هذا يغيب لسبب سياسي، وذاك لارتباطه بمشاريع خارج بلده، وثالث لانتظاره عملا هنا فتأجل، ورابع لا يريد الإدلاء بالسبب لكنه يترك لك مساحة واسعة للتفسير إذ يقول لك:" فهمك كفاية".

.. وخامس وسادس وسابع، من نجوم الدراما السورية الذين يغيبون عن الموسم الدرامي 2014.. ومنهم من لا يمكن للمشاهد السوري أو العربي المتابع للدراما السورية أن يشاهد موسما كاملا لدراما سورية دون أن يلحظهم أبطالا على الشاشات التي تعرض للإنتاجات السورية.

النشرة انفرد برصد مسببات غياب أبرز وجوه الدراما السورية للموسم 2014 وخرج بالتقرير الآتي...

أبرز الغائبين هو النجم سامر المصري الذي كان عكيدا لباب الحارة في سنوات خلت، ومن ثم تحول إلى أشهر سائق تاكسي في الدراما السورية في جزأين من " أبو جانتي".

سامر، أكد أن سبب غيابه نفسي ليس إلا، وبأنه غير مرتاح إطلاقا للعمل في الدراما، لا السورية ولا غير السورية... وأشار إلى مشاريع تجارية يعمل فيها في الوقت الحالي يعيش منها.

أما النجم فراس ابراهيم، المخرج والمنتج الشهير، فقد أجبره مسلسله " ستائر الخوف" الذي ينجزه في مصر على مغادرة سورية لعام كامل، هذا العام من الإقامة في مصر كان كافيا لأن يغيّب بشكل تام ونهائي فراس عن دراما 2014.

فراس وبعد أن انطلق بمسلسله مع مخرج أول، وثان، انسحب الأول وتوفي الثاني، فتأخر إنجاز التصوير حتى مراحل متأخرة، ليصل مخرج ثالث وينهي كل شيء، ليكون ظهور فراس ابراهيم هذا الموسم من خلال مسلسل مصري وحسب.

النجمة كندا علوش تواصل غيابها عن الدراما السورية للموسم الثاني على التوالي بعد حضورها في الجزء الثاني من ولادة من الخاصرة في العام 2012.

ويأتي غياب كندا لارتباطها بمسلسلين مصريين في وقت واحد هما " دلع البنات" و" عد تنازلي" مؤكدة أنه لا سبب آخر يجعلها تغيب عن دراما بلدها.

ويغيب في الوقت نفسه النجم قصي خولي الذي ارتبط بمشروع مصري اعتبره أهم إنتاج عربي على مستوى التوثيق والتأريخ ( سرايا عابدين)، وإن كانت معلومات مصدرها شركة إنتاج مسلسل الأخوة ألمحت إلى احتمال انضمام قصي إلى أسرة العمل في القسم الثاني من المسلسل الذي سيستأنف تصويره بعد شهر رمضان.

وتسجل النجمة سلاف فواخرجي غيابا غير مسبوق عن الدراما السورية، وذلك إثر اعتذارها عن مجموعة من العروض التي تلقتها.

لكن سلاف بررت الأمر بأن ارتباطها مع المخرجة رشا شربتجي لتصوير مسلسل " رق الحبيب" جعلها تعتذر عن المشاريع الأخرى، لتأتي المفاجأة بأن " رق الحبيب" لم يصور، وتم تأجيله إلى وقت لاحق بعد شهر رمضان.

أما النجم عبد الحكيم قطيفان، فقد رفع صوته عاليا في تبريره للغياب، إذ أكد أنه لم يعد قادرا على التعامل مع المخرجين السوريين، وحتى الممثلين، على خلفية مواقفهم السياسية التي رأى في أصحابها أنهم يصفقون للدم، في تأكيد منه على معارضته الشديدة للنظام السوري. وسيظهر قطيفان في مسلسل " سرايا عابدين" في مصر.

أما النجم جمال سليمان فيسجل غيابه للموسم الثالث على التوالي، ويعلل ذلك بالارتباطات الكثيرة له في الدراما المصرية، دون أن يشير إلى أي جانب سياسي وراء الغياب، برغم أنه كان من أبرز الفنانين الذين عارضوا النظام علانية ومنذ كان في دمشق.

ويغيب الممثل والمخرج ماهر صليبي عن الدراما لأول موسم حيث كان أحد أبطال ولادة من الخاصرة في جزئه الثالث.. وغيابه اليوم له سبب واحد وهو لإقامته في الإمارات العربية المتحدة، وصعوبة التنقل للمشاركة في أعمال تصور في لبنان مثلا.. دون أن يلمح لأي سبب سياسي يقف وراء الغياب.

وتغيب مع ماهر زوجته النجمة يارا صبري للعام الثالث على التوالي، وهي مقيمة مع زوجها في الإمارات، برغم تلقيها عرضين للمشاركة في مسلسلين سوريين تم تصويرهما في بيروت حسب تأكيدها.

أما الفنان فارس حلو فغيابه الثالث عن الدراما يأتي لسبب سياسي بحت، فهو أعلن أنه لن يعمل في الدراما حتى تسقيم الأمور في سورية، لكن دون أن يوضح ماهية الصورة التي يرغب برؤيتها لبلده حتى يعود.

وتسجل النجمة رنا جمول غيابا عن الدراما السورية بملء إرادتها وبرغم حصولها على أربعة عروض، وبررت ذلك بأنه على الفنان أن يحسب لنفسه متى يعمل ومتى يغيب، دون أن تشرح ذلك. واستعاضت عن الدراما بمسرحية قوية عرضت في نيسان الماضي، وبجاهزيتها للمشاركة في بطولة مسلسل " شهر زمان" الذي ينطلق تصويره بعد العيد مباشرة.

ويشار إلى أن قائمة الغائبين عن الدراما السورية كانت ستتضاعف مرة أو مرتين لولا تصوير بعض المسلسلات السورية في لبنان الأمر الذي يعمل بعض المنتجين على تنفيذه لتأمين حضور أكبر عدد من الممثلين الذين تمنعهم مواقفهم السياسية من الدخول إلى سورية في الفترة الحالية.

كما وتجدر الإشارة إلى أن تصوير مسلسل "الأخوة" في الإمارات العربية المتحدة منع غياب نسبة أخرى من أبرز نجوم التمثيل في سورية، ممن تمنعهم ظروف معينة أو مواقف سياسية من الوقوف في الآونة الحالية أمام كاميرات الدراما السورية في الداخل السوري.

وبقي أن نذكر بأن غياب النجوم المقيمين خارج سورية قد وفّر فرص عمل للكثيرين من نجوم الصف الثاني في سورية للارتقاء إلى مصاف النجومية، فضلا عن توفيره الفرص لظهور وجوه شابة جديدة دخلت عالم التمثيل بسبب ترقية وجوه الصف الثالث إلى الصف الثاني، الأمر الذي اعترف به الكثير من المخرجين والمنتجين.