في إطار الاحتفال باليوم الدولي للسلام (IDP) للعام 2014، وموضوع هذا العام هو "حق الشعوب في السلام"، جمعت منظمة ONE LEBANON للمناسبة رسائل سلام، ستبثّ خلال نشرات الأخبار المسائية يوم الأحد 21 أيلول 2014 على محطات التلفزيون.

هذه الرسائل هي من منسّق الأمم المتحدة الخاصّ في لبنان السيّد ديريك بلامبلي، من رئيسة منظمة ONE LEBANON الفنانة اللبنانية تانيا قسيس، ومن محاوري البرامج السياسية من محطات تلفزيونية لبنانية عديدة: بولا يعقوبيان (المستقبل)، وليد عبود (MTV)، سعيد غريب (NBN)، جان عزيز (OTV)، شذا عمر (تلفزيون لبنان).

رسالة السيّد ديريك بلامبلي

"السلام عليكم. التحية تقول كل شيء. ولكن للأسف الصراعات اليوم تطالُ أجزاء كبيرة من العالم العربي. في هذا اليوم، اليوم الدولي للسلام، من المهمّ بالنسبة لنا أن نفكّر في ما هو مطلوب:
أولاً: التضامن مع أولئك الذين كانوا ضحايا هذه الحروب واللاجئين وأولئكَ الذين قدَّموا حياتهم بهدف الحدّ من انتشار الصراع. شهدنا مؤخراً في لبنان، أناس أبرياء أُخذوا رهينة لنفس السبب.
ثانياً: الدعم، والدعم لأولئك الذين يسعون لتحقيق السلام، لحافظي السلام، لصانعي السلام، لأولئك الأشخاص الذين سيذهبون إلى نيويورك الأسبوع المقبل لحضور الجمعية العمومية، محاولين المضي قدماً على طريق السلام، على بعض القضايا الصعبة التي تواجه العديد من دول المنطقة في الوقت الراهن.
وثالثاً: وربما الأكثر أهمية هنا هو الالتزام. الالتزام بالنسبة لنا جميعاً في لبنان، الالتزام بالعمل من أجل السلام كل يوم، في كل شيء في حياتنا اليومية. هنا يكمنُ الفرق بأن نضمن أن يكون في لبنان على الأقلّ استقرار وسلام."

رسالة تانيا قسيس
"شاركَ لبنان بصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة سنة 1946، ووقَّعَ عليه سنة 1948، وكانَ دوماً المناصر الأبرز للسلام والحريات. إنَّ حقّ كل لبناني بالسلام هو أكبر من مجرَّد ذكرى للحروب الماضية التي عايشها جدودها حتّى يومنا هذا. هو عهدٌ علينا، نجدِّدهِ اليوم، نجدِّدُ حقنا للسلام بصوتٍ واحد ورسالة واحدة، للبنانٍ واحد وموحَّد:
One Lebanon,One Message ,One Voice"

رسالة بولا يعقوبيان
"الألف في البداية وكلمة سلام، تصبح ديناً وعقيدة ودعوة لعالمٍ أفضل. الٌسلام سلام والمسيحية محبة، والدين معاملة. لا يُمكن لطريق الحرية أن تكون حمراء، ولا طريق الحقّ أن يكون في الذبح والحروب. السلام هو السماحة والإعتدال والتسامح. السلام يستطيع صنعهُ كلُّ واحدٍ منّا بدءاً من منزله وإعطاء كلّ المحيطين بهِ أسباباً تخفيفية لأخطاء وخطايا يقترفها البشر. السلام مفقود لأنَّ التسامح أصبحَ ضئيلاً. لنتسامح ونسامح من أجلِ غدٍ أجمل."

رسالة وليد عبّود
"في اليوم العالمي للسلام، أجراس الحرب في الشرق تُقرع، لبنان بينَ حدّي الخطف والإرهاب، العراق تحتَ القصف، سوريا تحتَ الدمع، فلسطين تئنّ، واللائحة تطول. فإلى متى مكتوبٌ علينا أن يبقى شلال الدمّ متدفقاً. إلى متى يُخطف رهائن ويسقط شهداء، وتُرمَّل زوجات، وتبكي أمّهات، وينكسرُ آباء. هل استكثرَ أرباب الحرب أن يكون لربّ السلام حتّى يوم واحد. مع ذلكَ، فلنحلم لأنَّ الواقع قاسٍ، مع ذلكَ فلنطمح أن يتحقَّق السلام ذاتَ يومٍ وإلاّ فعلى الدنيا السلام."

رسالة سعيد الغريب
"لأنَّ من حقّ إنساننا وشعبنا الإنتماء إلى عالم يسودهُ الخير والعدالة والتنمية، لأننا مسؤولون عن نشر الكلمة الواعية، والفكر النيِّر والثقافة البنّائة. لأننا نشارك في الحوار من أجل ممارسة الحقوق السياسية والحريات المدنية، لأنَّنا جزءٌ من العملية الديمقراطية والمسارات الدستورية، ومن أجلِ بناء مجتمع إنسانيّ يسودهُ الأمل والفرح والتسامح والكرامة، نُعلن في يوم السلام العالمي ومع الأمم المتّحدة أنَّنا إعلاميون نلتزم بثّ الوعي والمعرفة من أجلِ بناء ثقافة السلام في خدمة الخير العامّ."

رسالة جان عزيز
"سلام. ليست صدفة أنَّهُ وبكلِّ اللغات تقريباً وبكلِّ الأديان أوَّل كلمة هي سلام. إذا أردنا التعريف عن أنفسنا نقول سلام، إذا أردنا إلقاء التحية على بعضنا نقول سلام، وإذا أردنا التعرّف على بعضنا نقول سلام. ننسى أحياناً أنَّ أوَّل الكلام سلام، ليسَ فقط لإلقاء التحية، سلام بمعنى عكس الحرب، وسلام بمعنى كلّ القيم بكلمة واحدة. لذا بمناسبة اليوم العالمي للسلام، إذا فكَّرَ كلٌّ منّآ وضع معنى للسلام ليسَ فقط بمعنى كلمته، بل بأي مستوى من مستويات السلام الثلاثة: إمّا معنى السلام في قلوبنا، أو السلام بالعلاقة مع الآخر، أو السلام بالعلاقة مع الطبيعة، نكون حينها في عالمٍ أفضل. في اليوم العالمي للسلام، لكم منّي جان عزيز من الـOTV كلّ السلام."

رسالة شذا عمر
"من أجل السلام، قامت الأمم المتّحدة والهيئات الدولية والإنسانية، ومن أجلهِ خُصِّصَ لهُ يومٌ عالميّ في الواحد والعشرين من أيلول، لكنَّ السلام غير مُصان في كثيرٍ من البلدان، ولبنان الذي عانى الكثير من الويلات يضمُّ صوته إلى صوت المؤمنين بالسلام لوقف الحروب في العالم عموماً والشرق الأوسط خصوصاً. السلام يوقف الموت والدمار."


تهدف رسالة منظمة ONE LEBANON إلى التأثير إيجاباً على المواقف اللبنانية الجماعية من خلال إنجاز الأنشطة الثقافية، والتقارب والحوار والتعاون، وتبادل الخبرات في جوّ من الاحترام والمصالحة والسلام والوحدة.