من "بنت الحي" الى "لو" و"اتهام" مسيرة سنوات قليلة قطعتها الممثلة اللبنانية الصاعدة سارة ابي كنعان بتأنٍ وسلاسة، فعرفت سر النجاح واختياراتها الاخيرة كانت ككلمة سر لانطلاقة مدوية في عالم التمثيل، هي العاشقة المخدوعة في "لو" وفتاة الليل في "اتهام"، هي الممثلة البارعة التي ما تزال براعمها تتفتح في عالم الاضواء والشهرة، وفي جعبتها العديد والعديد من العروض والنصوص، وامامها مستقبل واعد ،سارة ابي كنعان ضيفة "الفن" في لقاء جميل وصريح.

سارة برزت في شهر رمضان المنصرم بعملين كبيرين "لو" واتهام"، كيف تصفين هاتين التجربتين؟

صحيح برزت ونجحت في عملين اعتُبرا من اضخم الاعمال الرمضانية لهذا العام وهذا من حسن حظي، والحمدالله اختياراتي كانت صائبة، المسلسلان نجاحا نجاحاً باهراً وانا نلت حظي من هذا النجاح.

بدأت التمثيل في عمر صغير عبر مسلسل "بنت الحي" ومن ثم عدت وابتعدت لماذا؟

صحيح لقد شاركت في هذا المسلسل الجميل وانا صغيرة، وعدت وابتعدت عن عالم الاضواء حوالي الست سنوات وعدت بعمر ال17، اهلي كانو مصرّين على ان اكمل دراستي وهكذا كان، لأنهم خافوا ان تسرقني الاضواء من طفولتي ومن تحصيلي العلمي فكان شرطهم الاساسي الدراسة والنجاح ومن ثم التمثيل، ولم يسمحوا لي بالمشاركة في اي عمل قبل ان انتقل الى المرحلة الثانوية اقله.

عدت بعد انقطاع بمسلسل "خطوة حب"؟

نعم عدت الى التمثيل بعمر ال17 سنة وقدمت دوراً مميزاً في بمسلسل "خطوة حب" وفي مسلسل"عيون الامل" ومسلسل"اول مرة".

سارة بالعودة للحاضر هل تعتبرين رمضان 2014 هو افضل سنواتك المهنية؟

وهنا تكمن الصعوبة، ماذا سأقدم بعد عملين وضعوني بقوة عبر الخارطة الرمضانية لهذا العام الذي يعتبر الافضل في سنوات عمري المهني الصغير، قدمت دورين من اهم الادوار التي تحلم بهما كل ممثلة ما تزال في بداية طريقها.

في "اتهام" قدمت دور صديقة البطلة، وفي "لو" شقيقة البطلة، كيف تم اختيارك للمسلسلين؟

في مسلسل "لو" تعرفت على مدير الانتاج والمنتج والمخرج ومن ثم قرأت السكريب فاحببت الشخصية والتقيت بنادين نسيب نجيم واجرينا الاختبار الاول امام الكاميرا ليتاكدوا اننا نصلح للقيام بدور الشقيقتين اقله من ناحية الشكل في المرحلة الاولى.

وفي مسلسل "اتهام" توافق المنتج مفيد الرفاعي والكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج فيليب اسمر على انني اصلح للقيام بدور الصديقة المقربة لريم "ميريام فارس"، وهكذا سارت الامور.

الم تترددي في تقديم دور فتاة ليل تعمل في الدعارة، خصوصا انك ممثلة جديدة وقد يتم الحكم عليك من خلاله؟

دور جديد لممثلة جديدة تقوم بدور فتاة تعمل في "الدعارة" او فتاة ليل شيء مخيف ولكنه لم يعد من المحرمات على الشاشة، ففي الماضي كان الجمهور يربط الممثلة بنوعية الادوار التي تقدمها، امّا الان فالأحوال تبدلت وتغيرت، والمشاهد والصحافة باتوا يعلمون ان الممثل يقوم بجميع الادوار من دون استثناء، وبات المشاهد يقدر اكثر الادوار الصعبة التي يقدمها الممثل، والدليل تفاعلهم معي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات الايجابية التي وصلتني عن الدورين، دور الفتاة المخدوعة والفتاة التي قررت الدخول في عالم الدعارة، اضف الى كل هذا الشرح ان القيمين عن العمل قرروا وعن قصد اختيار فتاة صغيرة تمتلك ملامح بريئة لا توحي بانها من الممكن ان تكون فتاة ليل، وهذا ما ساعدني على النجاح في الدور.

