أبو ظبي - حسام لبش

وزّع مهرجان أبو ظبي السينمائي جوائز دورته الثامنة 2014 في ختام فعالياته، وقد حملت الجائزة الأولى من كل مسابقة لقب اللؤلؤة السوداء فتموجت الأسماء الرابحة من أفلام ومخرجين وممثلين بين عرب وأجانب، في وقت أعرب مدير المهرجان علي الجابري عن سعادته لنجاح التظاهرة في تحقيق أسمى أهدافها والمتمثل بتجميع العالم كله حول حالة ثقافية في بلد عربي.

وفي حديث الجوائز فقد تصدرت جائزة الأفلام الروائية الطويلة المشهد، وحصل فيلم لافاثيان للمخرج آندريه زفيانكتسف على اللؤلؤة السوداء في حين منحت جائزة التحكيم جائزة خاصة لفيلم تجربة لأكسندر كوت.
وكان لهذه الجائزة تعاطٍ مع أفضل ممثل وممثلة فحصل سيريبرياكوف على جائزة أفضل ممثل وحصلت ماريا بونفي على جائزة أفضل ممثلة فيلم فرصة ثانية.

 

كما كان لهذه الجائزة تفاعل مع السينما العربية فمنحت جائزتها الأولى " اللؤلؤة السوداء" لفيلم ذكريات منقوشة على حجر للمخرج شوكت كوركي، بينما حصل غسان سلهب على جائزة أفضل مخرج عربي في الأفلام الطويلة، مع تنويه يشار إليه لفيلم تومبكتو للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو.


أما في مسابقة آفاق جديدة والتي تعنى بالأفلام التي تعطي أفكار جديدة العهد يمكن البناء عليها للمستقبل، فقد ذهبت اللؤلؤة السوداء لفيلم العجائب للمخرج رورواتشر، في حين كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم دروب الصليب للمخرج بروغمان.

وحصل دوغان إزجه على جائزة أفضل ممثل في مسابقة أفلام جديدة عن فيلمه سيفاش، بينما حصلت يون دا كيونغ على جائزة أفضل ممثلة في المسابقة نفسها عن فيلمها " في مكانها".

آفاق جديدة، عربيا، توجت فيلم ذيب للمخرج الأردني ناجي أبو نوار بجائزتها الأولى، والمخرج الياس سالم بجائزة أفضل مخرج.
أما مسابقة الأفلام الوثائقية فمنحت اللؤلؤة السوداء لفيلم فيرونغا للمخرج اينزيدل، بينما توجهت لجنة التحكيم لتتويج فيلم الهدف المقبل من أجل الفوز بجائزتها.

عربيا، حصل فيلم المطلوبون الـ 18 على جائزة الأفلام الوثائقية وهو للمخرجين عامر شوملي وبول كاون، بينما منحت ياسمين فضة جائزة أفضل مخرجة عربية وثائقية عن فيلمها " ملكات سورية"، مع تنويه لفيلم " العودة إلى حمص" لمخرج طلال ديركي.
مسابقة حماية الطفل كانت منطقية للغاية فتوجت فيلم " في مكانها" للمخرج ألبرت شين باللؤلؤة السوداء، بينما منحت جائزة السيناريو لفيلم " سيفاش" للمخرج موجديجيه، مع تنويه بالممثل دينس مرويتس عن بطولته لفيلم " ابن لا أحد".

وجاءت جوائز فيبريسكي لأفضل فيلم روائي لتفضل فيلم ذيب للمخرج ناجي أبو نوار، مع تتويج لفيلم عربي آخر بهذه الجائزة " أم غايب" كأفضل وثائقي وهو للمخرجة نادين صليب.

وأخيرا جاء تتويج فيلم الأدويسا العراقية بجائزة نيتباك لأفضل فيلم آسيوي.

واعتبر مدير المهرجان علي الجابري في تصريح للفن أن مهرجان أبو ظبي نجح في تحقيق الهدف الأسمى لقيامه وهو جمع ثقافات مختلفة في عشرة أيام، مؤكدا أن الدعم الذي لقيه المهرجان في أيامه كلها وفي الدورات السابقة سبّب وصوله إلى ما وصل إليه من تألق.

كما لفت الجابري إلى تعدد وتنوع واختلاف المسابقات في مهرجان أبو ظبي عن غيرها من مسابقات في مهرجانات أخرى.