حلت الاعلامية هلا المر ضيفة على برنامج "صباح لبنان" مع الاعلامي جو لحود ضمن فقرة "شهادة حياة" عبر تلفزيون لبنان.

وفي بداية اللقاء شكرت المر تلفزيون لبنان والقيمين عليه لنقلهم مباريات كأس العالم مجاناً للبنانيين ، وأشادت بالمعلق اللبناني شربل كريّم خصوصاً الذي تولى التعليق على مباراة البرازيل وألمانيا، كما هنأتهم على الانطلاقة الجديدة وشبكة البرامج، واكدت:" أنا احب هذه الشاشة كثيرا واتابعها .. ومن واجبنا ان ندعم تلفزيون لبنان".

ورات المر أن الصحافة "ما بتطعمي خبز" لذلك تضطر للعمل في اكثر من مكان، مشيرة إلى انها تشغل حالياً منصب رئيسة تحرير موقع النشرة فن، ولديها برنامج اذاعي صباحي على راديو سترايك، وتعمل أيضاً في اعداد بعض البرامج على التلفزيون.

واضافت :"لقد وجدت أن المستقبل هو للانترنت. لقد نشرت مقابلة مع الفنانة هيفا وهبي وحصدت أكثر من 30 ألف قارئ ، ولا يمكن لأي مجلة أن تبيع هذا العدد لذلك وجدت أن الصحافة الالكترونية رائجة أكثر. ونحن في النشرة نعمل على أمور جديدة وجميلة في المستقبل".

كما شكرت المر فريق عمل "النشرة" الذي يساهم في تحقيق النتيجة التي وصل اليها الموقع ، وتابعت :"كل واحد لديه نكهته الخاصة وطريقته المميزة التي اوصلتنا إلى التميز".

أما عن الاذاعة فقالت المر :"أحب الاذاعة كثيراً ولكن "هوا الاذاعة بطير" انما المكتوب هو ما يبقى ويحفظ في الأرشيف".

وتابعت :"لقد عملت 30 سنة بالاذاعة. الثقافة مادة ثقيلة ويجب أن توصلها للمستمع بطريقة مهضومة. انا طبيعية جداً على الهواء وبطريقتي أحاول أن أقدم الأشياء الجميلة للمستمع. ولكن هناك من يعتمد أساليب أخرى كالدلع وتغيير نبرة الصوت".

وأضافت :"ضحكت مرة على الهواء في الاذاعة فطردوني شهرين، اما اليوم فلا يتوقفون عن الضحك على الهواء لا بل أصبح البعض يتلفظ بتعابير مسيئة للمستمع ويشتمون ... بطّل في تهذيب .. القاعدة الذهبية هي احترام المسمتع وأنا أرى انه المسؤول عما وصلنا اليه لأنه يقبل بالوضع الموجود. بعض الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة تقوم بسكوب من خلال الفضائح بعكس تلفزيون لبنان "المهذب والمرتب".

وفي سياق آخر، تحدثت المر عن المرض الذي أفقدها بصرها بنسبة 95 بالمئة ، مشيرة الى انه مرض وراثي ينتقل من الأم إلى الصبي انما حالة من مليون ينتقل إلى الابنة ولكن حتى الآن لا شيء مؤكد طبياً .

وأضافت :"ما حصل لي لا اتمناه لعدوي. لم أقل يوماً لربي "ليش أنا مش غيري ؟" لقد قلت له "منيح فيي مش بحدا تاني من ولاد العيلة ، كما شكرته لأنني لم أتزوج لأن المرض كان يمكن أن ينتقل لأولادي. انا متأكدة ان هناك رسالة من خلال مرضي وربما سمح الله ان يحصل هذا معي لأن أصحاب الاعاقة في لبنان بحاجة إلى شخص معروف ومشهور ليساعدهم في تحسين اوضاعهم".

واكملت :"الحياة ستستمر. صحيح أنني لا أرى الأشياء الجميلة ولكنني أيضاً لا أرى الامور البشعة. أنا اعلم أنني انسانة خاطئة ولكنني متأكدة من أنني سأرى في الحياة الثانية بشكل أفضل وسأرى كل الأشخاص الذين أحبهم ،وأنا كل يوم أتكلم مع القديسين".

وفي إجابة على سؤال "من يجيبك من القديسين" ، قالت المر "يسوع هو الذي يجيبني وأنا لا أنتظر شيئاً من الطب بل أنتظر عجيبة من الله".

وشكرت المر كل الذين وقفوا إلى جانبها من أفراد عائلتها وفريق العمل بالنشرة خصوصاً الزميل اندريه داغر الذي اكتشفت فيه حنية كبيرة وكل الأصدقاء، وقالت :"في كتير ناس بصلولي .. وانا مش واقفة على اجريي الا من صلوات الناس يلي بحبوني".

ورأت المر أن الله يعرف ما هو الأنسب لها وقالت :" فلتكن مشيئته .. اذا أراد ان يشفيني هو يعرف متى وكيف".

وفي الختام اعلنت المر أنها محظوظة لأنها عاشت في "لبنان" لأنه اجمل بلد بالعالم وعاشت في زمن فيه فيروز وصباح ووديع الصافي وكل العمالقة. وانهت اللقاء بالقول:" اشكر مجددا تلفزيون لبنان على نقل مباريات كأس العالم واتمنى فوز الأرجنتين "نكاية بالألمان لأنني برازيلية".