من عالم الجمال إلى عالم التمثيل والنجاح رفيقها الدائم ، إستطاعت أن تلفت الأنظار ليس فقط بجمالها العربي الأصيل بل بشخصيتها القوية والصريحة.

شاركت بعدد من المسلسلات اللبنانية والعربية فأصبحت نجمة تمثيل صف أول وورقة رابحة للاعمال الدرامية الحديثة.

مع ملكة جمال لبنان السابقة والممثلة النجمة نادين نسيب نجيم كان هذا اللقاء.

بداية نبارك لك بالأمومة مجدداً.
شكرا لك .


مولودك صبي، ماذا أمسيته ؟
جوفاني .


في مسلسل "لو" أديت دورك وانت حامل، وكذلك في "عشق النساء".
نعم كنت اصور المسلسلين في نفس الوقت .


دورك في "عشق النساء" متمكنة منه جداً ، وتأخذين دائماً الادوار الصعبة ، أخبرينا كيف تعيشين الدور ؟
بصراحة انا لا اقبل بدور الا اذا احببته كثيراً ، فعلي ان احب الشخصية من قلبي لاستطيع ان اصدقها واعيشها وأغوص فيها ، عندما ادخل بجو التصوير والسيناريو واقرأه مرة ومرتين وثلاث مرات أصبح والشخصية واحداً ، لذلك لا تشعرين بأن هناك تمثيلاً او بُعداً بيني وبين الشخصية، أعيشها لدرجة ان الناس يظنون "انو انا عن جد هيك صاير معي هيدا الشي" ، لاني أحب الشخصية وأصدقها وأدافع عنها بكل جوارحي ، وهذا ما يراه المشاهد ويقول "هيدا مش تمثيل هيدا حقيقة ، مش معقول" يعني انها ليست بعيدة عن الواقع لاني العبها بهذه الطريقة .

"عشق النساء" يتكلم عن الرجل الخائن والنساء العاشقات ، هل وصلنا لهذه الدرجة في الحياة ان الرجل اصبح وصولياً الى هذا الحد؟
لا نستطيع التعميم، ففي "لو" كنت المرأة الخائنة ، وفي "عشق النساء" المرأة "المُخانة"، وهذه عينات من المجتمع.


في "لو" الشخصية كانت خائنة ولكن تعاطفنا معها لانها مصابة بالسرطان
ليس فقط لانها مصابة بالـ cancer فهي مرأة "كلاس ومَنّا شخص عينها لبرا ومصممة انها تخون" ، حدثت معها غلطة من دون أن تقصدها وندمت على الخيانة منذ اللحظة الاولى ولم تكن سعيدة بالخيانة و"في أوقات منشوفها ضميرها عم بيأنبها" ، أما هنا فالموضوع أكثر من أنه خانها وتركها ، هناك الكثير من الاشخاص الاستغلاليين فنرى كثيراً أن رجلاً يستغل المرأة او يفكر بانانية حتى لو كانت لديه إمرأة "متل القمر وبتضحي" ، الفكرة هي انه عندما تتنازل المرأة وتضحي كثيراً "بيبطل عندها كرامتها بيدعس عليها الرجّال مع الأسف وبيمشي".

اليوم نحاول ان نقول ان العشق لا يجب أن يكون بهذه الطريقة "أعمى" ، بحيث يجب أن يحب الشخص بعقله ويحافظ على كرامته و"يضل يحب حالو حتى الناس تحبو" ، هي نسيت حالها "ما عادت حبّت حالها صارت تحبو إلو" ، وهي ولا مرة قالت له "لا" فلم يعد يشعر بها "صارت متلها متل أي إجر كرسي بالبيت" ، الفرق بينها وبين "لينا" ان لينا "كل شغلة بتقلّو لا وبتمشّي اللي بدا ياه بتقرصلو عجينو" فأحبها وأغرم بها لانه "مش قادر يحصل عليها بينما هيديك حاصل عليها".

كم حلقة من المسلسل تبقّى ؟
اعتقد أن المسلسل 50 حلقة .


ما الفرق بين الوقوف أماميوسف الخال وعابد فهد اللذين يملكان خبرة في التمثيل أكثر من وسام حنا على الرغم من أن وسام كفوء ومحترف ؟
الموهبة التمثيلية لم تعد تقاس بسنين الخبرة "اليوم الشاطر من اول نهار شاطر" ، هناك من لديهم خبرة 10 سنوات و"بتحسّيهن بعدن متل ما هنّي"، وسام شاطر ولديه موهبة جميلة ويطورها دائماً ويعمل عليها ولذلك لم أشعر بفرق كبير ، وانا احبه وهو صديقي "كنا عم نحضّر سوا المشهد" وكان مرتاحاً معي ويسألني وأسأله ، "ممكن توقفي مع انسان كتير شاطر وعندو خبرة وتنزعجي منو وبيصير يتفلسف زيادة عن اللزوم".


