شارك مؤخراً في مسلسل الأخوة ، فخطف الأنظار وحقق نجاحا أبهر من خلاله جميع المتابعين، لكنه ينتظر نجاحه في مسلسل "الوسواس" الذي يندرج تحت لواء الدراما المصرية العريقة، والذي تاجل لما بعد رمضان ، فعاش من خلال العملين استقرارا على صعيد العمل قابله توتر ذاتي بشأن وطنه سورية المبتعد عنها حاليا.. في وقت يعيش حياة الوحدة من جديد بعد طلاقه من زوجته السابقة الفنانة ديمة بياعة.

الفنان تيم حسن ضيف النشرة في هذا الحوار الذي يلقي الضوء على العديد من النقاط المتعلقة بحياته الشخصية والمهنية ..

هل لك أن تضعنا في تفاصيل مشاركتك في مسلسل "الوسواس"، والذي ينتظره الكثير من المتابعين ؟

العمل مصري كما يعرف الجميع، ويسلط الضوء على المجتمع الصعيدي الذي يشكل جانبا هاما من المجتمع المصري العريق، والعمل يعتبر من الأعمال الاجتماعية الهامة التي تصور حالات اجتماعية واسعة الانتشار في المجتمع المصري خاصة والعربي عموما، يخرج العمل المخرج حسني صالح، وهو من تأليف المؤلف محمد ذو الفقار .

وماذا عن دورك في العمل ؟

أجسد شخصية رجل شرير، يعيش في الصعيد، يتصرف بطريقة بعيدة كل البعد عن الأخلاق وخاصة في مسألة محورية في العمل، وهي إقدامه على الزواج من فتاة من دون موافقة أهلها، ويعمل هذا الرجل غير المكترث للقانون على اتباع أساليب ملتوية لوضع أهل الفتاة أمام خيار الموافقة، ويصل الأمر به إلى درجة استخدام القوة والسلاح، وتدور الكثير من الأحداث حول الشخصية، وأعتقد أن الكثير من الناس سيجدون أن الشخصية قريبة جدا من الواقع، وهو ما أعتبره نجاحا كبيرا ينتظر الشخصية، والعمل على وجه العموم .

في ضوء مشاركتك في مسلسل "الوسواس"، ماذا تقول لجمهورك الذي لاحظ عليك كثرة مشاركاتك في مصر ؟

صحيح، وأنا لاحظت ذلك أيضا، لكن الفنان مطالب بالعمل أينما كان عمله، ولو كان في آخر الدنيا، ليس للفن بلاد، وليست له جنسية، فمن الممكن أن نرى فنانا ينشط في بلد أجنبي ويشارك في عدة أدوار، وهناك العديد من الفنانين غير السوريين مثلا شاركوا لسنين طويلة في الدراما السورية، وأنا كفنان لا أقف عند دراما معينة، فالدور الذي أراه جيدا أجسده من دون تردد، والأمر تكرر بالنسبة للأعمال المصرية، في النهاية، أقول لجمهوري الحبيب أن العمل الجيد مطلب كل فنان، والدور دور في أي دراما كان .

لماذا لم يعرض العمل على رمضان ؟

هي ظروف إنتاجية ارتأت شركة الإنتاج ان تؤجل عرض العمل لما بعد رمضان لان الكثير من المشاهد لم تنتهِ بعد والمونتاج بحاجة الى وقت ودقة في العمل ، لذلك فضلت الشركة القائمة على العمل ان تنهي الأمور الفنية بشكل دقيق وتأجيل العمل بعد رمضان .

كيف تصف مشاركتك في المسلسل الشهير الأخوة ؟

كانت مشاركة رائعة جدا إلى اللحظة هذه، فهو عمل حقق الكثير من الإشادة بين متابعي الدراما العربية، كما أنه عمل يطرح أفكارا متميزة جدا تنال اهتمام نسبة كبيرة من الناس في المجتمع العربي، وبالنسبة لمجريات المشاركة، كانت كلها جميلة وكل خطوة في تصوير المسلسل كانت أجمل من الخطوة التي سبقتها، وبذلك يمكن القول إن المشاركة، وبتقييم مرحلي، كانت رائعة، وأنا أقول مرحلي، لأن التصوير كما يعلم جميع متابعي العمل سيتم على مراحل .

