"بعدو شهر رمضان باولو" هذا صحيح ، ولا تزال المسلسلات الرمضانية في اولها ايضاً، ولكنني هنا لست بوارد الكتابة عن احداث تلك المسلسلات او عن جودتها او رداءتها،انما هنا ساكتب بضعة اسطر تحكي عن نجمتين لبنانيتين دخلتا الصراع الرمضاني من بابه العريض، فكانتا نجمتي الشهر الفضيل من بدايته .

البعض اُعجب بادائهما والبعض الاخر لم يعجبه تمثيلهما، البعض اعجبته القصة والسيناريو والحوار ،والبعض الاخر لم تعجبه ومواقع التواصل الاجتماعي تشهد على هذا التناقض الكبير، انما انا هنا لاكتب كلمة حق ربما تعطي هاتين النجمتين حقهما بعد التعب الكبير الذي قدمتاه.


اذا بعيداً عن اي تفصيل آخر ربما نعود له في مقالات لاحقة نحكي فيها عن ممثلين هم بالاصل نجوم في مجالهم ، وعن القصة والتصوير والاخراج والكادرات والموسيقى وخلافه ، سنخصص مقالنا هذا لوافدتين الى مجال الدراما التلفزيونية في اول تجربة لهما،هما هيفا وهبي وميريام فارس.


ميريام وهيفا نجمتا غناء وهما اثبتتا وجودهما في هذا المجال ، انما في التمثيل الدرامي التلفزيوني فنحن نراهما لاول مرة، لهيفا تجربتان سينمائيتان هما "دكان شحاتة" و "حلاوة روح" ومن خلالهما اثبتت انها تمتلك موهبة تمثيلية كبيرة وخطيرة، وفي رصيدها مسلسل درامي "مولد وصاحبه غايب" الى جانب الكبيرة فيفي عبده ولكنه لم يعرض بعد .


ولميريام تجربة تمثيلية عبر فيلم "سيلينا" الى جانب العديد من نجوم الفن العربي وابرزهم القديران انطوان كرباج ودريد لحام ، وهو رؤية معاصرة لمسرحية "هالة والملك" التي سبق وقدمتها النجمة الكبيرة فيروز، بالاضافة لفوازير رمضانية قدمتها في العام 2010 بعنوان "ميما، ميرا وميمي "وايضا اثبتت خلالها انها نجمة استعراضية بامتياز.


ميريام من خلال "اتهام" اثبتت نفسها نجمة تمثيل خطيرة من خلال الحالات المتناقضة التي مرت بها لغاية اليوم، في الفرح والسعادة، في التعاسة والحزن والبكاء، وكذلك الامر ينطبق على هيفا وهبي في "كلام على ورق" فهي تلقائية وعفوية في ادائها هذا بالاضافة لاتقانها اللهجة المصرية بامتياز، والاثنتان تستحقان كل التهنئة.


هيفا وهبي وميريام فارس موهبتان كبيرتان في العالم العربي ، ويجب عليهما ان يعلما ان بعد رمضان 2014 ليس كما قبله ، ومعه كل الحق الفنان المخضرم عمّار شلق عندما قال "هيفا وهبي بعد كلام على ورق ليست كما قبله".


يبقى ان نشير الى التشابه الدرامي الكبير بين حبكة المسلسلين، هي نفسها في الخيوط العريضة، فالصبيتان تلعبان دور فتاة فقيرة تعمل في مشغل خياطة بسبب ظروفهما الصعبة ، والاثنتان تقعان فريسة شبكات الدعارة والقوادين، "ريم" في اتهام و"حبيبة" في كلام على ورق تبتعدان ايضا عن حبيبيهما من اجل تحسين ظروف معيشتهما.