بحضور نخبة سينمائيي العالم تم في قصر الإمارات بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي افتتاح مهرجان أبو ظبي السينمائي في دورته الثامنة وسط ترتيبات لائقة بالمناسبة لم يسبق لها مثيل في دورات المهرجان السابقة والتي انطلقت في العام 2007.


وبدأ حفل الافتتاح في تمام الساعة الثامنة بمرور نجوم السينما العالمية والعربية على سجادة حمراء ولمدة ساعة كاملة حيث بدأ توافد النجوم المدعوين منذ الساعة السابعة تماما.


وألقى مدير المهرجان السيد علي الجابري كلمة عبر فيها عن أهمية المناسبة التي انطلقت قبل ثماني سنوات وهدفت إلى دعم الحراك الثقافي في العالم وفي المنطقة.
ورحب الجابري بالحضور وسط حضور إعلامي منقطع النظير لم تبق فيه وسيلة إعلامية عربية أو دولية إلا وحضرت، ومنها وكالات أنباء عالمية ومحطات تلفزة وصحف وإذاعات ومواقع إلكترونية ضخمة ومتخصصة، ومنها المنوع.


وبعد الكلمة تم تقديم جائزتي الافتتاح عن الإنجاز المهني للعام 2014 وذهبتا للمخرج الفرنسي من أصل جزائري رشيد بوشارب، والمنتج الأمريكي إدوارد بريسمان، فضلا عن اختيار المخرج الأردني ناجي أبو نوار لجائزة فارايتي للعام 2014 باعتباره أفضل مخرج من الشرق الأوسط للعام الحالي.


وتم التعريف عن بوشارب بأنه فرنسي من أصل جزائري ترشحت ثلاثة أفلام له إلى جوائز الأوسكار وهي " غبار الحياة" 1995 وبلديون 1996 والخارجون عن القانون 2010. وكانت الترشيحات الثلاثة عن أفلام بلغة أجنبية.
أما المنتج الأمريكي بريسمان فجاء في تعريفه بأنه أنتج ثمانين فيلما طيلة مسيرته الممتدة لثلاثين عاما كان خلالها يؤثر التعامل مع مخرجين جدد ما يسهم في الكشف عن مواهب جديدة في كل عام.


بعد ذلك تم التعريف بأسماء المسابقات الثماني التي ستشهدها يوميات المهرجان وهي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة آفاق جديدة، ومسابقة الأفلام الوثائقية ومسابقة أفلام الإمارات، ومسابقة الأفلام القصيرة، فضلا عن مسابقة حماية الطفل، ومسابقة شبكة الترويج للسينما الآسيوية، وجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما.


وأذيعت أسماء لجان التحكيم في المسابقات الثماني كلها وجاءت على النحو التالي:
الأفلام الروائية الطويلة: عرفان خان والجزائري واسيني الأعرج، والمخرج الإنكليزي ستيفن شاينبرغ، والمخرجة الأسترالية كايت شورتلاند، والممثل الفلسطيني علي سليمان.
أما جائزة آفاق جديدة فترأستها الفرنسية كارتين دوسارت والممثل السوري باسل خياط، والمغربية ليلى الكيلاني، والهندي آنوب سينغ والمؤرخ السينمائي شارل تيسون.
أما مسابقة الأفلام الوثائقية فترأستها كريستينا فوروس، وبعضوية المغربي داوود السيد، والتونسي الياس بكار، والمصري الأمريكي شريف القشطة، والهندي عمار كانوار.
بينما جاءت لجنة تحكيم مسابقة أفلام الإمارات برئاسة المغربية فريدة بليزيد، وعضوية السعودي صالح الحساوي والقطرية فاطمة الرميحي، والإماراتي عبد الله صالح، والكردي هشام زمان.
وترأس البحريني بسام الذوادي لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بعضوية الأرجنيتني تاريتو والألمانية مايكي والمصرية هالة لطفي، والفرنسي ألكسندر شارليه.


وجاءت لجنة تحكيم مسابقة حماية الطفل على النحو التالي: رئاسة المصري مروان حامد وعضوية فيصل الشمري، والخبير الإعلامي هيام الجمعة، والمصرية نيللي كريم، والألمانية بريانتي.
ورست لجنة تحكيم مسابقة شبكة الترويج للسينما الآسيوية على الفيتنامي دانغ نات وعضوية الصحافية الأمريكية فينا روث والبريطاني دل هدسون.
وأخيرا ترأس الروسي راسلوغوف لجنة تحكيم جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما بعضوية الهندي فيشفنات والبريطاني كلاين والعراقي قيس قاسم والمصري طارق الشناوي.
وبعد حفل افتتاح ممتع أعلن عن بدء فعاليات المهرجان بعرض سينمائي لفيلم " من ألف إلى باء" للمخرج الشهير علي مصطفى، وفيه بطولة لنخبة من نجوم السينما العربية والخليجية مثل فهد أبو طريري وعبد المحسن النمر وخالد أبو النجا وسامر المصري.


وتعرض الدورة الحالية من المهرجان ولأول مرة سبعة أفلام عربية إلى جانب أفلام عالمية منها خمسة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وفيلمين في مسابقة آفاق جديدة.
والأفلام الخمسة التي تشارك في مسابقة الأفلام الطويلة هي" القط للمخرج ابراهيم البطوط وهو من إنتاج إماراتي مصري مشترك، وفيلم " حمى" للمخرج هشام عيوش وإنتاج مشترك مغربي فرنسي إماراتي قطري، وفيلم الوادي للمخرج اللبناني غسان سلهب، وتنتجه خمسة دول هي لبنان وفرنسا وألمانيا والإمارات وقطر، وفيلم تمبوكتو للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو وهو إنتاج فرنسي قطري، وأخيرا فيلم ذكريات منقوشة على حجر للمخرج العراقي شوكت أمين كوركي وهو إنتاج عراقي ألماني مشترك.


يشار إلى أن المهرجان يستضيف خلال أيام الدورة الممتدة من 23 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر برنامجا خاصا بعنوان السينما العربية في المهجر، ويخصص مسابقة أفلام الإمارات لأفلام عديدة من إخراج مخرجين خليجيين على وجه الخصوص.

ويعتبر مهرجان أبو ظبي السينمائي من أهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي ويعنى على الدوام بتكريس الحالة الثقافية في المنطقة العربية، ويهتم أكثر ما يهتم بإشراك المجتمع المدني في فعاليات المهرجانات، ما جعله يحظى باهتمام إعلامي وثقافي عالمي قل نظيره في نسبة للمهرجانات العربية الأخرى.


وسيكون موقع الفن مع كل جديد في أيام المهرجان من خلال متابعة يومية ودقيقة للفعاليات وذلك من خلال تقارير ومقابلات وحوارات وتصريحات لكبار نجوم السينما المتواجدين في المهرجان ومن مكان الحدث، قصر الإمارات في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.