كيف رسمت الخطوط العريضة للشخصية، خصوصاً شخصية فتاة الليل؟

لقد حاولت قدر الامكان ان البس الشخصية الثوب المناسب لها، ووضعت تصوراً مسبقاً في رأسي لتصرفاتها، وكان هدفي الأول ان لا اقدم شخصية سهى بطريقة مستفزة "ما كان بدي الناس تكره سهى"، فقصدت الظهور من دون ماكياج، "سهى في النتيجة بنت ضيعة وغير مدعوكة في الحياة"، واستشرت أيضاً مساعدة نفسية وسالتها كيف لفتاة كـسهى أن تتصرف، وعملت ايضاً على لغة العيون، والحمد لله كانت النتيجة جيدة جداً.

قلت انك اجتمعت مع نادين قبل التصوير، مع ميريام كيف سارت الامور، وكيف كانت علاقتك بها قبل التصوير، وهل وضعتما اسساً معينة للتفاعل فيما بينكما؟

في الحقيقة لم التق أبداً بميريام فارس قبل التصوير، ولم نجلس سوياً ولم نتفق على طريقة معينة لتقديم ادوارنا وللتفاعل فيما بيننا، كنّا نلتقي فقط امام الكاميرا عندما يحين موعد تصوير ادوارنا المشتركة "ميريام فارس ستار ومشغولة دايماً واذا ما عندها تصوير بيكون عندها حفلات وانا عندي درسي"، فلم تكن تمتلك الوقت الكافي للجلوس سوياً قبل التصوير.

ما الذي تغير بعد "اتهام" و"لو"؟

شخصياً لم يتبدل بي اي شيء فما زلت كما انا، اما اجتماعياً وعلى صعيد الشهرة والجمهور والمعجبين، اصبحت اتلقى طلبات اضافة اصدقاء جدد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واصبح لدي قاعدة جماهرية لا باس بها، وصرت اتلقى العديد من رسائل الاعجاب والتقدير والحب التي تصلني عبر تويتر والانستغرام والفايسبوك، وباتوا يناقشونني بادواري وبطريقة تمثيلي وادائي، وهذا في الحقيقة يسعدني كثيراً.

وطلبات زواج وما شابه ايضا؟

تضحك وتقول: "تلقيت طلب زواج عبر تويتر، حاولت قدر المستطاع ان احمي حياتي الشخصية وما زلت لغاية اليوم احاول ابعاد خصوصياتي عن التداول، في الاماكن العامة التقي باناس تابعت المسلسلين واحبتني فيهما وتطلب التقاط الصور معي وهذا لا يزعجني بتاتاً، لم اكن اتخيل ان محبة الناس تجاهي بلغت هذه الدرجة الكبيرة "مرة كنت عم زور مريض بالمستشفى صارو الممرضات يتصورو معي".

هل انت على علاقة حب؟

في الوقت الحالي لست مرتبطة.

هل تؤمنين بالصداقة بين الشاب والفتاة؟

اؤمن كثيراً بالصداقة عموماً وبالصداقة بين الفتاة والشاب خصوصاً.

سارة ابي كنعان ماذا في جعبتك من اعمال جديدة؟

حالياً اقوم بقراءة بعض النصوص ودراسة بعض العروض، وعرض المنتج ايلي معلوف القيام ببطولة مطلقة في عمل جديد يقوم بتحضيره، وهناك عمل سيتم تنفيذه في دبي ايضاً.

ما هي فلسفتك في الحياة؟

انا من الاشخاص الذين يتعلمون من تجاربهم ومؤمنة بانني أستطيع أن أتعلم من تجاربي السلبية كما من تجاربي الايجابية تماماً، فكل شيء اصادفه في الحياة هو مصدر علم بالنسبة الي، اختصر فلسفتي في الحياة بجملة واحدة "كل شي بصير معي بقويني".

انت صبية وفي مقتبل العمر، هل تزعجك الاحداث التي تحصل في لبنان؟

انا كلبنانية وكفتاة صغيرة افتش عن مستقبلي واشق طريقي في الحياة قلقة جداً من الغد طبعاً "ما في ازعج من انك تشوف المطرح يللي بتنتمي الو عم بيروح من بين ايديك"، ولكن في النهاية هذا وطننا ولا يسعنا الاستغناء عنه.