عقد في دبي صباح اليوم المؤتمر الصحافي المخصص لإطلاق مهرجان دبي للمسرح الشبابي الذي تنظمه دبي للثقافة، بحضور إعلامي واسع ومميز من مختلف وسائل الإعلام العربية المتواجدة في دبي خصوصاً وفي الإمارات العربية المتحدة عموماً.


وشارك في المؤتمر كل من منال بن عمرو وياسر القرقاوي، بينما قدمته الإعلامية اللبنانية المميزة سلام حمود.

 


"الفن" كان هناك وشارك في المؤتمر وطرح العديد من الأسئلة وتساؤلات، وذلك بعد أن قدمت سلام حمود للمؤتمر ووصفته بأنه يأتي انسجاما مع توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الوزراء لتعزيز اللغة العربية في المسرح والأعمال المسرحية وفي الندوات والمحاضرات الأدبية والفكرية.
وأضافت بأن المهرجان لهذا العام سيشهد مشاركة نخبة من نجوم المسرح العربي الذي سيقدمون للجمهور نتاج خبرتهم وتجاربهم خلال أيام المهرجان.

 


وفي سؤال للفن عن مدى أهمية المهرجان أجاب ياسر القرقاوي بأن للمهرجان هذا العام معياران، الأول متعلق باللغة العربية الفصحى التي وصفها بالكلاسيكية، معتبرا إياها خطاً أحمر لا يمكن التغيير فيه على الإطلاق.
وقال :" توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واضحة في مجال تعزيز اللغة العربية، والجمهور سيجد مجالا في المرحلة المقبلة لمتابعة عروض مسرحية باللغة الفصيحة".
وأشار الجرجاوي إلى أن اللغة المحكية أو اللهجات العامية ليست بعائق، لكنها في الوقت نفسه تخفي الكثير من عيوب الفنان أو الممثل في النطق.
وقال :" في اللهجات المحكية تنتفي العيوب أو معظمهما لدى الممثل، لكن في اللغة العربية الفصحى يظهر العيب كما هو وخصوصاً في مخارج الحروف".

 

ولفت إلى أن اللغة العربية في الفن ليست مجرد مسلسل مكسيكي، بل يجب أن تكون واقعا وتظهر من خلال أعمال عربية ينطق بها ممثلون عرب.
وأشار إلى أن توصيات لجان التحكيم في السنوات الماضية كانت على الدوام تتضمن مراعاة العروض الناطقة باللغة العربية الفصيحة.
وأضاف:" كما أن كثيرين من الممثلين الشباب يؤدون أدوارهم لأول مرة أو ثاني مرة أو الثالثة، وبالتالي فالفرصة سانحة أمامهم لضرب الحاجز النفسي الذي ما يزال يقف بينهم وبين النطق بالعربية الفصحى من جهة، الأمر الذي توخاه المهرجان في دورته للعام 2014".
وحول المعيار الثاني لتنظيم المهرجان بحسب القرقاوي فقال إن الحفاظ على عروض المسرحية كلها لتصل إلى الجمهور هو معيار مهم جدا، واصفا الجمهور بجميع شرائحه بأنه شريك في عملية الإخراج المسرحي.
وردا على سؤال للفن أيضا قال :"الجمهور ابتعد عن المسرح، لكن المسرح أيضا ابتعد عن الجمهور، وبالتالي للمهرجان دور كبير في عملية استعادة الجمهور إلى مقاعد المسرح من جديد".

 

وعبر القرقاوي عن ثقته بأن دورة العام الحالي ستكون الأفضل في تاريخ المهرجان الممتد منذ 2008 بالنظر إلى الحرص على التفاعل مع كافة فعاليات المجتمع الإماراتي عبر العرض المسرحي والحراك الفني المتنامي في دبي كعاصمة عربية عالمية.
وأشار إلى أنه تم اختيار العروض المشاركة في المهرجان من خلال لجنة المشاهدة والاختيار التي تضم عددا من الشخصيات البارزة في القطاع المسرحي، مشددا على أن الحدث سيتضمن عروضا مسرحية مستضافة بمشاركة جامعات.


وردّا على سؤال ثالث للفن اعتبرت منال بن عمرو أن نجوم الإمارات لم يبتعدوا عن المسرح بشكل نهائي وقالت :"بالنسبة لمحمد الحمادي ما زال يتواصل مع المسرح حتى الآن، وكذلك جاسر.. لا أدري ما إذا كانا ما يزالان يخوضان عروضا جديدة، لكنهما ما زالا قريبين من المسرح من خلا لعروض لم يمض عليها زمن طويل".
وأشارت إلى أن عودة المهرجانات المسرحية هي الحافز الأكبر للمسرح ولعشاق المسرح للنهوض بهذا القطاع، متوقعة نتائج كبيرة ومثمرة من دورة هذا العام.

 

وقسمت المهرجان إلى ثلاث أهداف الأول يتعلق بالتركيز على اللغة العربية بحسب توجيهات صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم، والثاني يتعلق بمشاركات لنجوم عرب كبار فيه، والثالث لتقديم عروض مسرحية على امتداد عشرة أيام.
ويمتد المهرجان ما بين 10 و20 من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ويناقش قضايا مسرحية في ندوة الثقافة والعلوم بالممزر.


يشار إلى أن دبي للثقافة هي الجهة الراعية والمنظمة للمهرجان وانطلقت في 8 آذار 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم ضمن خطة استراتيجية دبي 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمدينة عربية عالمية. وسبق للهيئة أن أطلقت عدة مبادرات لإثراء النسيج التاريخي والتراثي للمجتمع في دبي وأبرزها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون.