مشروع جديد شهدت انطلاقه مدينة الجمال بيروت مساء امس وهو "الصيفي كراون" مشروع سكني يتألف من 22 طابقا، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وبحضور شخصيات من لبنان والكويت.

 

مشروع ضخم ومهم سيكون للآثار حصة كبيرة فيه وعنه تحدث الرئيس التنفيذي فهد الخترش في حديث خاص لموقع الفن:

هذا المشروع هو مشروع فريد من نوعه في بيروت وللمرة الاولى حيث يحصل دمج للآثار في نفس حالتها ومكانها وتم اعادة تاهيل بعض الآثار من خلال شركة المصالح العقارية ولقينا الآثار وتمت مفاوضات بيننا وبين وزارة الثقافة ومديرية الآثار. وحصل التعاون من خلال اعادة تصميم المشروع للمحافظة عليه وهذه تعتبر محافظة على كنز تاريخي وسيبقى بمكانه وجزء الآثار مفتوح للعامة فهذه الآثار كانت مدفونة ولا يعرفون بها.

 

 

 

 

واضاف الخترش متحدثا عن فكرة هذا المشروع ونشأتها: "كانت الفكرة فقط بناء برج عادي ولكن حين وجدنا الآثار وطرحت وزارة الثقافة علينا هذه الفكرة فكرنا بها واحببنا الفكرة وكنا حريصين على المحافظة على القيمة التاريخية للمشروع وحصلت اعادة دراسة للموقع وتصميم المشروع وحصلت المبادرة على ايجابية بين الطرفين وتكلل التعاون بشيء مهم بالمحافظة على هذا الكنز" .

 

 

وعن الاستثمار ببيروت بظل وضع امني صعب في المنطقة ككل يقول الخترش انهم دائما ينظرون لبيروت كسوق واعد علىى الرغم من اننا نمر بتقلبات واضطرابات والصعود والنزول سواء امنيا او سياسيا ولكن للمدى البعيد نحن متفائلون بالاستثمار ببيروت وحتى بسنوات سابقة كان الوضع صعبا واستمرينا واستثمرنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

ومن المدرية العامة للآثار ووزارة الثقافة تحدث الدكتور عساف سيف عن المشروع مؤكدا ان هدفهم الاثبات للعالم ان من واجبنا الحفاظ  على الآثار وتطويرها، فالتطور العمراني يمكن ان يكون بالتوازي مع الحفاظ على الآثار فوزارة الثقافة اعتمدت حلولاً متعددة لنستطيع الحفاظ على ذاكرة المكان. ويضيف: "امامنا حلان متطرفان اما أن نهدم كل شيء ونعمر من جديد او نحافظ على الآثار ونمنع العمران.. نحن نعتقد انه يجب ان نجد حلولاً مشتركة وحينها قامت المدرية العامة للآثار ووزارة الثقافة بتصور جديد لايجاد حلول لان الآثار هي ذات قيمة كبيرة.. نحن قمنا باعادة الدمج وساهمنا بالحفاظ على الذاكرة والقيمة الأثارية للبنان وساهمنا بالوقت نفسه بألا تكون بيروت جامدة من دون تطور.

 

 

ووصف سيف الخطوة بالجريئة انما ليست متهورة وهي مدروسة والمعايير التي انعملت بها كانت وفقا للمعايير العالمية والدمج ايضا بطريقة عالمية وكل "ما تصرفنا به من ناحية الآثار هو وفقا لمعايير محترفة والآثار ما زالت ملك الدولة اللبنانية ومفتوحة للعموم مجانا طيلة ايام الاسبوع وهذا ما اردناه".