بات مسلسل "عناية مشددة" للمخرج أحمد ابراهيم الأحمد والكاتبين يامن الحجلي وعلي وجيه، والذي تنتجه شركة قبنض للإنتاج الفني والتوزيع، جاهزا للعرض على الشاشات، وهو العمل الذي تم صنعه للعرض خارج شهر رمضان بحسب تأكيدات شركة الإنتاج.

ويعتبر عناية مشددة أول مسلسل يخرجه أحمد ابراهيم الأحمد ويكون عرضه خارج شهر رمضان أو سباق العرض الرمضاني إن جاز التعبير، وفيه يتناول الأحمد وضع سورية عموماً ودمشق خصوصاً في العام 2014 بصورة غير مسبوقة وتكتسي بالكثير من الجرأة في الطرح وعدم المحاباة، حتى أن لكل شخصية من شخصيات العمل مساحة من الجرأة عبّر عنها الممثلون، كل على حدة، بأنها ستكون غير مسبوقة.

ويؤدي أدوار البطولة في عناية مشددة نخبة من نجوم الدراما السورية ويتقدمهم عباس النوري ومرح جبر وأيمن رضا ومهيار خضور ورامز أسود وفادي صبيح وعهد ديب ومرام علي ونزار أبو حجر، فضلا عن دور بطولة للممثل يامن الحجلي الذي شارك في وضع السيناريو للعمل برفقة السيناريست علي وجيه.

ويحاصر العمل في تفاصيله مشهد دمشق في العام الرابع للأحداث في البلاد وينطلق من زاوية طرح الأسئلة إلى زوايا أكثر سعة، ويقدم الصورة الحقيقية واليومية لما يجري في البلاد، خصوصاً عمليات القتل والخطف والابتزاز، وكذلك استغلال الكثيرين من المتنفذين للأزمة وإتجارهم بأرواح الناس بدون رحمة أو هوادة.

الفن تواصل مع ابرز نجوم العمل وكذلك مع مخرجه الأحمد وخرج بالتحقيق التالي الذي فيه تصور كل نجم للعمل ودوره فيه من خلال الشخصية التي يؤديها فيه.

المخرج أحمد ابراهيم الأحمد

في الحقيقة، شاهدت الشخوص تتحرك على الورق قبل أن أستخدم الكاميرا لتحريكها، فالعمل يأتي ملازما بل وملتصقا تمام الالتصاق بما يجري في البلاد ويعرفه كل الناس، لكن أن نعرف ما يجري، لا يكفي. يجب أن نطرح الأسئلة وبشكل صارخ والقول بأن هذا صواب وذاك خطأ.

استغرق التصوير أكثر من ثلاثة أشهر، وكان بالإمكان اختصار بعض الوقت لكن لم نشأ الاستعجال.

العمل سينجح ويكون من الأعمال التي سيحكى عنها بأنها لامست الأزمة السورية بحقيقتها، وهذا ما أثق به وبانتظار عرض العمل.

عباس النوري

بالفعل مسلسل جريء، والشخصية التي أؤديها ستكون مختلفة عما تم تقديمه في الدراما عن رجال فاسدين أو متنفذين. شخصية أبو المعتصم مناسبة للعرض في الفترة الحالية، لأنها تحاكي كثيرين ممن هم في المجتمع في الفترة الحالية والأزمة الحالية.

أكون موظفا فاسدا وأعمل على تجميع الثروة وتضخيم الأرباح على حساب كل شيء. حتى على حساب كرامات الناس، ودمائهم أيضا.

رامز أسود

أؤدي شخصية رجل شرير بكل معنى الكلمة.. سلبي بالمطلق، لا يعرف شيئا عن الإنسانية أو الرحمة، ويسعى جاهدا للحصول على المال بأقصى الطرق مرارة، حتى لو كان ذلك بالقتل.

القتل والخطف وطلب الفدية هي مهمة الشخصية التي أؤديها في عناية مشددة، وعناية مشددة هي الصورة الواقعية بكل أسف للبلاد في السنوات الأخيرة.

العمل سيلمع وسيحقق الأهداف التي وضعت قبل البدء به، والجمهور سيكون مع وجبات مؤلمة، لكنها بكل أسف هي عين المصداقية والصدقية والواقع.

أيمن رضا

أؤدي شخصية المطرب صبحي وأكون صاحب تاريخ في الغناء، لكنني في لحظة معينة أنكفئ على نفسي وأتحول إلى الغناء في الملاهي الليلية، وأحاول الظهور بمظهر صاحب التاريخ والأمجاد السابقة، لكن في النهاية يظهر أن المطلوب هو العمل وليس التركيز على ماض لا يفيد في الآونة الحالية بشيء.

