هي صرخة إمرأة أطلقتها الكاتبة والشاعرة أمل ناصر من خلال ديوانها الشعري الأول وكتابها الثالث "صرخة إمرأة" وذلك في حفل أقيم في قصر الأونيسكو حضره الكثير من الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية والصحافية ، حيث وقعت أمل ديوانها الجديد .

قدمت الحفل الإعلامية وداد حجاج التي قالت :"كلمة شكر للرئيس ميشال سليمان على التهنئة التي خصّ بها مَن جئنا لنحتفي بتوقيع ديوانها الجديد الإعلامية الشاعرة أمل ناصر ، وتنويهه بعملها في خدمة الكلمة وأصالة الوعي الإنساني المتفاعل مع الفكر ومنطق الحق ، وما كانت مشاغل السياسة ومتاعبها لتمنعه من فرحة تذوق شعر أمل ناصر الموسوم بإسم المرأة".

نقيب الصحافة الأستاذ محمد البعلبكي قال في كلمته :"من توقع ديوانها في هذه الأمسية شاعرة بالسليخة قالت الشعر باكراً في منزل دهري مشبع بالشعر والإعلام ، والدها الصديق الراحل وجيه ناصر من طينة الإعلاميين المتسلحين بالمنطق والموضوعية أخذ باكراً بيد كريمته أمل ورافق مسيرتها الإعلامية فالشعرية وكان بها فخوراً".

وأضاف :"خاضت غمار الشعر وإحساسها مرهف فجاءت قصائدها مترفات بالطين ومترنحة على القلق والحزن والتمرد على الذات والسؤال عن المصير ، ومن أولى بالشعر ليسأل صاحبه عن المصير ؟ أمل وجيه ناصر هذه المتوثبة دوماً نحو الإبداع الشعري والمؤتمنة على وصايا تنادي بالحب والألفة ، تسبح في بحر الغريض الحبيس فتقوله عبر وشوشات الياسمين والورود الفواحة ، في ديوانها "صرخة إمراة" تسكب لآلئها على المتذوقين والمحبين ويا لها من لآلئ تسكبها عبر شعر وجداني وشعر وصفي".

رئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الأمين قالت :"نكتب أسماءنا على صراخ المدى ، نهتف بإسم الحب المتمدد غنجاً في طيات الصدور ، ثم نتعجل تلمّس الحياة ومكامن السعادة حين نجتاز أسوار الكلمات حيث اللغة تتقطر بلفح الهوا ورذاذ نغمات تتهادى على بساط الأرياح كعروس فجر ليلكية السمات ، معطرة بشذا التراب البكر الباسط سلطانه على مدارات الكون المثقل بأسئلة تتناغم مع سر الخلق والحياة ، ومستلزمات الوجود العابر خطوط الأعمار من نوافذ الغيب المعتق بدفء القلوب المفعمة بخواطر الزمن المجلو فوق صرخة إمراة رقيقة الإحساس ، تتطيب بإيقاعات الحياة المرهفة وتتماوج فوق أحلام مضمخة بالوجع حين الوجع عندها ، عند الشاعرة والروائية والإعلامية أمل وجيه ناصر ، هو القضية المثقلة بألف حكاية وخاطرة ونبض ترانيم تدغدغ بدايات الصبح بفت المسك المتناثر من كفيها رشقات حب تسقي جذوع الدهر بالأمل ..".

الدكتور الأديب نسيم شلهوب قال :"إننا في حضرة شاعرة تقرض الشعر كما تتنفس ، وإذا نظرنا إلى كتابها "صرخة إمراة" نستأنس الأناقة في الإخراج والمضمون لذلك في المؤلِّف والمؤلَّف نقول "أن تقول الشعر قريضاً هي حرفة تصقل موهبة ، هي موهبة الإرتفاع بالصورة الإنسانية إلى مصافي أشباه الآلهة ، هي إنطاق الحبر بلغة الوحي وإحياء القلم اليابس ليتنبأ بما لا يراه الآخرون".

وأضاف :"تحت أناملك يتحول النثر شعراً ، هي موهبة إبداع إنسكبت في ريشة هي فيض مشاعر تسربلت حروفاً ، هي روح حُشرت في جسد أنطقت جماداً أحيت رميما ، هكذا أقبلت الكلمات صاغرة تحت ريشة الكاتبة أمل ناصر ، هكذا رصفتها عقداً أضاء ديجوراً أماط لثاماً عن نفس مرهفة مسها غدر ، جرّحتها أنانية ، بكت جنة خرجت منها بلمح البصر ، بلغت بشكر ساخر لحبيب غادر ذروة التعبير إذ تقول "أشكرك على خراب البصرة".