دار جدل كبير مؤخرا نتيجة التخبط الذي وقعت فيه الجهة المنتجة من ناحية موعد استئناف عمليات التصوير، هل لك أن تضعنا في صورة ما يجري ؟

ما حدث لا يمكن وصفه بالجدل، بل هو أبسط بكثير، وكل ما حدث هو تعارض في مواعيد العمل لدى بعض نجوم مسلسل الأخوة، والتصوير سيستأنف بعد أقل من شهر، وعملية التأجيل جاءت لتحقيق التوازن في روزنامة عمل كل فنان، والأمر برأيي عادي جدا ودائما تحدث عمليات تأجيل لتصوير مشاهد في أعمال مكونة من ثلاثين حلقة أو أقل، وجميع فنانيها يصورون مشاهد أعمالهم الأخرى في داخل البلد، فما بالك إذا كان الفنانون من عدة بلدان، وينشطون في عدة أعمال تصور في عدة بلدان أيضا، القائمون على العمل سيكملون التصوير قريبا وليست هنالك أي مشكلة على الإطلاق كما يقول البعض .

إذا يتضح من حديثك أن العمل المكون من أكثر من ثلاثين حلقة معرض للمتاعب أكثر من غيره ؟

بالطبع، فالعمل الطويل يحتاج إلى وقت كبير جدا، كما أنه بحاجة أيضا إلى وقت أكبر وحيز أوسع من وقت الفنانين المشاركين فيه.

كيف تقيم تجربة الحلقات الطويلة في ضوء مشاركتك في عمل مكون من مئة حلقة ؟

العنصر الأهم في أي عمل هو تحقيق رسالته وتقديم أفكاره بعيدا عن الحشو الزائد أو التداخل في الأفكار ، بمعنى أوسع، لا يجب على أي عمل أن يطيل الحلقات إذا لم تكن الأفكار، وكثافتها تحديدا، تتطلب ذلك الأمر، وفي الجهة المقابلة، لا يجوز أن يقلل من حلقاته ويقدم أفكاره ومجرياته بشكل مكثف ومرهق للمتابع، وفي ضوء هذه النقطة نقول أن حجم الأفكار والمجريات وكثافتها، هو العنصر الذي يحدد عدد الحلقات، لكن برأيي، أعتبر أن إنتاج أعمال طويلة يعتبر أمرا جديدا في الدراما العربية، و التجديد عنصر هام وضروري ويقدم الكثير من الفائدة للدراما .

إذا أنت من مؤيدي الأعمال طويلة الحلقات ؟

نوعا ما، أنا أرى كما قلت لك أن التنويع ضروري، لكن مهما كان عدد الحلقات، فمن الضروري أن تكون القيمة الفنية عالية جدا، لأن العمل المكون من خمس حلقات قد يحمل قيمة تفوق المسلسلات الطويلة بعشرات المرات، والمقياس الأهم برأيي لنجاح العمل هو قيمته الفنية والفكرية، وليس عامل الطول .

بعيدا عن المشاركات، كيف تصف بعد الفنان السوري عن بلده، وأنت البعيد عنه حالك حال العديد من الزملاء ؟

الظروف التي تحدث في سوريا دفعت بالكثير من الناس إلى التوجه نحو الخارج، وبالنسبة للفنان السوري، فقد خرج إلى بلدان عربية ليتابع عمله، وهو خروج طبيعي، وبالنسبة لي شخصيا، لا يوجد سبب لخروجي غير التوتر الموجود، ونتيجة تلقي العديد من العروض الجيدة، إضافة إلى بعض الأمور الشخصية، وعند تحسن الوضع سأعود فورا إلى بلدي الحبيب الذي يؤلمني ما يحدث فيه من اضطراب وتوتر، وأدعو من الله أن يعود الأمن والهدوء إلى أرجائه بسرعة .

دعنا نغوص قليلا إلى حياتك الشخصية، يدور في الشارع السوري والعربي الكثير من الكلام عن تيم حسن وزوجته السابقة ديمة بياعة، هل لك أن تضع جمهورك في جوهر الحقيقة ؟

نحن منفصلان منذ فترة ولا يجمعنا أي شيء سوى الأولاد، ولا أجد سببا لكثرة الحديث والشائعات، فحالنا حال أي طليقين.

إذاً، يتضح أنك تعاني من الشائعات ؟

صحيح، الشائعات موجودة في حياة أي مشهور، لكن بالنسبة لي لا أعير اهتماما لها، ولا أخشاها أبدا، حيث يستطيع أي فنان وبكل بساطة أن يظهر في الإعلام ليضع حدا لأي شائعة .

أخيرا ما رأيك بالحرب الدائرة بين نسرين طافش وديمة بياعة ؟

أرجو عدم إقحامي بالموضوع ، لكل منهما حرية التعبير عن رأيه .