

ما هي الكلمة التي تريدين قولها له ؟

هو فنان عظيم ، وأقول له "روّقها علينا".

ولجمهورك؟

ادعوهم ان يستيقظوا قليلا وان الله لا يريدنا ان نقاتل بعضنا من اجل الطائفية ويريدنا ان نحب وطننا وان ندافع عنه.

بالتوفيق في باقي العروض

شكراً لك.