أطلقت الفنانة تانيا صالح مساء أمس ألبومها الرابع "شوية صور" في حفل توقيع أقيم في متروبولس أمبير بحضور الاعلام والأصدقاء.

تانيا تعتبر أن هذا العمل نقلة نوعية في مسيرتها، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي واكبت تحضيره وانتاجه.

"الفن" حضر حفل التوقيع وشاهدنا الأعمال المصورة التي ستطلقها تانيا تباعاً ، وكان لنا معها هذا اللقاء واليكم التفاصيل:

تانيا صالح أهلا وسهلا بك عبر "الفن" .

شكراً جزيلا على حضورك وأهلا وسهلا بكم.

أخبرينا بداية عن الألبوم الجديد "شوية صور" ومع الأسماء التي تعاونت معها ؟

حقيقة أنا كتبت معظم الأغاني في الألبوم وقمت بتلحينها. كما تعاونت بأغنيتين مع عصام الحج علي اضافة إلى أغنية من شعر محمود درويش وهي احدى الأغاني المصورة وفي الألبوم أيضاً أغنية من ألحان بوغوص جلاليان بعنوان "طريق الحب". وضعت كل شي من قلبي في هذا العمل وانا اعتبره نقلة نوعية وجديدة بالنسبة لما قدّمته سابقا وتحديدا من ناحية الموسيقى.

وكم استغرق العمل على ألبوم شوية صور" ؟

لقد استغرقت كتابة الأغاني حوالى السنتين تقريباً، اما التسجيل والتوزيع وباقي الأمور التقنية انتهت في سنة تقريبا.

الصور الترويجية للعمل مميزة جداً . ماذا عنها واين صورت ؟

لقد سافرت إلى اسبانيا لأيام عديدة من أجل الصور. وقد استخدمتها في هذا الحفل لاضافة أجواء فرحة في ظل الأوضاع التي من حولنا .. "نحن عم نحاول نعمل شي من ما شي" .. اليوم سنشاهد 2 فيديو كليب الأول من اخراج شادي يونس والآخر من اخراج أمين درّة. العملان سيطرحان مع الألبوم ولكن بفترات زمنية مختلفة ومتتالية.

ماذا عن أجواء الألبوم وتوقعاتك له ؟

أجواء الألبوم يطغى عليها الحنان والهدوء والرومنسية. كل انسان يستطيع أن يفهم الأغاني خصوصاً أن كلمات الأغاني مترجمة إلى الانكليزية والبرتغالية . اتمنى أن ينجح الألبوم وان ينال اعجاب الناس.

أنت اليوم تقدمين ألبوما غنائيا لا يتبع موجة الأغاني التجارية الرائجة. ما الذي يدفعك إلى الاستمرار ؟

" بصراحة ، ما شي غير حب الفن". انا لا اعرف القيام بأي شيء آخر . انا استخدم الامور التي اعرفها (كتابة الاغاني والتحلين والغناء) حتى أقوم بالأمور التي أحبها. لا يهمني الذوق العام ولا يهمني ما يعرض على الشاشات ويبث عبر الاذاعات ولا يهمني ماذا يسمع العالم لأنه قد لا يكون ما يرغب الجمهور بسماعه بل مفروض عليه. انا لا أتبع السوق بل أقوم بما أشعر به وبما أراه مناسبا. الحمد لله حتى الآن 4 ألبومات وأعتقد ان الناس بحاجة لأن يكون لديهم بديل عن الاشياء التي تعرض على الراديو والتلفزيون.

