رحمة رياض فنانة صاعدة بسرعة الصاروخ صوب النجومية، حساسة شفافة جميلة والاهم انها طبيعية، تتصرف على هواها وهلى هواها تتكلم، صريحة حرة منطلقة بعناية في مسيرتها الفنية التي توجتها مؤخراً بفوزها بجائزة الموريكس دور عن افضل فنانة صاعدة للعام 2013، حول حياتها الخاصة واخر اعمالها ونشاطاتها تحدثنا معها في هذا الحديث الشفاف والصريح.

رحمة في البداية مبروك جائزة الموريكس دور، وكنت قد تحدثت اليك سابقاً وكنت تأملين أن تربحي وربحت، ماذا أضافت إليك هذه الجائزة وماذا تغير في مخططاتك المستقبلية؟

هي غيرت من مخطاتي ومخططات الشركة، وأصبح العمل اكثر جدية، وصرنا نطمح ان نربح كل سنة جائزة معنوية "مش ضروري نكون طميعين"، جميل أن تجد نتيجة بعد كل تعب وتكون النتيجة هكذا جائزة، نعم انتظرتها وانتظرت نتيجة التصويت "كنت ميتة لآخدا" ليس لأتباهى بأني من صاحبات الجوائز بقدر ما كانت بمثابة حصاد لتعب وجهد قمت به في السنوات السابقة.

هي قيمة مضافة للفنان في كل الاحوال

طبعا، ثم أن تكون متواجداً بين هؤلاء النجوم الكبار وبين الناس الذين قيموك، فلجنة التحكيم كانت مهمة جداً وتضم أسماء كبيرة بغض النظر عن تصويت "الفانز" الذي كنت واثقة منهم 100%، وكنت على ثقة أنهم سيوصلونني لآخر مرحلة يستطيعون إيصالي إليها ولكنني كنت متخوفة من اللجنة والحمد لله رب العالمين على النتيجة التي أتت لصالحي.

تقولين إن "الفانز" رحمة أي أن الرسوب مستحيل، من هم هؤلاء "الفانز"، وفي كل مرة أجري معك مقابلة نتحدث عنهم، ويدعمونك دائماً وهم إلى جانبك أكثر من السابق

كلما أستمر في عملي وأثبت قدمي فعلياً، كلما يحس "الفانز" بأن تعبهم أدى إلى نتائج إضافية، كلما أحبوني أكثر وأحبهم أكثر وأكثر، هم يدافعون عني ويحمونني ويشجعونني، وفرحوا بالجائزة أكثر مني، وانتظروا حتى الساعة الثانية فجراً إلى حين استلامي الجائزة.

لاحظنا على مواقع التواصل الاجتماعي كيف هنأك "الفانز" وباركوا لك بعد تسلمك الجائزة

"جنو على قد ما انبسطو"، ولست أدري كيف سأشكرهم على دعمهم لي، و لم أجد طريقة لشكرهم على وفائهم وإخلاصهم لي.

أريد أن أبارك لك مرة ثانية على كليب "بوسة" الذي صورته مع المخرج جاد شويري وكان يتضمن بعض الجرأة

جريء؟ "حرام عليك".

أنت تقبلين الرجل في الكليب الذي حولتم قصته من الأميرة النائمة إلى الأمير النائم

أنا قبلتك الآن، فأين المشكلة في ذلك؟

ألم تخافي من ردود الفعل ؟

خفت قليلاً لأن مجتمعي يرفض هذه الأمور، وتعرف أنهم في العراق يتقبلون القبلة ولكنهم يرفضون الرقص، فلم يتقبلوا رقصي بالكليب، وقالوا لي كان "أوفر" وعن القبلة علقوا بأنها كانت عادية جداً، أنت تقبل على الرأس أي قبلة احترام، وليست مستفزة كثيراً، لكن الرقص بالنسبة لهم كان مستفزاً.

