ممثل لبناني يتمتع بشخصية فريدة.

اسلوبه في العمل يختلف عن باقي زملائه. وعلى الرغم من أن اطلالاته الدرامية تعد قليلة نوعاً ما إلا أنه يترك دائماً بصمة مميزة لدي الجمهور والنقاد. بسيط جداً في تمثيله وبعيد عن التصنع والتكلف في ادائه. وبقدر ما هو معروف كممثل، اقترن اسم رودني حداد بكل أعمال الممثلة والمخرجة نادين لبكي، بحيث يشاركها في كتابة كل أفلامه وآخرها "Rio I Love You" الذي يشكل نقلة نوعية له ولنادين على الصعيد المهني. "الفن " التقى رودني وكان لنا معه هذا اللقاء المميز ، واليكم التفاصيل .

بداية أهلا وسهلا بك عبر "الفن".

شكراً جزيلاً وأهلا بكم.

كيف كانت تجربة "Rio I Love You" ؟

الفيلم هو عبارة عن تحية لمدينة "ريو" البرازيلية. ومشاركتنا فيه هي فرصة مميزة بالنسبة لنا كما هي بالنسبة لهم.

كيف استطعت كتابة نص العمل ، خصوصاً انه يجب أن يكون مرتبطاً بـ "ريو" ومن أجوائها ؟

يمكنك القول أن هذا الأمر كان العائق الوحيد الذي جعلنا نفكر كثيراً قبل خوض هذه التجربة :" كيف بدنا نكتب عن ريو وأصلاً شو فهّمنا فيا ؟". بالنسبة لي أن لم أزر هذه المدينة سابقاً. ولكن نحن اليوم وصلنا إلى مرحلة كُسِرت فيها الحواجز بين البلاد "وصار العالم صغير". وبالتالي عملنا على اختيار "Theme" عن ريو والتركيز عليه وكتابته بطريقتنا.

ولماذا لم تخض بعد تجربتك الخاصة بهذا النوع من الأعمال ؟

نحن مطلوبون بسبب نادين لبكي. هي معروفة أكثر منا اضافة إلى ان السيناريست عادة لا يكون بالواجهة كالمخرج أو الممثل. والجمهور يعرفني لأنني ممثل أيضاً وأطل بأعمال تمثيلية، اما لو لم أكن كذلك فما كان أحد ليعرفني.

بحكم مشاركتك بكتابة اعمال نادين لبكي، نلاحظ استخدام الرموز الدينية كثيرا فيها. الا تخشى من أن يحد ذلك من انتشار اعمالكم عربياً ؟

"بين داعش ممكن ينحد انتشارنا" .. عندما تأتيك فكرة معينة تعمل على تطويرها لتصل إلى النتيجة . انت تسرد أفكارك بغض النظر عما اذا كان مطلوب منك ذلك أم لا. ولكن المهم أن تكون هذه الفكرة حقيقية وتشبهنا وتخدم الموضوع. في "هلأ لوين؟" لم يكن الدين مقصوداً بل المقصود هو استعمال الدين من قبل المجتمع. هي وسيلة للوصول إلى هدفك من العمل وليست استغلالا للموضوع لأنه يطال شريحة معينة من المجتمع . واذا كانت هذه الأمور تحد من انتشار الأعمال في العالم العربي فلا تكون المشكلة فيك بل فيهم.

تجربة "Rio I Love You" تجربة فريدة لأنها تجمع أكثر من مخرج في عمل واحد ولا يكون المخرج على علم بما يقوم به زميله. ما رأيك بهذه النوعية من الأفلام وهل فعلاً ينجح جمع الأجزاء في عمل واحد متكامل ؟

انت تشارك من خلال هذا النوع من الأفلام بعمل ثقافي. وعادة من يشاهد هذا النوع من الأفلام لا يكترث لقصته بل هو يحضر لمشاهدة هذا النوع من الأفلام تحديدا والخليط الموجود فيه . هذه النوعية من الأفلام ليست تجارية بل كما سبق وذكرت هي تكريمية.

لقد انتقدت في تصريح اعلامي لك، بعض الكتاب السينمائيين. من كنت تقصد بكلامك ؟

اليوم المشكلة ليست بالكتّاب بقدر ما هي بالمخرجين . أنا كنت اتحدث عن السينما بشكل عام. لدينا مشكلة بالكتابة وبالخراج وبالتمثيل وبالتصوير وبالتقنيات وباخلاقيات المهنة وبكل شيء. تحتاج الأمور إلى مزيد من الوقت ولا يمكن لشخص واحد أن يقوم باصلاحها. أنا قلت ان السينما لدينا لا تزال تجربة خاصة بالشخص ولم تتطور بعد لتنطلق من الخاص إلى العام وهذا طبعاً بالنسبة للـ "Cinema D’auteur"، اما السينما التجارية فهي أمر آخر "وما بتخصني صراحة".

هل تنتظر الانفصال المهني عن نادين لبكي حتى تباشر بتنفيذ عملك الخاص ؟

انا اكتب الآن فيلمي ونادين موجودة فيه كممثلة. وهو من اخراجي وبالتالي لا داعي لخلاف أو انفصال بيننا لكي يكون لكل واحد منا تجربته الخاصة.

ألم تخش من أن تدوب أكثر "كاسم" مع نادين ولا تستطيع الاستقلال عنها فيما بعد ؟

بالعكس تماماً ، أنا أفكر أن عملي مع شخص آخر "بكبرني وما بصغرني أبداً".

في سياق آخر، هل من اعمال تلفزيونية قيد التحضير ؟

في الوقت الراهن لا. "مش وقتا".

أليس لدى المخرج سمير حبشي أي عمل لرودني ؟

دائماً لديه ولكن المشكلة عندي.

في الختام شكراً جزيلاً لك.

شكرا لك .