تطلّ مقدّمة البرامج الديناميكيّة والجميلة ستيفاني صليبا عبر برنامج "أغاني أغاني" الذي يبث على شاشة "أم تي في"،وهي تتميّز بإطلالتها التي تجمع قوّة الشخصيّة والغرابة في الأزياء، ستيفاني طموحة وأهدافها تتخطى الشاشة الصغيرة، ومعها كان هذا الحوار الذي أضاء على جوانب مختلفة من شخصيّتها.

نتابعك من خلال برنامج "أغاني أغاني" مع العلم بأنّ الوضع العام يُبعد الضوء أحياناً عن البرامج الفنيّة، ما رأيك؟

مجالنا إيجابيّ بإمتياز، وينبغي أن تكوني سعيدة لكي تقدمي البرنامج بسعادة وينعكس ذلك عليك وعلى المشاهدين، لكنّنا في الفترة الأخيرة، شهدنا أوضاعاً صعبة وحزينة، وبالتالي من الصعب أن ننقل الطاقة الإيجابيّة في البرنامج والجيش من حولنا يُحارب الإرهاب، لهذا السبب ألغيت إحدى حلقات البرنامج تضامناً مع الجيش ولكن تبقى مُهمّتنا الأساسيّة إدخال الفرح وتحويل أنظار الناس إلى أمور تشعرهم بالتفاؤل، فهذا جزء من دورنا كمقدّمين للبرامج الترفيهيّة.

كيف إنضمّت ستيفاني إلى أسرة الـ"أم تي في"؟

أقولها بصراحة إنني نلت فرصة الخضوع لإختبار ناجح أمام الكاميرا وكنت محظوظة في ذلك، لكنّني لم أكتف بالحظ فقط، بل إجتهدت كثيراً وما زلت أعمل على تطوير ذاتي شكلا ومضموناً لأكون على قدر هذا التحدي لأنّ الشكل اليوم وحده لا يكفي، بدأت تجربتي من خلال "@mtv" وانتقلت بعدها إلى برنامج "أغاني أغاني".


برأيك، ما هي مواصفات مقدّمة البرامج الناجحة؟

ببساطة، هي عوامل عديدة تجمع ما بين الجمال، الثقافة والحضور المحبّب أمام الكاميرا، فالجميلات كثيرات اليوم، لكنّ عامل الثقافة هو الذي يشكّل الفرق خصوصاً أنّ المذيعة هي صورة ووجه المحطة التي تطلّ من خلالها.

هل تحملين شهادة في المرئي والمسموع؟
لست متخصّصة في هذا المجال، بل أتيت من عالم التأمين إلى عالم التلفزيون عن طريق الصدفة. القدر رسم لي طريقي منذ الطفولة، أذكر أنني كنت أمثل وأرقص وأجسّد دور مذيعة أمام المرآة ولم أترك مهرجاناً فيه رقص إلا وشاركت فيه، لكنّ رغبة أهلي كانت إختيار مجال مختلف إنما القدر أعادني إلى نقطة البداية، واليوم "أنا سعيدة أنني دخلت عالم الفن".


هل تعتبرين أنّ المجال الإعلامي هو جزء من الفن بشكل عام؟

نعم، ولكنّني أرى أنّ التقديم هو فنّ أيضاً يعتمد على جذب الناس إلى الشكل والمضمون، وكون الصورة هامّة وضروريّة لثبات هويّة المقدّم، فأنا أولي إطلالتي أهميّة كبيرة وأنظر إلى نفسي بعين المشاهد لأشده صوتاً وصورة، وبما أنني أحبّ الموضة ترين أسلوبي خاصاً في تنسيق الملابس والألوان بما يعكس شخصيتي.