تعاملت مع الفنان والمخرج جاد شويري، وجاد لديه جنون خاص فيه، هل وضعت شروطاً معينة قبل التصوير او وافقت على كل ما قاله لك وطلبه منك؟

جاد عنده "فصمات"، تحدثنا بكل التفاصيل، جاد مبدع وعنده "شعطات" غريبة عجيبة، وإذا تُرك على راحته "بروح للآخر، جنون"، ليس لأنه يحب لفت النظر بالجرأة التي يقدمها ولكن لأنه شاب منفتح وفنان بكل ما للكلمة من معنى ولكن لدي أنا حدود معينة تخطيت بعضاً منها من خلال القبلة، ولكن الجمهور في النهاية يعتاد، أنا فتاة منفتحة عشت أربعة أشهر مع بنات وشباب في بيت واحد أيام ستار أكاديمي على التلفزيون أربعاً وعشرين ساعة، والجمهور يعتاد عليك وعلى شخصيتك، في النهاية أنت تقدم فنا.

القبلة لا تعني الانفلات على كل الاحوال، قبلة الحب، قبلة الاخوة، قبلة الام لابنتها، هذه التصرفات جميعها تعبر عن الحب والحب ليس خطأ

صحيح الحب ليس خطأ ولكن في معظم مجتمعاتنا العربية يعتبرونه خطأ.

هل تجاهري بحبك فيما لوكنت على علاقة حب؟

انا أتحدث عنها بشكل عادي، ولكنني أخاف من العين والحسد، وعندما أحب سأقول إني أحب لأنني أفرح بهذا الشعور الجميل، وأحب أن أعيشه، ومنذ ثلاث سنوات لم أعشه، وأنا حزينة جداً، وشي مؤذ أن تعيش من دون أن يسأل عنك أحد ويخاف عليك ويهتم بك.

فتاة جميلة مثلك وفنانة مشهورة وجميلة وصوتها جميل أيضاً ونجمة، ولا أحد يحبك؟

"في حدا يحبني"، ولكن الحب يأتي مع الايام والحب معاملة انا أراك هكذا، الحب معاملة واحترام وتعوّد، بالنسبة الي الحب هو ان تعتاد على شخص وعلى كل طباعه ان كانت سيئة او جيدة، "شعور الحب حلو ومش حلو بنفس الوقت"، أنا لا أحب أن أغني حين أكون فرحة، حتى أستطيع الغناء بشجن أكثر.

انت نكدية في الحياة؟

ابدا إسألهم في الشركة أنا أذهب بقلب وروح فتاة يحسون أنها بعمر ال 10 سنوات.

كم جميل أن تكون فنانة معروفة في العالم العربي، وهي تعيش حياتها، وسن المراهقة، ولكنها كبرت قليلاً، وترغب في أن تنزل إلى السوق لشراء البوظة، هذه الأشياء الحياتية اليومية، كم جميل أن يعيشها الفنان؟

"انا قادرة عيشن وقادرة اعملن"، صرت معروفة اكثر واكثر، كنت في السابق انزل الى السوق فيشبهونني ويسالونني "انت تبع ستار اكاديمي"؟ الآن أصبحوا يعرفونني في الشارع ، ولكن انا "بدي عيش حياتي، بطلع بالشحاطة عالسوق لان ما الي خلق حط مكياج واترسم"، في المحلات يقولون لي، رحمة انت مريضة؟ لماذا لم تضعي الكحل على الأقل، فأجيب لماذا؟ أنا أتسوق ولا أريد أن أضع ماكياجاً كاملاً، يجب أن يعتادوا علي وأنا أريد أن أعتاد أن أعيش كما أريد، لا أحب أن أعيش حياة الفنانين وأن أصدق نفسي، أنا أريد أن أبقى رحمة التي تفرح وتحزن وتبكي وتلعب، أريد أن أعيش حياة طبيعية، وأن أمر بكل المراحل العادية التي تمر بها فتاة بمثل سني.

