حطّت على كتفي يمامة فقلت خيرا

دللتها ، لاعبتها ، راوغتها ، داعبتها ..

دَغدَغتُ جانحها بقلبي رَفرَفَت

فأصابَ جانحها كياني

قلت اصبري يا هدهدي فالقلب لا يقوى

على ضرباتِ جانحك الرقيق

ولم أكد أُنهي كلامي حتى

أصابت مقتلاً مني بطرفٍ

مثل قرص الليل في وضح النهار

وقَعتُ أرضاً حشرَجَت نسماتُ صدري

نَظَرتُ للأعلى فأكمَلَ ثغرُها

ما كان من أمر الجوانح و العيون

لا تجزعي يا هدهدي أو تحزني

فأنا فدا رعشات جانحكِ

نبضات قلبكِ رمشاتُ طرفكِ

فدا طوقٍ على جيدِ الدلال

بل نقشُ حناءٍ على قدميكِ

طيري و حطي بين جنبي عاشقٍ

يحييه خطوُكِ في الفؤاد

نقر ثغرك في الحشا

فإذا عطشتِ فهاكِ شرياني

زُلالاً إرتوي و اروي صغاركِ

و إذا أردت الزاد ، هاتي حبةً

ثم اغرِسيها في ضلوعي و اسقِها

من وِردِ ينبوع الجِنان

ثم انظري ، فإذا أتى يومُ القطافِ

فنقنقي أربع سنابل

أنثريها ، فتتيها ، إجمعيها ، إطرحيها

حتى إذا بانت حروف الإسم مني

يا مليكةَ خاطري ، لا تتركيها

بعثريها ....