الدكتور الأديب جورج طراد قال :"أيها القابض على نبض قلبي رفقاً بهذا القلب ورفقاً بأحلامي البريئة وأرضي الندية دع حلمي يعيش ، إجرحني ولا تنسى أن تداويني ، فنفسي جريح حتى الموت" ، بمثل هذه الرقة الإبتهالية ينساب خطاب أمل ناصر وتتشكل ملامحه المكتنزة رؤيا ومعاناة ، هي لا تخبئ وجعها لأنها لا تخجل به ، إنه وجع مطهّر يرتقي بصاحبته إلى فوق ، إلى حيث المشاعر الصادقة والرؤى التي تصنع الشعر وتنضح به ، وبمقدار ما تشف هذه الرؤى يرتفع القارئ ويتصفى ليصل إلى مستوى المبدع".


وأضاف :"بهذا المعنى يمكن القول إن نص الكاتبة هنا له بدايات مختلفة ، ثمة بداية تندلع مع كل قارئ لا بل مع كل قراءة ، هكذا تحملنا الكاتبة جميعاً لنكون شركاء لها في عملية الخلق ، ودعوتها إلى مثل هذه الشراكة فيها الكثير من التحريض الناعم الجميل ، لذا لا غرابة إن شعرت ، بعد أن تنتهي من القراءة ، أنك إستدرجت إلى جماليات شفافة ما كنت لتخوض غمارها وحيداً ، ولحسن الحظ أن أمل ناصر أخذت بيدك وجعلتك تستمتع بروائع الإبداع الناعم الذي يشبه صاحبته وكأنهما قطرتا ماء".

الكاتبة والشاعرة أمل ناصر قالت في كلمتها :"أشكر فخامة رئيس الجمهورية العماد على تهنئته لي بديواني "صرخة إمراة" ، وهو كما عهدناه السباق دائماً إلى تقدير الفكر والشعر والأدب ، وأشكر أستاذي الحبيب الشاعر الكبير جورج شكور الذي كانت له أيادٍ بيضاء وفضل كبير علي في مسيرتي الأدبية وهو القائل "كل الزعامات مرهون بها زمن إلا زعامة فكر عمرها الدهر" ، والشكر الجزيل للفنان العالمي الكبير وجيه نحلة الذي كرمني وزيّن ديواني بلوحاته الرائعة وخطّ بريشته السحرية عنوان هذا الكتاب ، ويعجز اللسان عن شكري وإمتناني للذين كرموني بشهاداتهم القيمة ونلت شرف تقديرهم لديواني، وأشكر وزير الثقافة ريمون عريجي ممثلاً بالشاعر الكبير الأستاذ علي بكري وأشكره على قصيدته الرائعة التي خصني بها تكريماً لديواني ، وأشكر الذين حضروا".

النشرة حضرت الحفل وإلتقت المؤلفة والإعلامية أمل ناصر في هذا الحوار .


بعد كتابتك السيرة والقصة ، اليوم هذه تجربتك الأولى في الشعر هل وجدتِ هويتك فيها ؟
أنا وجدت هويتي بالشعر ، ووجدت نفسي أكتب بكل صدق وشفافية وإحساس ، وشعرت بأني ، إذا سألتني من أنت ؟ أقول لك "أنا الشاعرة أمل ناصر".

إذاً سنترقب دواوين أمل ناصر
إن شاء الله ، لدي ديوان جاهز تقريباً ، كما أحضر ديواناً آخر .


من الذي تصل كلمته أكثر الشاعر أم الشاعرة ؟
الذي يكتب شعر "جد" وبإحساس وبتلقائية من دون نظم .


لماذا يحمل ديوانك الجديد عنوان "صرخة إمرأة"؟
لأني أصرخ فيه ، هو صرخة فيها غضب ومعاناة وألم ، وفي بعض الأحيان فيها فرح وحب .


هل هي كلها صرختك الشخصية أم أنك إستعنتِ بصرخات نساء أخريات ؟
هي صرختي أنا من أول حرف لآخر حرف في الديوان .