هناك بعض الفنانين يصيبهم الغرور، وآخرون يعيشون حياة طبيعية والجمهور يحب أن يكون الفنان قريباً منهم

الجمهور أصبح يكتشف الفنان المغرور والذي يصطنع التواضع من الفنان الطبيعي والحقيقي، الانستغرام والتويتر والفايسبوك باتوا يفضحون النجوم، من خلال الصورة أو طريقة كتابتك ومن خلال التعابير التي يستخدمونها، فعيناك تظهران من خلال الكاميرا إذا كنت شخصاً طيباً أم لا.

بعض الفنانات يضعن صور أحذيتهن على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً

لا أعتبرها مستفزة لأن هناك جمهوراًٍ يعشق معرفة ماذا تلبس نجمته المفضلة ويتأثر بها، ويحب أن يعرف ماذا تنتعل من أحذية، وما هي " الماركة"، ثم إن الفنانات هن من يسوقن لكل هذه الأمور عن أنفسهن ومن تلقاء أنفسهن.

في البداية كان يقال إن الصحافي يدخل على حياة الفنان وينشر قصصاً لا يجب أن ينشرها، حالياً الفنان هو من ينشر أكثر مما كان ينشره الصحافي، هل أنت مع أو ضد أن تصبح حياة الفنان مستباحة لهذه الدرجة وبرضاه؟

الفنان حالياً أصبح هو من يفضح نفسه، وإذا لاحظت أنا لست ناشطة جدا على الانستغرام، ولا أنشر صوراً كثيرة، ليس من أجل الخصوصية، ولكن بصراحة لا أحب أن يعرف الجميع أين أنا في كل لحظة، " أنا نجمي خفيف ومؤمنة بالحسد وبنحسد بسرعة".

انت مؤمنة بالحسد وبصيبة العين؟

أكثر مما تتخيل، ومنذ ثلاثة أشهر وحتى الآن أنا مصابة بصيبة عين قوية.

ماذا تفعلين لصيبة العين، هل "تصبين رصاصة" مثلاً، او تقرئين رقية، أو تمارسين بعض الطقوس التي يمارسونها ضد صيبة العين؟

لا ابدا، لا خرزة زرقاء ولا" صب رصاصة" ولا أي شيء، ولكن والدتي عندما أذهب لزيارتها في المغرب تبخرني وتقرأ لي الآيات القرآنية ضد صيبة العين، وإذا لم أكن موجودة فتبخر صورتي، وأنا صرت أينما ذهبت أقرا سراً آية قرآنية خاصة ضد صيبة العين، واحصن نفسي بالصلاة.

هل حسدوك على جائزة الموريكس دور؟

لو رأيت ما تلقيته من رسائل بعد الحفل مباشرة، وصلتني رسائل على الواتساب من فتاة لم أعرف كيف حصلت على رقمي كتبت لي فيها "أنا أحلى منك وأحسن منك، الفرق بيني وبينك أن صوتك أحلى من صوتي، انت عاشو تاخدة جايزة وأنا ما آخد"؟

يعني فنانة، ألم تكن لديك الحشرية لتعرفي من هي؟

رقمها من لندن 0044 وأرسلت لي صورها، لم أستطع أن أعرفها، ما يبدو أنها ليست معروفة كثيراً، "فعملتلها بلوك"، ثم عادت وكتبت لي من رقم آخر وشتمتني، اندريه أنا مؤمنة بالقسمة والنصيب، الله يعطيني ما أستحق، ويعطي سواي أيضاً ما يستحق، وعندما يتهمونني بالغيرة من فلانة او فلانة، لماذا أغار في الأصل؟ أنا لا أغار، فلو كان نصيبي صغيراً الحمد لله أقتنع به، ولكن في المقابل أسعى وأجتهد وأعمل لأطور نفسي.

