دمشق- حسام لبش


شن كاتب السيناريو السوري قمر الزمان علوش هجوما غير مسبوق على القائمين على الدراما والسينما في سورية، متهما الجهتين بالعمل على الانتقائية والانحياز وعدم تطبيق العدالة مع الكتاب.



وفي تصريحات خاصة للنشرة كشف علوش عن أن ما يسمح به لكتاب مقربين من مكاتب مسؤولي الدراما ومؤسسة السينما، لا يسمح به للبعيدين عن تلك الجهات مهما كانت نتاجاتهم جيدة.


وتناول مثالا حياً عن سيناريو كتبه قبل سنوات ويتناول فيه معاناة العرب والسوريين من الاحتلال العثماني فتم وضع النص في قائمة الانتظار بحجة أن العلاقات بين الحكومتين السورية والتركية كانت متينة وقوية في العقد الأخير.


ويتابع :"لكن فيما بعد انهارت العلاقة، وسمح لنصوص رديئة جدا بالتحول إلى مسلسلات أو أفلام سينمائية وتتناول مرحلة الاحتلال العثماني للبلدان العربية وسورية، وبقي النص الذي كتبته في الانتظار".

واختار مثالا آخر أكثر حداثة عما يشير إليه:" وقبل سنتين كتبت نصا لفيلم سينمائي يتناول الأزمة السورية الحالية بأبعاد إنسانية، فتم رفضه في مؤسسة السينما بحجة أن الأوضاع في سورية لا تسمح بذلك في الوقت الحالي.. لكن وبعد فترة قصيرة رأيت نصوصا يخجل المرء من قراءتها على ورق تحول إلى أعمال تصرف عليها المؤسسة أموالا دون أن تبرر سبب إيقافها لنصّي وأنا الحاصل على أعلى درجة عن نص درامي أو سينمائي في تاريخ الدراما المصرية قبل أربع سنوات".

وعن التحول الأخير الذي طرأ على نصه ذاك قال :"في النهاية تم الاتفاق مع مديرية الإنتاج في التلفزيون السوري على تحويل النص السينمائي إلى نص حلقات ينتجها التلفزيون وعهد إلى مخرج في التلفزيون تنفيذها، ليكون ذلك مخرجا لمؤسسة السينما التي لم تعد قادرة على التبرير أكثر مما فعلت".


وعبّر علوش عن أسفه للحال الذي وصلت إليه الدراما السورية بشأن النصوص التي وصفها بالرديئة والمسيئة في السنوات الثلاث الأخيرة، متهما جهات كثيرة بالعمل على تسطيح الحالة الفكرية في البلاد.


ويعتبر قمر الزمان علوش أهم كاتب سيناريو في الدراما السورية وهو الوحيد الذي حصل على علامة 10 من 10 في تاريخ الدراما المصرية من خلال سيناريو مسلسل " كليو بترا" الذي كتبه في العام 2010، فضلا عن أنه متخصص في مسلسلات السيرة الذاتية التي أبدع فيها حياة الشاعر نزار قباني وحياة المطربة أسمهان، فضلا عن كليو بترا.