خالد مزنّر موسيقي لبنان موهوب، ارتقى بموسيقاه إلى العالمية من خلال الحرفية والابداع التي يتمتع بهما.

كان له بصمة الخاصة في نجاح اعمال زوجته الممثلة والمخرجة نادين لكي ، بحيث حظيت الموسيقى التي انجزها اعجاب وتقدير أصحاب الشأن.

الثقافة الموسيقية الكبيرة التي يتمتع بها خالد ، برزت أخيراً من خلال الموسيقى التي ألفها لفيلم "Rio I Love You"وتحديداً الجزء التي تولت اخراجه نادين . عن هذه التجربة وسواها من الأعمال، يتحدث مزّنر لموقع "الفن" ، واليكم التفاصيل ...

أهلا وسهلا بك عبر موقع "الفن".

أهلا بكم .

أطلقت اخيرا زوجتك نادين لبكي فيلم "Rio I Love You" الذي تشارك فيها إلى جانب 11 مخرج عالمي. وقد علمنا أن الشرارة الأولى لفكرة الجزء الخاص بنادين كانت منك. أخبرنا أكثر عن دعمك لنادين في مجال عملها.

أنا اتعاون دائماً مع نادين وفي كل شيء نعمل معاً . أنا عادة أواكب كل مراحل كتابتها للأعمال بحكم وجودي معها في المنزل. في هذا الفيلم تحديداً، كما تعلم هي عادة تتشارك الكتابة مع رودني حداد وجهاد حجيلي، وصادف أن جهاد كان مسافراً لاسباب خاصة ولم يكن موجوداً أثناء الكتابة . فاقترحت أن أنضم اليهما واعمل معهما على فكرة الفيلم.

كيف اتتك فكرة الفيلم ؟

كما تعلم البرازيل مشهورة بكرة القدم، والايمان فهم شعب مؤمن كثيراً ولسوء الحظ المخدرات أيضاً . فخلطنا في هذه القصة العناوين التي عددتها (الايمان، كرة القدم والمخدرات).

ما هي الفكرة الأولى التي خطرت ببالك حتى اقترحت قصة العمل ؟

كلمة "Jesus" هي أول ما فكرت به. وهذا الاسم ، أي اسم المسيح، متداول بشكل كبير في البرازيل. وهكذا خطرت لي فكرة ان ولد صغير يحاول الاتصال بيسوع .

خالد عادة تعمل مع نادين ، في التأليف الموسيقي، على أفلام طويلة . كيف كانت التجربة هذه المرة خصوصا ان مدة الجزء الذي أخرجته نادين 8 دقائق ؟

بالتأكيد هذا الأمر قيّدني ولم يكن هناك الكثير من الموسيقى في جزء نادين. ولكن التحدي الأكبر كان القيام بموسيقى برازيلية لأن الفنان "جيلبرتو جيل"، الذي هو من أهم الموسيقيين البرازيليين، كان يعمل على موسيقى الفيلم ولا يجب أن يكون هناك أي تفاوت بمستوى الموسيقى بين أجزاء العمل. ولم يكن مطلوب مني موسيقى شرقية بل موسيقى برازيلية.

هل تعطيك نادين دائماً المساحة التي تريدها ؟

عادة في الأفلام القصيرة ليس لديك مجال كبير لتتصرف بالموسيقى ولكن نادين تحب كثيرا استخدام الموسيقى في أعمالها لذلك تخصص لي في كل أعمالها المساحة المناسبة لأتصرف فيها.

عندما استمع المنتجون إلى الموسيقى التي ألفتها تفاجؤوا انها حضرت وسجلت في بيروت. ما هو شعورك تجاه ما حصل ؟

الموسيقى التي قمت بها اسمها "شورينيو". وكان الأمر يشبه تكليف موسيقي برازيلي أن يقوم بتأليف الدبكة. ولكن ما ساعدني هو أنني أحب كثيراً الموسيقى الأميركية وتحديداً أميركا الجنوبية وأسمع كثيراً لموسيقيين من تلك المنطقة . وقد نشأت على هذه الموسيقى وبالتالي لم أجد كثيراً من الصعوبة في اتمام المهمة. وحتى بأفلام نادين والموسقى التي انجزتها لفيلم "سكر بنات" و "هلأ لوين؟" كان فيها نفحة من أميركا الجنوبية.

خالد نادين بدأت التحضير لفيلمها الجديد، هل تواكب الكتابة ومتى ستباشر بتأليف الموسيقى ؟

أكيد انا متابع لعملية الكتابة ولكن موضوع الموسيقى التصويرية لا يزال من المبكر التحدث عنه. الفيلم لا يزال في المراحل الأولى من الكتابة وبحاجة إلى مزيد من الأفكار وبالتالي لم تبدأ نادين بمرحلة الكتابة النهائية. ولكن بعد شهر تقريباً يجب أن نكون قد بدأنا العمل جدياً.

خالد ان تعمل حالياً على مشروع فني في فرنسا. ماذا تخبرنا عنه ؟

أنا أعمل على فيلم فرنسي سيبدأ تصويره بعد شهرين تقريباً . ومن جهتي بدأت كتابة موسيقته التصويرية . ولا يمكنني الافصاح عن المزيد.

خالد نتمنى لك كل التوفيق ومزيداً من النجاح والتألق.

شكراً جزيلاً لكم.