هي الموسيقى ، اللغة الوحيدة التي يُجيدها كل سكان الأرض ، فنلجأ إليها في كل الحالات التي نمر بها من فرح وحزن ونجاح وفشل وحب وفراق .

.

واليوم 21 حزيران عيد الموسيقى ، وهو عيد وطني في العديد من البلدان كإيطاليا وكولومبيا واليونان واللوكسمبورغ... ، ومنذ حزيران/يونيو 2001، أدرج لبنان عيد الموسيقى على رزنامة مواعيده الثقافية الثابتة لينضم بذلك إلى الدول التي تحتفل بهذه المناسبة.

جرى الإحتفال بأول عيد للموسيقى بالعالم في فرنسا بتاريخ 21 حزيران/يونيو 1982، وأطلق الفكرة جاك لانغ حين كان وزيراً الثقافة، وموريس فلوري مدير الموسيقى والرقص. وكانا يرغبان في إعطاء مكان للروك والجاز والغناء إلى جانب الموسيقى الأكثر كلاسيكية. وأرادا خصوصاً تثمين أداء الهواة.

وفيما بعد إنتشر عيد الموسيقى بشكل واسع خارج فرنسا بفضل ديناميكية الشبكة الثقافية الفرنسية، مقرونة بإنخراط الجهات الفاعلة المحلية كمدارس الموسيقى والجمعيات وحتى البلديات.

ولقد أوكلت وزارة الثقافة الفرنسية منذ 1994 "للجمعية من أجل تنمية الابداع والدراسات والمشاريع" مهمة إدارة التنسيق الوطني والدولي للتظاهرة. ومهمتها توعية الجمهور على الحدث وتقديم اقتراحات فنية وتقنية، وحصر البرامج وتنفيذها، وأخيراً إقتراح أجهزة إتصال. وتعمل " الجمعية من أجل تنمية الابداع والدراسات والمشاريع" طبعاً بالتعاون مع المهنيين ومحطات النقل المؤسساتية (السفارات والمؤسسات الثقافية الفرنسية في الخارج والأليانس الفرنسية...).

في باقي دول أوروبا الشمالية، يقام العيد بعد أيام قليلة من الواحد والعشرين من حزيران/يونيو، لأنهم يحتفلون بعيد القديس حنا ، بينما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، فيُحتَفل بالعيد حيث يكون بداية فصل الشتاء...".

ويبقى للموسيقى تأثير كبير في حياتنا اليومية حيث هي غذاء الروح اليومي ، وفي هذا العيد نعايد كل أهل الموسيقى في كل العالم .