إلى زمن الأصالة أعادتنا السوبرانو غادة غانم والأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية في حفل أقيم، مساء أمس، في كاتدرائية القديس يوسف للآباء اليسوعيين .

مقطوعات موسيقية لـMozart , Haydn , Cilea , Puccini أضفت عليها غادة والأوركسترا جمالاً على جَمال بأداء راققٍ فنقلتنا إلى عالم آخر ، عالم من الإبداع والخيال وكأننا نعيش أسطورة .

موقع "الفن" كان حاضراً وإلتقى رئيس الكونسرفاتوار الدكتور وليد مسلّم والسوبرانو غادة غانم قُبيل إنطلاق الحفل .

السوبرانو غادة غانم

ما هو شعورك اليوم حيث يقود الأوركسترا رئيس الكونسرفاتوار الدكتور وليد مسلّم ؟
أنا أحب أن يحصل هذا التعاون بيننا أي نحن الأساتذة والرئيس الجديد، ونحن مسرورون لأنه كان واحداً منا، فبيننا علاقة زمالة جميلة وقديمة و"بحب إنو عم نشجّع بعض".


من إختار المقطوعات التي ستغنيها الليلة؟
أنا إخترتها لأن كل مغني أوبرا لديه ريبرتوار خاص يليق بصوته وأنا أشعر بأن هذه المقطوعات تليق بصوتي .

تعتبرين أن الموسيقى هي المركبة التي ستُقلّك من "الوسخ الذي كنّا وما زلنا نعيش فيه" ، أين أصبحنا اليوم ؟

برأيي هذه الموسيقى "بدّا تنَضّف أكتر من إنو بدّا تهَرّب"، يعني الحاضرون اليوم معنا جاؤوا ليسمعوا شيئاً جميلاً "ينَضفوا شوي سمعهم لأنو عنا متل قذايف عم تنزل ع سمعنا ، قذايف بشعة من كل شي، من تلفزيون وراديو وموسيقى إستبدلوها من القصف لقلة الذوق"، لذلك هذه الموسيقى اليوم ستكون مثل مقاومة ثقافية من قبل المعهد الموسيقي والفنانين الملتزمين بالوطن .


في الختام ، ما هي أمنيتك ؟
"أوّلاً طول العمر لموقع الفن وسلام خاص لأرز"، وإن شاء لله بأيديكم وأيدينا "نقدر نخلّص لبنان من البِركة يللي عم بيحُور ويدُور وهيئتو واقع فيها بدّنا ننشلو".

رئيس الكونسرفاتوار الوطني الدكتور وليد مسلّم

هل هيالمرة الأولىاليوم التي تقود فيها الأوركسترا في حفل للسوبرانو غادة غانم ؟

نعم، وغادة هي شخص رصين جداً ولديها صوت رائع و"هي شخص شاغل ع حالو، غادة شاغلة برّا كانت بكندا وعندا تاريخ"، وهي من الأساتذة الذين هم فعلاً جيدون جداً وأعطوا في الكونسرفاتوار ، والتمارين التي أجريناها لهذا الحفل كانت "كتير ماشية تمام" وعلاقة غادة مع بالأوركسترا كانت ممتازة .

ماذا عن وضع الكونسرفاتوار الوطني؟
هناك جو إرتياح وتعاون مع الكل وثقة "الوضع كتير منيح بالكونسرفاتوار" وهناك ورشة عمل على صعيد البرامج، وأتصوّر أن الكل يدرك أهمية الكونسرفاتوار خصوصاً في الظروف السوداوية والمظلمة التي نعيشها اليوم "وبعد شوي رح قول مأساوية" ولكن تبقى الموسيقى هي التي تعطيك هذا الضوء الذي من دونه لا تستطيع العيش "لذلك كان في ضغط كبير على الكونسرفاتوار هالعام، ودائماً في ضغط"، ولكن هذا العام فتحنا فروعاً جديدة ونفكر بإفتتاح فروع أخرى، وكما ترى الحفلات مستمرة وبزخم كبير، إن كان على صعيد الأوركسترا الشرق العربية أو الأوركسترا الفلهارمونية وموسيقى "الحجرة"، لأننا نعلم أن لدينا دوراً نلعبه خصوصاً بهذه الظروف "بدّك تجيب شوية فرح وأمل للناس"، والقاعة اليوم ممتلئة بالناس التي تحب هذا الفن وهي متعطشة له .

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.