انها مصممة موهوبة.

أسست اسمها المهني خطوة بخطوة. موهبتها ظاهرة في عالم الأناقة والجمال. انها تسير بثبات نحو تحقيق المزيد من النجاح في عملها. واثقة من وصولها إلى العالمية بسبب موهبتها وقدراتها.

لفتت الكثير من النجمات، وهذا ما شجعهن على التعامل معها .. أولى خطواتها كانت بعرض الأزياء في اسبوع الموضة في بيروت. "الفن" يتحدث مع فرح حسان عن تجربتها ومشاريعها المستقبلية في عالم الموضة:


أخبرينا عن دراستك وبدايتك في هذا المجال
الأمر كان بمثابة هواية بالنسبة لي منذ الصغر، تخصصت في الجامعة بالهندسة الداخلية وفي ذلك الوقت كنت آخذ دروس في تصميم الأزياء، ومنذ ثلاثة سنوات فتحت دار الازياء الخاص بي أي قبل تخرجي، وشعرت انني أجد نفسي في هذا المجال ..

ممن لاقيتِ التشجيع لدخول هذا المجال ؟
من أهلي وأقربائي ، خصوصاً أن والدتي ووالدي آمنا بموهبتي وهوايتي، فأنا بدأت في هذا المجال خطوة بخطوة حيث كنت أصمم الفساتين لنفسي ولعائلتي حتى منذ حوالى شهرين بدأت بعرض أزياء رسمي لي ضمن أسبوع الموضة في بيروت الذي أقيم في السان جورج .

كيف كانت الأصداء على عرض الأزياء الأول لك ؟
لم أكن أتوقع أن تكون الأصداء بهذا المستوى خصوصاً أنه العرض الأول لي، وفتح هذا العرض لي مجالات كبيرة محلية وعالمية حيث عرضت علي فرص للتعاون في فرنسا والخليج وأميركا اللاتينية، كما أنني لاقيت الاستحسان في الصحافة كونني أصغر مصممة أزياء ولدي هذا المستوى من التصميم.



ما هي مشاريعك القادمة؟
مجموعتي لعام 2014 عرض قسم منها في السان جورج، والقسم الثاني منها سيعرض خلال زفافي في 10 من شهر آب/أغسطس الحالي، والناس الموجودة في الزفاف هي من ستعرض الفساتين وليس عارضات.
ولقد كان الأمر تحدياً كبيراً لي حيث ينبغي أن أجعل كل صبية في الزفاف تبدو اجمل من الأخرى بطريقة مختلفة.

ماذا عن فستانك في حفل زفافك؟
سيكون من تصميمي ..

من أين تستوحين أفكار تصاميمك ؟
هذا السؤال لا اعرف الجواب عليه والسبب أن المصمم الذي لديه روح الإبداع لا يبحث عن فكرة الفستان بل تولد الفكرة وحدها من خلال العديد من الأمور في الحياة سواء منظر ما او مسلسل شاهده، أو حتى اليوم من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وانفتاح العالم كله على بعضه.

هل تأتي وسائل التواصل الإجتماعي إيجابية بصالح المصمم أو العكس ؟
هي ايجابية من ناحية أننا بتنا نعرف كل إصدارات الماركات العالمية والمعلومات، ونستوحي من الكثير مما نراه من خلال تلك الوسائل، لكن سلبية من ناحية أنه باتت كل الأمور مكشوفة فإذا قام مصمم بتصميم ما يكون يشبه تصميم قام به مصمم آخر، يفضح الامر بسرعة، لذلك المصمم لديه تحدي أن يقوم بتصميم ما هو مميّز ويكون له هوية خاصة به.



هل تحبين ان يكون لكل مجموعة بموضوع معيّن او تختلف مواضيع الفساتين في كل مجموعة؟
لا أحب أن يكون لي موضوع معين لكل المجموعة فأتّكل على فكرة معينة وتنطلق منها كل أفكار فساتيني بل أحب أن تكون أفكار فساتيني مختلفة ومتنوعة ولكن تحمل هوية فرح حسّان، التي تتميز بمحافظة المرأة على أنوثتها وأن تبدو مثيرة و"ليدي" وأنيقة.

هل تفضلين الجرأة في تصاميمك ؟
لا أحب أقصى حدود الجرأة ولا أقصى حدود الإحتشام، فأفضل الحل الوسط حيث أنني أدرك كيف أقوم بذلك فإذا أردت أن أبرز القسم العلوي من المرأة لا ابرز القسم السفلي منه، وإلا بات الأمر مبتذلا.