لماذا لم تتجّهي نحو تصميم الأزياء كونك متميّزة في مظهرك؟
لم أفكر سابقاً في الموضوع، فالأزياء هواية بالنسبة إلي وتطوّرت عندما انتقلت إلى التلفزيون، مؤخراً بدأت بتصميم أزيائي والأكسسوار الذي أطلّ فيه عبر البرنامج وربما مستقبلاً أتّجه نحو الموضة والديكور، الفن موجود في كلّ شيء حتى إنني أقدّم أحياناً أفكاراً للصبايا عبر الـBLOG الخاص بي لتغيير تصميم قطعة أزياء قديمة مثلاً أو أمر آخر.


أطلقت من أسابيع قليلة المدوّنة الخاصّة بك وهي تحمل إسمك. ما هدفك منها؟
هي نافذة للتواصل مع الناس لأنّ لديّ الكثير من الأفكار لأتشاركها معهم، أريد أن أكون ملهمة لبنات وأبناء جيلي، فتبادل الخبرات مُهمّ في هذا الإطار ويُساعدنا في توسيع آفاقنا وتطوير شخصيّتنا،ربّما هذه المسألة جديدة في عالمنا العربي ولا يوليها كثيرون أهميّة وأجهل السبب.


هل لأنك اليوم وجه تلفزيوني معروف إخترت إطلاق هذه المدوّنة؟

من غير المهمّ أن أكون مشهورة ليكون لديّ صفحة أتشارك فيها مع القارىء تجارب وخبرات الحياة، من الجميل أن نكون داعمين لبعضنا ونمدّ بعضنا بالطاقة الإيجابيّة ونتشارك بالعلن آراء وأفكاراً مفيدة.

وهل تتطرّقين إلى الأمور التي تجري من حولك أم تحصرين إهتمامك بما يُناسب عمرك؟

أفكاري شاملة وتنطلق من كلّ ما يمسّ شعوري كمواطنة وشابّة في كلّ المجالات، قد يكون الإنترنت نعمة أو نقمة لكنّ أهميّته تكمن في كيفيّة إستخدامه.

ألست تطمحين لبرنامج يجمع الفن والموضة؟

أنا اليوم سعيدة بتجربتي في برنامج "أغاني أغاني" وبالمساحة التي تظهر من خلالها صورتي وشخصيّتي، لكنّ هذا لا يحدّ من طموحي في تطوير مهنتي في مراحل لاحقة، وربّما يكون الدمج بين الفن والأزياء من خلال برنامج تلفزيونيّ هو خطوة مستقبليّة، فأنا أتقن جيّداً لغة الموضة والأزياء وأعرف بالفطرة تحليل أزياء النجوم.

بحكم عملك في المجال الإعلامي، هل من مقدّمة برامج تلفت إنتباهك؟

يلفتني أسلوب "Tyra Banks" و"Ellen Lee DeGeneres" عالمياً من دون أن أنسى "Oprah Winfrey" التي رسمت خطاً خاصاً، وإختياري لأسماء غربيّة لا يعني أبداً التهرّب من ذكر أسماء لإعلاميّات العرب ولكنّني أرى أنّ الإعلام الغربي فرض نفسه أكثر من خلال مدارس إعلاميّة عديدة لا يمكن تجاهلها، أمّا عربياً فأقف عند تجربة وفاء الكيلاني الحواريّة وكاريزما ونجاح منى بو حمزة.


نشهد اليوم إنفتاحاً وتبادلاً للوجوه في المجالات الفنية كافة، هل سنراك على الشاشة كممثلة أو تفضلين التركيز على عملك الحالي كمقدّمة برامج؟

تلقيت عدداً من العروض التمثيليّة في الآونة الأخيرة، لكنني فضلت عدم التسرّع في إتخاذ القرار كي لا تأتي خطوتي ناقصة إلا أنّ تلك العروض فتحت الآفاق أمامي ودفعتني للخضوع لدروس مكثفة في التمثيل على يد فنّانين محترفين وأستطيع أن أقول أنّني قريباً جداً سأكون مستعدّة لخوض التجربة.