"عشق النساء" فيه ممثلون لبنانيون وسوريون ومصريون ولكن ربما الادوار الابرز هي للبنانيين ، برأيك هذا الخليط على ماذا يساعد ؟ هل يساعد على إنتشار أكبر في الدول العربية ؟
"لا ، ساءبت هي كاتبتُن ، منى طايع حبّت تشوف انو مستشفى" حيث يأتي أطباء من الخارج ، واليوم في المبنى يكون لديك جار سوري وجار فلسطيني وجار مصري ، كل البلدان العربية أصبحت منفتحة على بعضها ولم يعد هناك حدود بيننا وبينهم الا على الخريطة ولذلك كلنا نعمل مع بعضنا ونخدم بعضنا، فليس فقط موضوع إنتشار لأن الدراما اللبنانية أصبحت تُباع بوجودهم ومن دونهم وأصبح لديها قوة لان اخراجها وانتاجها وممثليها صاروا بمستوى عالٍ جداً ، وأصبحت المسلسلات مطلوبة بالدول العربية لان المشاهدين العرب يحبون أن يشاهدوها لانهم يرون انتاجاً ضخماً وقصة جميلة وممثلين شاطرين .


هل أخذت من خبرة عابد فهد؟
تعرفت عليه وعملت معه وكنت سعيدة بهذا التعامل وطبعاً كان شريكاً مريحاً .

ماذا تحضّرين اليوم؟
أحضّر مسلسل "تشيللو" مع يوسف الخال وتيم حسن وكارمن لبس لرمضان 2015 من كتابة نجيب نصير ومن اخراج سامر برقاوي، وهذا التعامل الثالث مع سامر، وانتاج صادق الصباح.


الى أي درجة يُفيد المخرج الممثل عندما يكون لدى الأول ادراة ممثل قوية؟
طبعاً يُفيد، انا أقوم بأدائي وأكون واثقة من الذي أؤديه ولكن المخرج "يا بيقلّك ok او لأ أعيدي"، "قدي بدّو يكون المخرج شاطر ليطلّع منّك الافضل" .


إلى أي مدى أنت سعيدة بالتعامل مع سامر؟
طبعاً سعيدة جداً ، وكذلك سعيدة مع فيليب أسمر "كتير شاطر وكتير مريح" ، من المهم جداً أن يكون المخرج منفتحاً على افكار الممثل ويعطيه مساحة ابداع و "ياخُد ويعطي معو" وهذا ما يتمتع به فيليب وسامر "في مخرجين ما بيتركولك اي مجال تتنفسي".


هل تعتبرين أنك تأخذين حقك في ظل هذا الكم من المسلسلات في شهر رمضان ؟
أكثر مسلسل نال ضجة هو "لو" وانا اكثر ممثلة اخذت حقها وانا سعيدة بذلك و"الا ما كانوا رجعوا مضيوا معي للعام الجديد" .

أخذتِ succes أكثر من ميريام فارس بـ"إتهام"؟

"ما بعرف ، ما حدا بيعرف"، انا بالنسبة لي الجمهور شاهد "لو" بشكل كبير "وين ما بمشي بيحكوني بـ "ليلى" و"عملت منو إسم كتير كبير".


كثيرون أحبّوكِ بدور "ليلى" ولكن البعض وجدك فيه "كتير باردة"
"أبداً ما شفت حدا قال هيك"، الكل أحب الدور، ممكن أن هناك أشخاصاً لا يحبون هذا "الكراكتير" فهذا أصبح أمراً شخصياً ،" 90 بالمية من العالم انغرموا فيها ، اذا بتشوفي بالسعودية ودبي قديش انحضر ما بتصدقي ، التويتر ما هِدي عندي ، الفايسبوك تبعي طلع 40 الف في شهر".

عادة يمثلون المرأة على أنها ضحية اما يضربها زوجها او يهملها فتخونه ، كيف تشرحين الخيانة بلا سبب والتي لا يتقبلها الشرق؟
لا يوجد احد معصوم عن الخطأ، ألا يخطئ الرجل ؟

الرجل يحق له والمرأة لا

ولكن التفكير إختلف اليوم ، نحاول أن نقول إن الانسان يخطئ وهذه غلطة و"مش غلط اذا زوجها سامحها لأنها مبينة شو معدنها وكتير كلاس ومرتبة ومحترمة وست بيت" وتحب عائلتها.

دورك فيه رسالة مهمة وهي حتى لو كانت المرأة الجميلة يمكن ان تكون غير محظوظة
"الفكرة انو مش بس المراة البشعة اللي بتِنخان" ، فأيضاً المرأة الجميلة يكون حظها سيئاً في بعض الأحيان .

أصبحنا اليوم نشاهد الممثلين الجميلين، ما هي قيمة الجمال والتمثيل في الدراما ؟
طبعاً التمثيل أهم ولكن "إذا عم تحضري بتنبسطي يكون في حدا حلو" ، تستمتعين بمشاهدة ممثل جميل وممثلة جميلة "ميشان هيك بينجحوا كتير وبينسجموا" .


كلمة أخيرة
انا سعيدة جداً بأصداء مسلسل "عشق النساء" الكبيرة والناس أحبته كثيراً .