"لم يتبق لك إلا ستة أشهر لتفارق الحياة"، بهذه الكلمات الصعبة عرف الشاب وليامز البالغ من العمر 29 سنة، أنه مريض بالسرطان، في الوقت الذي كان يعيش فيه قصة حب حالمة مع نصفه الأخر ليندا البالغة من العمر 25 سنة، ويرتب للزواج منها خلال أسابيع.
بدأت النهاية المأساوية بإعلان الأطباء إصابة وليامز بسرطان الفم، حيث أجريت له عملية جراحية لإزالة نصف لسانه، ولكن الضربة القاصمة جاءت باستمرار نمو الأورام الثانوية التي امتدت لرئتيه.
حاول الأطباء تدعيم حالة وليامز بدورة من العلاج الكيميائي لإطالة حياته، إلا أنه رفض الأمر برمته وفضل أن يعيش ما تبقى من حياته ويستمتع بها مهما قصرت.
بدأ وليامز وحبيبته بوضع قائمة من الأمور التي كان يحلم بتحقيقها على مدار حياته وعلى رأسها زواجهما حيث تزوجا في نفس الشهر الذي توفي فيه.
وقال وليامز قبل وفاته: "عشت في سلام مع حبيبتي، كنت أود الاستمتاع بالحياة معها ولكني غادرت سريعا".
شملت القائمة التي وضعها الحبيبان قبل وفاة وليامز تحقيق أمنيته في أن يرى حبيبته على ملعب انفيلد، تحلق في منطاد الهواء الساخن وتستكمل رحلتها في جميع أنحاء أوروبا.
كما أطلق وليامز أيضا حملة لجمع التبرعات لدار العجزة في مارجيت وأبحاث السرطان، التي وصلت حتى الآن إلى 25،000 إسترليني.