اقترن اسمه بزمن العمالقة في الشعر والادب والنشر والنقد، كما عاصر الزمن الذهبي للكلمة.

الشاعر والاديب الكبير جورج جرداق رحل اليوم الاربعاء 5 تشرين الأول 2014 "على طريقته" عن عمر يناهز الـ 83 سنة بعد ان بقي في غرفة العناية المركزة في احد مستشفيات العاصفة لمدة شهر تقريباً بعد وعكة صحية دقيقة المت به .

جورج جرداق، من مواليد العام 1931 في بلدة مرجعيون في جنوب لبنان، تخرّج من"الكلية البطريركية"، وبعد تخرجه انتقل إلى التأليف والكتابة في الصحف اللبنانية والعربية من جهة، وإلى تدريس الأدب العربي والفلسفة العربية في عدد من كليات بيروت من جهة أخرى.

استهل عمله الصحافي في مجلة "الحرية"، وعمل أيضاً في مجلّة "الجمهور الجديد" وانتقل إلى "دار الصيّاد" عام 1965، وعمل في مجلة "الشبكة" وفي صحيفة "الأنوار"، وكان ما يزال حتى وفاته أحد أركان الكتابة في منشورات "الصياد".

له مجموعة كبيرة من المؤلفات الفكرية والثقافية نذكر منها سلسلة كتب عن الإمام علي بن أبي طالب، وكتاب عن صلاح الدين الأيوبي، وكتاب العرب والإسلام في الشعر الأوروبي، وقدم عددًا من الدواوين الشعرية المتميزة منها: "أنا شرقية"، "بوهيمية"، "إلهة الأولمب"، "قصائد حب".

نال جرداق في حياته العديد من الجوائز التكريمية كان آخرها جائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري التكريمية لهذا العام وهي أرفع جائزة تقدمها المؤسسة وقيمتها خمسون ألف دولار اميركي.

غنت له أم كلثوم "هذه ليلتي" من تلحين محمد عبد الوهاب عام 1968.

من ابرز محطاته الاذاعية البرنامج الانتقادي الساخر "على طريقتي" عبر صوت لبنان 100.5 والذي استمر في تقديمه مدة 15 عاماً من دون توقف لغاية الوعكة الصحية الاخيرة التي المت به وانهت مشواره على الارض ليتابعه في السماء.

اليوم فقد لبنان والعالم العربي جورج جرداق واحداً من أكبر شعراء لبنان والوطن العربي، من موقع "الفن" نتقدم من اسرة الفقيد ومن اللبنانين باحر التعازي راجيين من الله ان يسكنه في فسيح جناته.