الجمهور الذي تتوجهين له في هذا الالبوم هو اللبناني أم العربي – العالمي ؟

قررت هذه المرة ان اخرج من لبنان .. قررت الخروج من هذا " الشارع ونص يلي عم نبلعط فيه صرلنا أكتر من عشرين سنة". انا أشعر بالأسف تجاه الموسيقى اللبنانية ومن حقها ان تنتقل إلى الخارج. هذا الألبوم سيوزع في أميركا وكندا والبرازيل وأوروبا وطبعا في البلاد العربية ولبنان. وأنا أريد أن تصل الرسالة لكل العالم لأن الاغاني تتناول مواضيع يمكننا أن نشعر بها حتى لو كنا نعيش في الصين أو أي بلد آخر. كلنا لدينا نفس الاحاسيس كانسان وهذا ما يقربنا من بعضنا البعض. وهذا يبرهن أننا كعرب كباقي العالم ولا نشبه الصورة التي رسمت لنا في الاعلام منذ 20 سنة. نحن نحاول أن نبرهن للعالم أننا نشعر ونحب وأننا لا نذبح بعضنا البعض ولسنا على هذه الأرض لنعمل الشر .

الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم العربي دفعت بالعديد من الفنانين إلى عدم اصدار أي عمل . كيف استطاعت تانيا أن تنتج "شوية صور"؟

لاصدار هذا الألبوم قمت بحملة تمويل الكترونية وطلبت فيها من الناس الذين يحبون هذه الموسيقى أن يساعدونا لأنه ليس لدينا مصدر ثان للانتاج خصوصاً أن الشركات المعنية يهمها الاسواق الكبيرة ولا يهمها سوق صغير كلبنان. بالنسبة لي الأغنية اللبنانية يجب أن تستمر لأنها انطلقت من مكان متقدم جدا ولا يجب أن تختفي لأن السوق لا يسمح لها بالاستمرار. انتاج هذا الألبوم كان صعبا جدا وواجهتنا صعوبات كثيرة حتى استطعنا أن نجمع المبلغ المطلوب. وأنا بفضل الناس الذين ساعدوني استطعت أن اصل إلى اصدار العمل.

هل ستطلقين الألبوم من خلال حفل غنائي تغنين فيه اعمالك الجديدة ؟ وهل سيكون ذلك في بيروت ؟

أكيد سيكون هناك حفلة اطلاق الألبوم في 22 شباط في "الميوزك هول" اضافة إلى بعض الحفلات في بعض الدول الأخرى. ولكن أعتقد أن أولى الحفلات ستكون بمصر لأسباب لوجيستية .

تانيا صالح هل أخذت حقها في لبنان أم أنها أخذت حقها خارج لبنان ؟

"للأسف ما عم ناخد حقنا في لبنان". لا أنا ولا غيري من الفنانات ولا من هم أهم مني واكبر مني أخذوا حقهم. لا أحد ينال حقه للأسف بسبب غياب الدولة. الأولوية ليست لمن يعمل بالفن وهناك امور كثيرة بحاجة إلى الاصلاح في هذا البلد قبل الاهتمام بالفن .

هناك خطوات كثيرة تقام في الفترة الأخيرة لدعم الفن، منها من قبل وزارة الثقافة ، ومنها من قبل الساسيم ... هل تعتقدين أن ذلك سيساهم في تحسين وضع الأغنية اللبنانية؟

برأيي، اذا ارادت وزارة الثقافة أن تبدأ بشيء ما فعليها ان تقوم بمتحف للأخوين رحباني و"أرشفة" اعمالهم. كما عليهم ان يقدروا فيروز ووديع الصافي وصباح. وعندما يبدأون بالكبار عندها يحين دورنا. وما تقوم به الساسيم من "لم الشمل" مهم جداً لأن حقوق الفنانين من المهم ألا تضيع. أنا لدي أمل كبير بلبنان "وما بفتكر بالهيّن بيقدروا يمحوا ثقافتنا".

تانيا صالح كلمة أخيرة .

شكرا لحضوركم وشكرا لاهتمامكم الدائم بمتابعة اعمالي . اتمنى أن تصل اعمالي الموسيقية والمصورة إلى الجميع لأنها اعمال جميلة . وشكراً مرة أخرى لموقع "الفن".