وسط الصحراء التونسية الجافة، ودرجة الحرارة التي تتعدى 40 درجة مئوية، ظهرت بحيرة زرقاء ضخمة غامضة، لتخلق حوض سباحة يمثل طوق النجاة من موجة الحر الشديدة لسكان مدينة قفصة، التي تقع بالجنوب الغربي لتونس، حيث اكتشف رعاة المنطقة هذه البحيرة الزرقاء الخلابة منذ ثلاثة أسابيع، ولم يجد العلماء تفسيراً لظهورها، ولكن البعض افترض أن النشاط الزلزالي جعل المياه الجوفية تطفو على سطح الأرض.


وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أنه بعد اكتشاف البحيرة بثلاثة أسابيع تحول لون المياه من زرقاء صافية إلى مياه خضراء راقدة تملئها الطحالب السامة، وعلى الرغم من المخاوف أن تكون المياه ملوثة أو مسرطنة بسبب صناعة تعدين الفوسفات بالمنطقة، إلا أن السكان المحليون مارسوا السباحة بالمياه دون خوف، هاربين من الطقس الحار.

في ذات السياق، صرح الصحفي، خضر سعود، لـ فرانس 24، أن خبر ظهور البحيرة انتشر بسرعة البرق، حيث تردد عليها العديد من السكان للهروب من موجة الحر، مؤكدًا أن هناك خطراً حقيقياًُ من صناعة الفوسفات التي تترك رواسب مشعة بالمياه، والتي تجعلها ملوثة ومسرطنة، وبعد أن امتلأت المياه بالطحالب وأصبحت راكدة، ما يعني أنها أرض خصبة مثالية للطفيليات والبكتريا.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن مركز قفصة للسلامة العامة حذر من السباحة بالبحيرة، بسبب تلوث المياه التي قد تسبب انتشار الأوبئة والأمراض.