في تغطية خاصة لموقع "الفن" استقبلت الإعلامية جيزيل هاشم زرد عبر برنامجها الصباحي "النور معنا" على قناة "Tele Lumiere"، الأديبة ندى المر التي تحدثت عن كتابها الذي وقعته أخيراً "Leur Guerre Mon Combat".

في بداية الحلقة اشارت المر الى انها اصرت على كتابة هذا الكتاب على الرغم من انها تعيش في فرنسا ليعلم الجيل الجديد ما حصل في زمن الحرب.

المر التي كانت مقاتلة مع "حراس الأرز" اشارت الى انها بلحظة واجهت الموت بعدما اراد احد المسلحين القاء قنبلة عليها، على الرغم من انها كانت تحمل سلاحاً، فتسمّرت في أرضها، نافية ان تكون قد قتلت اي مسلح في الحرب ، بل حملت السلاح للدفاع عن لبنان.

وشرحت المر قصة كتابها حول ذاكرتها في حمل السلاح في الحرب، حيث اشارت الى انها كانت ترفض الأعمال البسيطة في عملها الحربي "كنت روح على المكتب وارفض اعمل قهوة بس، كنت بدي حارب وصاروا يتكلوا علينا".

كما كشفت المر ان سلاحها نظيف من الدم لأنها كانت ترفض الهجوم على أحد بل كانت تكتفي بالدفاع عن نفسها وحملت السلاح للدفاع عن لبنان، وأشارت الى انها تدرّبت على "الجودو" وذلك لأنها رياضة دفاعية وليست هجومية.
وعن تجربتها مع "أبو صخر" المسؤول في مركز تل الزعتر وخوفها من المقابر، اشارت الى انه طلب منها حراسة تلة "المير"، فوافقت الا انها ترددت بسبب خوفها من الحراسة أمام المقابر، ولكنها عادت ورضخت لقرار "ابو صخر" وحرست في المقابر، مشيرة الى ان هذه الليلة ما تزال محفورة في ذاكرتها وأثرت بها.

وكشفت المر انها كانت تعلم ان لبنان بخطر "وحاربنا دفاعاً عن لبنان وليس هجوماً"، مؤكدة انها كانت تفكر بأن اعتقالها امر ممكن لذلك كانت تردد "بخلي بجيبتي رصاصة بقتل حالي فيها اذا صار الاعتقال قريب مني".
وعن علاقتها بالعذراء مريم اشارت المر الى انها "والدتها، وبس كون مضايقة بحكي معها حكي، وبس كون معصبة بخانق وبعلّي صوتي وبسألها وينك، محتاجتك..".


المر التي تعيش حالياً في فرنسا والتي حصلت على الدكتوراه هناك، قالت انها حزينة على الوضع اللبناني الحالي ، وأضافت "لبنان ارض الله وما بيترك الله هالبلد"، ومن الممكن ان نمر بلحظات صعبة الا ان على الشباب العمل لحماية لبنان بالعمل السياسي لمصلحة لبنان لا الأخذ بالأوامر الخارجية.
وعن موهبتها بالعمل اليدوي اشارت المر الى انها مولعة بالأعمال اليدوية على الرغم من انها مقاتلة على الجبهة، وكانت قد صنعت زينة المغارة الميلادية بيدها ولما زالت تحتفظ بها حتى الآن.

واشارت المر الى رسالتها من الكتاب الذي قدمته وهي انه يجب على اللبنانيين بناء الوطن بكل طوائفهم واحزابهم "صار لازم نبني وطن"، وفي رسالتها للمغتربين قالت ان قلوبهم على لبنان على الرغم من بعدهم عنه ولا يمكنهم ان يعيشوا في لبنان بسبب ارتباطاتهم، وطلبت منهم مساعدة لبنان والجيش اللبناني .