قال الممثل السوري بسام كوسا إنه وعلى الرغم مما يحدث في سورية فلا حلّ إلا بالحوار والمصالحات الشعبية، والتي يتم العمل عليها في كثير من المناطق حالياً أمّا المصالحة الفكريّة فالوعي و التسامح كفيلان بها.

ولم يخف غصّته من أن بعض السوريين لم يقدّروا أهمية بلدهم وما تمتلكه من مقومات وأن المطلوب كان تدمير سورية بمساعدة أطراف مختلفة.

كوسا وفي لقاء مع الإعلامي باسل محرز عبر إذاعة "المدينة اف ام" قال: "إن المعارضة التي تحمل مشروعاً بنّاءً و حضارياً يلتقي معها الجميع ولكن ماحصل أن هناك من سُمّي معارضة وهو يطالب بتدخل عسكريّ في بلده بهدف تدميره ويصرّ على الخراب وقتل الابرياء وهذا عدوّ حقيقي، ولكن السوريين مستمرون وصامدون لأن لديهم وطنٌ عليهم أن يدافعوا عنه.

وقال كوسا: "هناك من غادر البلد لأسباب مختلفة و برّرنا كل هذه الأسباب ولكنّ بعض الزملاء الذين يرفضون التمثيل في سورية قاموا بتخويننا لمجرّد بقائنا فهل المطلوب أن نستجدي اللجوء في دول أوروبا لكي نكون وطنيّين بنظرهم ؟؟ "، ولم يُخفِ كوسا أنّ عروضاً لمغادرة سورية قُدّمت له مقابل أموال كثيرة لكنه رفضها".

ورأى كوسا أن سورية حوربت وتُحارب لأنها تزرع وتصنع وتنتج و لديها قدرات وإمكانيات جنّبتها الديون والارتهان للخارج ولكنّها ستبقى مُستهدفة بحكم وقوفها مع المقاومة، مضيفاً : " كانت وستبقى بوصلتنا فلسطين ولا يمكن إلا أن نكون مع المقاومة ولاحل آخر لدينا، فالكيان الصهيوني زُرع في أمتنا لتدميرنا وكل مايحدث في عالمنا العربي هو خدمة للكيان الصهيوني "

وأما عن رأيه بمستوى الدراما السورية خلال السنوات الماضية، فبيّن أنه حذّر مراراً وتكرارأ من عدم وجود خطّة مدروسة و واضحة للدراما وأن رأس المال الخارجي بات يفرض شروطه ويتحكم في ما يتم تقديمه من نوعية وأعمال لدرجة أن هناك من يرى أن الدراما هي بعض الممثلات الجميلات والممثلين الوسيمين ومظاهر ترف وبذخ دون أي التفاتة لما يعاني منه المواطن العربي، وهنا تأتي مسؤولية الدراما الوطنية في أن تدافع عن التفكير والمضمون.

وأوضح كوسا أن ما يقدمه لايعبر دوماً عن خياراته إلا أنه يختار أحياناً أفضل الأسوأ وإلا لكان انتظر سنين طويلة ليقدم خياره الخاص، كما نفى بشكل قاطع صحة ما تم نشره عن تجسيده لشخصية الشاعر بدوي الجبل في مسلسل تلفزيوني معلناً أنه ضد تجسيد السير الذاتية بالمطلق.