يقولون لو دامت لغيركم ما الت اليكم، الحياة مستمرة

بالضبط، هذا الكلام يختصر الموضوع كله، فلن آخذ من طريق أحد ولا أحد سيأخذ من طريقي شيئاً.

أريد أن أعود قليلاً إلى الفن، هل أنت بصدد التحضير لكليبات جديدة؟

ممازحة: للحقيقة انا لم أجلس مطولاً مع الأستاذ غسان لاعرف الخطة المستقبلية التي وضعها هو يخطط وحده ويعمل وحده، اجتمعت به منذ فترة وسألني عن نوعية الاغنيات التي ارغب بتقديمها، واخبرته انني أريد أغنيات خليجية وعراقية في هذه الفترة.

لماذا ابتعدت عن اللبناني والمصري؟

أشعر بأنه لم يحن الأوان لهم بعد، دعني أركز على العراقي والخليجي ومن ثم المصري واللبناني.

هل أنت خائفة من اللبناني والمصري؟

لا أخاف ومم أخاف؟ "(تضحك وتدندن)، ،:"بعمل انا اللي بحسو ويللي بقلبي على لساني"

انا انسانة جريئة جدا وكل ما فعلته في حياتي بالنسبة لجنسيتي العراقية كان جريئاً، أنا لا أقول إن العراق شعب متخلف، لا بل على العكس، هو شعب متمدن جداً ومثقف، ولكن لدينا حدود بالنسبة للنساء تحديداً والفتيات العراقيات، ومن الصعب جداً أن يتقبل المجتمع أن تعمل الفتاة العراقية كفنانة، وكل الخطوات التي خطوتها في حياتي كانت جريئة.

"ميوزك از ماي لايف" هل تدعمك، هل أنت راضية عن طريقة عملهم معك؟

طبعا انا راضية عن طريقة عملهم، نحن نصعد السلم درجة درجة، وهم يقدمون لي الدعم المطلق ولست في عجلة من أمري، حتى في حياتي اليومية، يقول البعض، لماذا لم تتزوجي حتى الآن، انت كبرت، فأجيبهم، أنا لا أتزوج قبل أن أصبح في الثلاثينيات، وغسان الشرتوني يعرفني جيدا، والمهم أن تكون النتيجة جيدة، ومن المؤكد أنني أحضر حالياً لأغنيات خاصة، وحان الوقت كي أصور كليباً جديداً.

تحدثنا كثيراً عن التمثيل في مقابلات سابقة، أين أصبح هذا المشروع؟

أرسلوا لي "السكريبت" وكان من المفترض أن أقرأه في عيد الفطر، ولكن في الشهر الحالي أي تشرين الأول بالتأكيد سنبدأ بالتصوير، وأنا أؤكد أن المسلسل سيكون قوياً والناس سوف يحبونه مثل المسلسلات التي تُعرض هذه الأيام، ولكن كلمة حق تقال، لقد أحببت مسلسلات رمضان هذه السنة.

اي مسلسل أحببت اكثر؟

أحببت مسلسل "لو" كثيراً ، انا أحب عابد فهد كثيراً وأحببت المسلسل وأحببت تمثيل عابد فيه.

اذا خيروك أن تختاري بطلاً لتقفي أمامه من تختارين؟

اكيد أختار عابد "بحبو بموت فيه" انا مغرومة فيه.

الرجل متزوج يا رحمة

أنا معجبة به كثيراً وبادائه وبشخصيته وبحضوره، وهناك مليون فتاة مثلي"الله يعين زوجته للحقيقة، بحسه جنتلمان"، عندما التقيت به في الموريكس لم أشعر بأنه ممثل، أحسست أن هذه هي شخصيته، "مهضوم وخواجة" ومتواضع وأخذت صوراً معه في الموريكس دور، ونادين نسيب نجيم كانت " كتير لذيذة" بحضورها، ويوسف الخال أيضاً، أي أنهم في المسلسل اختاروا ثلاثة أبطال "قواية كتير وبيمثلوا حلو".