هي مطربة الجيل وصاحبة التاريخ الفني المشرّف، هي صاحبة "أنا بعشقك" و "نعمة النسيان" و"الحب اللي كان" وغيرها من الإبداعات الفنية فهي باختصار "ميادة الحناوي" وفخامة الإسم تكفي.

والكبار من واجبهم دعم مبتدئين يستحقون النجاح ، فصباح دعمت واطلقت شفيق المغربي ، سمير قطبي وملحم بركات وهو اليوم موسيقار لبنان، ثم بدوره أطلق الموسيقار مي حريري وسمح لها بأداء أغنياته من دون أن ننسى العدد الكبير من الفنانين الذين قدموا اغنيات صباح و"منهم من اتقنها ومنهم من شوّهها" ، كذلك أغنيات وديع الصافي وفيروز ووردة التي نسمعها باصوات مبتدئة ومحدودة أيضاً. وليعلم الجميع ان مساعدة المواهب المبتدئة هي من شيم الكبار خصوصا عندما يقتنعون بإمكانيات من سيساعدونه.
وميادة الحناوي واحدة من اولئك الكبار التي لا تبخل بإعطاء ما لديها من ثروات فنية دخلت بها تاريخ الفن العربي ومن المهم تجديد بعض الأعمال القديمة من فترة لأخرى ليتعرف الجيل الجديد عليها.

أما الموضوع الذي استفز كثيرين فهو اعلان الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي عن تعاون فني جديد مع الفنان جو رعد بعد أن أقنعها صوته واحبت ما قدمه، فهل اصبح الأمر جريمة؟
الحناوي ليست فنانة مبتدئة كي تجازف بعمل قد يقلل من قيمتها الفنية وتعاونها مع "مزيّن" لا يعيبها فالمزين فنان مبدع وهذا ليس لقباً يقلل من قيمة الشخص (فكفانا عنصرية وتجريحا).
والسؤال هل ارتكبت جريمة بتعاونها مع جو وإشراكه بحفلاتها المقبلة كي نرمي عليها اتهامات من هنا وهناك وابرزها الرشوة (التي لا يوجد أي اثبات عليها) ؟ وكلنا نعرف أنها ليست من شيمها وعاداتها.


وهنا نؤكد أن من يتّهم ميادة هو "المتهم" الأول بتلقيه المال والرشوة وانتمائه للصحافة الصفراء وهو من يتلقى المال من انظمة سياسية معينة فيشتم من هم ضده، وهو الصحافي نفسه الذي اراد ان يصبح الملحق الاعلامي لجو رعد منذ فترة قصيرة.


فالرجاء منكم ابعدونا عن السياسة لانها تشوه الفن وابعدوا اقلامكم عن الأهداف السياسية أو ادخلوا الصحافة السياسية وابقوا الفن راقيا ونظيفاً ولنتثقف فنيا ونطّلع قبل الحكم على الناس من هنا وهناك، ولكن للاسف يبدو ان المال يغيّر الكثير من وجهات النظر.


نذكر أن جو رعد عرف على الأقل كيف يختار أعماله الفنية بدقة ومهارة ونؤكد أنه أفضل من عشرات الفنانين الموجودين على الساحة الفنية منذ سنوات عديدة لاسيما انه يتلقى دروسا بالصوت مع "أراكس" التي تعلم كبار الفنانين الغناء ، ويغني بطريقة صحيحة ولا يبخل على فنه ولا يدّعي أنه مطرب كبير وهو يعرف حجمه غنائيا ونحن نعرف ذلك ايضاً.


أخيراً نقول للألسنة الحاقدة اتركوا كبارنا وشأنهم واتركوا ميادة الحناوي بعيداً عن أحقادكم واتهاماتكم وعلى الأقل انتظروا ما سيقدمه جو رعد بأغنية الحناوي وبناء على النتيجة أطلقوا أحكامكم ولا تعدموا المتهم قبل الاستماع الى أقواله.