نادين لبكي ، مخرجة لبنانية اثارت اعجاب الجمهور العربي من خلال اعمالها وخصوصاً السينمائية منها.

نادين اليوم وبعد أن انطلقت من بلدها الصغير لبنان وحققت انتشاراً بارزا في اوروبا، اثارت باعمالها فضول المنتجين العالميين فكان التعاون الأهم في مسيرتها وهو في القارة الأميركية وتحديداً البرازيل. نادين التي لم تكن تتوقع المشاركة في مثل هذا العمل، وقّعت إلى جانب 11 مخرج عالمي آخر فيلم "Rio I Love You". الفيلم الذي أصبح في الصالات اللبنانية، اطلقته رسمياً نادين منذ أيام في "CineMall" ضبيه بحضور نخبة من أهل الفن والاعلام والسياسية. "الفن" كان حاضرا خلال الافتتاح واليكم مقابلة خاصة مع المخرجة والممثلة اللبنانية "نادين لبكي".

نادين أهلاً وسهلاً بك عبر "الفن".

شكراً جزيلاً لحضوركم.

نادين بداية بعد مشاهدة "Rio I love You" وتحديداً الجزء الخاص بك، لاحظنا اتجاهك في كل أعمالك السينمائية إلى اختيار قضايا المجتمع لتصويرها ولم نرك في أي عمل تعتمدين نمط "خيالي" أو "أكشن" ... لماذا؟

ليس هناك سبب معين، ولكن هذا الشيء الذي أحب أن أقوم به. وهذه هي شخصيتي. الأعمال التي أقوم بها تعكس تساؤلات كثيرة أتساءلها أنا شخصياً كانسان يعيش في هذا المجتمع. كما هي نابعة من شعوري بالمسؤولية من الأمور التي نعيشها. لدي شعور دائم بالمسؤولية وانه يمكن للشخص ان يغير شيئا من خلال السينما. "عندي هيدا الايمان". من الممكن أن يكون هذا الايمان خاطئا وألا نستطيع تغيير شيء في حياتنا ولكنني مؤمنة بالفعل بهذه الفكرة بأنه يمكننا ان نغير شيئا من خلال فيلم سينمائي. ولذلك اتناول في اعمالي القضايا الاجتماعية ومشاكلنا الحياتية واتحدث عن الهواجس والتساؤلات التي لدي. بالنهاية الفيلم بالنسبة لي الفيلم هو نوع من التعبير عن الذات اكثر من مجرد قصة وهو في بعض الاحيان صرخة نجدة.

العمل الذي صورته في "Rio" يتحدث عن قصة طفل ، لن نغوص في تفاصيلها الآن، ولكن كيف استطاعت نادين ألا تقع في فخ "استغلال الأطفال" واظهارهم بطريقة عفوية وصادقة بهذا الشكل؟

موضوع الأطفال والأولاد يمسني كثيرا. وعندما أعمل معهم يهمني الا أغير صورتهم الحقيقية أو أن اقوم بشيء يضرّهم . أضف إلى ذلك أن ادارة الممثل عمل أحبه كثيرا وهذا ما أفتخر به كثيراً فأنا أعرف الناس وأعرف كيف اتكلم معهم "ويمكن هيد الشي أنا اكثر شي قوية في بالأفلام". وكما أبرع في ادارة الممثل الذي يقف أمام عدسة الكاميرا للمرة ألأولى كذلك أعرف كيف اتعامل مع الأطفال. "في سحر بيني وبين العالم !

لقد تحدثت في وقت سابق عن الصعوبات التي واجهتك في الفيلم (لقراءة المقال اضغطهنا) ولكن السؤال الأهم هل شكّت نادين بقدراتها للحظة اثناء العمل على الفيلم خصوصاً انك كنت تعملين مع 11 مخرج عالمي ولا أحد منكم يعرف ماذا يحضّر الآخر ؟

أكيد. كل الوقت وحتى اللحظة الأولى التي شاهدت فيها الفيلم. كنت أتساءل "يا ترى هل سأكون على قدر المسؤولية خصوصاً ان كل واحد من المخرجين الآخرين بالنسبة لي قدّم أفلاما سينمائية شاهدتها مرات عديدة واحبها . ولكن عندما رأيت ردة فعل العالم خصوصاً في البرازيل حيث عرضنا الفيلم للمرة الأولى ارتحت كثيرا.

كيف علّق الجمهور البرازيلي على الفيلم وتحديداً على العمل الذي قمت به ؟

لقد أحبوا العمل كثيراً . "في كتير ناس هونيك قالولي انهم حبوا أكثر شي الفيلم يلي أنا عملتو".. وأنا فعلاً سعيدة جداً بذلك. وسعيدة انني استعطت أن أثبت أنني على مستوى مخرجين لديهم خبرة عالية جداً وبلادهم فيها تاريخ سينمائي حافل. لم أصدقت أنني استطعت تحقيق ذلك.

بعيداً عن الفيلم، هل من كليب غنائي تحضرين له ؟

في الفترة الحالية لا. ليس لدي أي عمل من هذا النوع.

في مهرجان "أسبوع الفيلم الألماني" وتحديداً في ورشات عمل "مواهب بيروت"، كان لك مشاركة أنت وخالد مزنّر وتحدثتما عن علاقة المخرج والمؤلف الموسيقي. هل أصبحت علاقة نادين وخالد المهنية نموذج يدرّس ؟

"شو بعرفني " ... ليس لهذه الدرجة. تجربتنا لا تدرّس ولكن يمكننا أن نتشارك بها مع العالم . ليس هناك معايير معينة لهذه العلاقة أو "وصفة" ولذلك لا يمكن أن تدّرس بل يمكن نشارك الناس طريقة عملنا وتجربتنا . وصراحة لا اعلم اذا كنا سنصل إلى هذه المرحلة أو لا.

نادين في معلومات خاصة لموقعنا، علمنا أنك تحضرين لفيلم جريء أكثر من "سكر بنات" و"هلأ لوين ؟". وستباشرين الكاستينغ بعد أشهر . ماذا يمكن أن تخبرينا عن العمل ؟

لا يمكنني الحديث كثيرا عن العمل، لأنني لا أزل أبحث عن بعض الأمور ولكن يمكن أن أقول لك أن الطفل هو الهاجس الأساسي لدي اليوم والظلم تجاه الأطفال. ولذلك يجب أن اتحدث عن هذا الموضوع في اعمالي.

وهل هذا الهاجس أصبح أكبر بعدما تعرض ابنك لاصابة ؟

الاصابة طفيفة كما ذكرت. "وقع وفدغ راسو" وهو اليوم أفضل .. هذا الهاجس موجود لدي منذ ان ولدت ابني.

نادين في الختام نتمنى لك كل التوفيق .

شكراً جزيلا لكم.