أفل القمر وما من بزوغ جديد
وتوارت ﻷجله النجوم
وحلّ الظلام في الفلك المديد
وإستفاقت ملء روحي رعشة البكاء
ورحت أتساءل هل حقا ً رحل الحبيب؟
دون وداع دون إشارة دون أنين
نعم، كالشهب أسرع الردى يتلقفه
ربما نادته الملائكة في عليين
فلعمري طهارته ما كانت لتستمر
في هذا الزمن الرديء
فحسينٌ مقامه العلا
جنان الخلد من رب مجيد
والله قد وهبه الردى
ليحيا خالداً بين الصالحين
فليرقد العزيز آمنا مطمئنا
إذ آن أن يرتاح من ثقال الحياة
ومن وخزات الهم اللعين
وليوقن أن لن تنساه السنون
ستبقى تنشد إسمه في كل حين
وإرتدي أيها القلب وشاحك اﻷسود
فقد كان حسين اﻷخ
وأصبح الآآآخ مدى السنين
اﻵآآخ مدى سنين.

.