الشخصية قوية وغير منعزلة بل لها ترابط واتصال مع محاور عديدة في العمل، وهي من الشخصيات التي أحبذها في الدراما والجمهور ينتظرها مني بحسب اعتقادي.

يامن الحجلي

أؤدي شخصية مطرب يتموج بين الغناء وبين رغبة في الثأر لأبيه من جماعة معينة، وأضيع بين الحالتين، ويأخذ الثأر من وقت عملي وموهبتي.

في النهاية، أركز على موضوع الغناء لكن بعد أن أكون قد خسرت الكثير مما يمكن أن يحققه المرء لو اشتغل بعيدا عن اعتبارات غير الغناء أو العمل بصورة عامة. لكن الأهم بالنسبة للشخصية أنها في النهاية تصل إلى قلوب الناس خصوصاً بعد أن يصبح لي أغنيات خاصة يتم تسويقها في الفترة الحالية.

العمل بالنسبة لي يعتبر تمثيلا وسيناريو، لكوني شاركت في تأليف السيناريو مع الصديق علي وجيه، وبالتالي أعول على المسلسل مرتين، واثق بقدرة المخرج الأستاذ أحمد ابراهيم الأحمد على الانطلاق به إلى البر الذي يستحقه مسلسل يتناول يوميات الإنسان السوري في السنوات الأخيرة.

فادي صبيح

أؤدي شخصية رجل أمن يتعامل مع المواطن على أنه إنسان في الدرجة الأولى، ويأتي ذلك ليعطي صورة مغايرة عن صورة رجل الأمن في الدراما السورية في السنوات الأخيرة والتي تم تقديمها على أنها خارجة عن الاحترام بشكل نهائي الأمر المرفوض بطبيعة الحال في الحياة، حيث يوجد الشريف ويوجد غير الشريف، وهنا تأتي شخصيتي لتعطي لنسبة من رجال الأمن حقهم من خلال سلوكياتهم.

الشخصية لضابط يعمل على استخدام وسائل مهنية في التحقيقات ويسهم في الوصول إلى حقائق عن طريق التعاطي بإيجابية مع المواضيع المطروحة والقضايا العالقة، وهذا سيعطي للعمل وللمحور مصداقية أكثر.

أعمالي مع الأستاذ احمد ابراهيم الأحمد كلها مشجعة ومثمرة ولم يمر عمل بدون أن يترك بصمة على جدار الدراما السورية، لذا أنا مرتاح.

عهد ديب

أؤدي شخصية فتاة في المجتمع تقوم بشتى أنواع وأصناف العلاقات المشبوهة وغير السوية. وأكون في الوقت نفسه في حالة جرأة غير مسبوقة لي في الدراما، ولا يمكن لي أن أصدق ما أديته أمام الكاميرا، فالجرأة هنا مختلفة ومتقدمة كثيرا على كل ما تقدم مني في الدراما في مسلسلات سابقة.

جرأة في الشكل وفي اللباس، وكذلك في التفاصيل، وفي المجريات وفي اليوميات، وفي العلاقات، وفي السلوكيات. شخصية سلبية جدا، لكنني أعول عليها في الدراما لتكون نقطة تحول أو نقطة انطلاق إلى مرحلة أخرى لي في الدراما.

أشكر المخرج أحمد ابراهيم الأحمد لتوفيره هذه الشخصية وهذا الدور لي خصوصاً أنني أحتاج لأدوار كهذه في هذه المرحلة، وأعتقد أنني سأذكرها طيلة مسيرتي في السنوات المقبلة.

مهيار خضور

أؤدي شخصية زكوان وأكون رجلا شريرا وسلبيا بالمطلق ولا أقوم بأي عمل سوي أو محترم، وأعمل على الإتجار بأرواح الناس وبدمائهم، وأقوم بعمليات خطف وبعض الأحيان قتل، وفي أقل الأحوال أطلب الفدية، وذلك ضمن عصابة منظمة تعمل لهذا الغرض.

بكل أسف، هو ذا حال المجتمع وما يخيف الناس في السنة الرابعة للأحداث في البلاد، والمسلسل يتناول حال دمشق في العام 2014 وفق رؤية المخرج أحمد ابراهيم الأحمد الذي يعتبر برأيي خير من يرى الواقع على حقيقته، ويملك الجرأة الكافية لنقله إلى الشاشة.