من هم رموز الموضة بنظرك ؟
أعتبر ان اللبنانيين هم رموز الموضة في العالم، مثل زهير مراد وايلي صعب ورامي سالمون ونيكولا جبران، أحب هؤلاء المصممين خصوصاً أن لكل منهم "ستايل" مميّز وجميل .
والفخر يكمن في ان النجمات العالميات يخترن أن يرتدين على السجادة الحمراء من تصاميم المصممين اللبنانيين "المصمم اللبناني عندو خلق وإبداع ما حدا عندو ياه في العالم".



ما رأيك بذوق المرأة العربية اليوم في الأزياء؟
أحب جداً ذوقها خصوصاً بعد ان بات العالم بأسره مفتوحاً على بعضه، اليوم جميع النساء تعرف ماذا عليها أن ترتدي، والمرأة العربية لديها الكثير من الفرص في أن تظهر جميلة أكثر من المرأة الغربية، كونها تحب المظاهر الجمالية كالأكسسوار والشعر وتعرف كيف تستعملها.
والمرأة الخليجية من اكثر النساء العربيات التي باتت تعرف بالموضة، وباتت منفتحة على بريطانيا وفرنسا وغيرها، وأكبر دليل ان مصممين من الخارج باتوا يعرضون تصاميمهم في دبي ولبنان.

ما هي مدى المساحة التي تتركيها لفساتين الزفاف في مجموعاتك ؟
أول فستانا زفاف لي كانا في مجموعتي في السان جورج، يتميزان بالبساطة والنعومة وفي نفس الوقت بداخلهما مجهود على الغيبور والكريستال وطريقة توزيع الشك .
وقد ألبست الكثير من العرائس عام 2014 ولاقيت التوفيق في الموضوع.
وأذكر انه لم يخطر لي في السابق ان اصمم فستان زفاف لأن الأمر كان بعيداً عني لكن عندما بدأت أصمم فستان زفافي شعرت أنني جاهزة لأن أصمم فساتين زفاف لغيري.

مع من من النجمات تعاملت وكيف تصفين ستايل كل منهن؟
تعاملت مع دومينيك حوراني وهي كانت أول من تعاملت معها، بعدها مع مايا نعمة وساشا دحدوح ورحمة رياض وديما قندلفت وعدد من المذيعات والفنانات.
كل واحدة منهن لها ستايلها ولكن أنا لا اعمل على الستايل التي تعتمده كل فنانة لكن آخذ بعين الإعتبار ما تحب الفنانة وأضفي لمساتي الخاصة، فدومينيك حوراني لاقت الكثير من الأصداء في الصحافة في صورها خلال عيد الأم، فهي معروفة بأنها لديها جرأة في ملابسها ويليق بها كل التصاميم ولكن أنا أعطيتها ستايل الليدي خصوصاً أن المناسبة كانت عيد الأم.



هل هناك مشاريع مع نجمات اخريات حالياً ؟
نعم ولكن لا يمكنني الإفصاح عن الأمر لأنهم غير مؤكدين، وهناك مشروع مهم أعتقد سيكون في أكتوبر، وبعد زفافي سأفتتح بوتيك في أبو ظبي، ولكن سيظل المشغل الرئيسي في لبنان.

مع من من النجمات تحبين التعامل يوماً ما؟
أعتقد انني إذا تعاملت مع نجوى كرم الأمر يضفي على مسيرتي الكثير من الإيجابيات، فمنذ الصغر أنتظر ما ترتديه نجوى كرم في كليباتها وحفلات، فهي تبرز الفستان و"ليدي" وقريبة من ستيلي.

من من النجمات غير نجوى كرم تعتبرين أنهن رموز في الموضة ؟
بالطبع هيفا وهبي ومايا دياب ونوال الزغبي، ونانسي عجرم وأحلام ..

ما هو طموحك في هذا المجال؟
طموحي أن تكون المرحلة المقبلة خطوة جديدة إلى الأمام وأنا أدرك أنني سأصل يوماً ما إلى العالمية، أشعر بذلك ولكن ليس قريباً فأنا أريد ان اعمل بخطوات ثابتة كي أصل إلى العالمية بجدارة ونتيجة مسيرة طويلة من التصاميم والتعاملات وفي الوقت المناسب.

كلمة أخيرة لموقعنا ..
أشكركم كثيراً وكان لي الشرف بسبب وجودكم معي في عرض الأزياء ومقابلتي الحالية، وأحببت ملاحقتكم لكل المواضيع بمصداقية فخطيبي كان يتابعني من أبو ظبي من خلال موقعكم.