تشهد الساحة الفنية نشاطاً لافتاً في الآونة الأخيرة، خصوصاً بما يتعلق بالأعمال التمثيلية والسينمائية. وقد اعتدنا على ان تغلف قصص الحب بغطاء رومنسي أو كوميدي أو حتى تراجيدي ، انما قد تكون المرة الأولى التي تأخذ قصص الحب التمثيلية المحلية طابع الرعب والتشويق.

"مسكون" فيلم سينمائي جديد لكريستال حويس عبد النور وشريف عبد النور ، يتمحور حول الجن والأرواح والأشباح، ويجمع بين السرد الخيالي والتوثيق لقصص واقعية حصلت مع شخصيات لا تزال على قيد الحياة، صورت بتقنيات وأساليب جديدة.

العمل الذي من المتوقع أن يجول العالم ويعرض في صالات أجنبية وعربية ومحلية، شارف مخرجاه على الانتهاء من تصوير مشاهده التي يقوم ببطولتها الممثل وسام حنا وعارضة الأزياء والممثلة ليلى بن خليفة.

"النشرة" حضرت المؤتمر الصحفي بمناسبة الاعلان عن فيلم "مسكون" بحضور مخرجَي العمل وأبطاله وعادت بهذه التصريحات:

الكاتب والمخرج شريف عبد النور

هذا الفيلم نعمل عليه منذ أكثر من 3 سنوات ، وهو مميز بطريقة كتابته والقصة التي يتناولها. يخلط "مسكون" بين أكثر من نوع سينمائي من خلال قصص حقيقية حدثت مع اكثر من شخص في السنوات الخمسين الأخيرة ، وأتوقع أن يحصد العمل أصداء ايجابية في العالم العربي والعالم.

موضوع الفيلم لا يجب أن يشكل أي مشكلة مع الرقابة الدينية، خصوصاً انه يتضمن نوعا من التحذير الحفيف للشباب كي لا يدخلوا في أمور لا يفهمونها كثيراً كي لا يتحملوا عواقبها في المستقبل.

الفيلم من نوع الرعب وكان لا بد من استخدام الدم في الصور الترويجية للعمل، فنحن نعمل بمستوى عالمي وبالتالي يجب علينا ان نراعي المعايير العالمية للأمور وليس فقط المحلية.

لقد تحدثنا مع اكثر من شخص ليقوم ببطولة العمل ولكننا اخترنا ليلى لأن الدور يليق بها. وربما ظن البعض أن ميريام كلينك مرشحة للدور لأنها اعلنت انها ستشارك في فيلم رعب في احدى اطلالاتها التلفزيونية.

جهات انتاج العمل فردية وهو انتاج شخصي مني ومن كريستال وهذه المبادرة ناتجة عن ايماننا بالفن بالدرجة الاولى.

الكاتبة والمخرجة كريستال حويس عبد النور

بطبعي احب ان أقدم افلاماً تمتع الناس وتقدم لهم رسائل مبطنة مهمة وهادفة. لا أريد أبداً ان أقدم عملاً ليقال أنني انتجت فيلماً. بل أريد عملا متكاملا لا يخلو من جمالية الصورة.

الفيلم دقيق جداً وكنا بحاجة للشخص المناسب لتأدية الشخصية المناسبة وتقديمها بأفضل طريقة. وعندما بدأت أفكر بمن يستطيع ان يلعب دور البطولة لم أفكر سوى بوسام حنا ولم أفكر بأحد سواه. وتعرفت على وسام وسارت الأمور بشكل جيد وأخذ الدور.

الممثل وسام حنا

هذا أول عمل سينمائي لي وأشعر بمسؤولية كبيرة لأن السينما "مش هينة" ولكنني كنت محظوظاً لأن الدور عرض علي من قبل أشخاص أساتذة في هذا المجال. لقد تعلمت كثير من شريف وكريستال.

لقد واجهت صعوبة في النسخة الاجنبية من العمل لأن ثقافتي الأجنبية فرنسية والنص مكتوب باللغة الانكليزية. اتمنى أن يتقبلني الجمهور فهذه بالفعل تجربة جديدة ومهمة.

انا لا اتدخل في اختيار الاسماء المشاركة في الفيلم ولكن ليلى محترفة وأنا سعيد بمشاركتها لأنها موهوبة.

الانتاج ضخم جدا. وكان يتم تأمين كل ما نحتاج اليه . واتمنى ان تنتقل سياسة العمل هذه إلى الدراما فنحن نضع في الدراما " مصاري من جيبتنا ومنشحد مصرياتنا من المنتج".

انا اليوم بمرحلة لم اعد فيها وسام ملك الجمال بل انا ممثل وأريد أن يراني الجميع كممثل لذلك كنت اطلب من المخرج ان يزيد الدم والتشويه في بعض المشاهد.

ليلى بن خليفة

هذه تجربتي السينمائية الاولى أيضاً وأنا سعيدة جدا بالدور الذي اسند لي في العمل. كما انا سعيدة بتجربتي مع د. شريف وكريستال. لقد استطاعا أن يدخلانا بالشخصية سريعا وان يخرجا منا كممثلين اموراً لم نكن نتوقع أننا قد نفعلها.