رافق الأخوين فريد وماهر الصباغ في عمليهما المسرحيين "تشي غيفارا" و "من إيام صلاح الدين" على صعيد إدارة الإنتاج وتدقيق الحسابات، واليوم يستمر معهما في المهمة ذاتها ولكنه أصبح أيضاً واحداً من ممثلي مسرحهما حيث يشارك في "الطائفة 19".

إنه الأستاذ رفيق فخري الذي إلتقيناه في هذا الحوار .

أخبرنا أكثر عن دورك في "الطائفة 19"؟
دوري بالمسرحية "طارق بو عزمي" ممثّل الدولة ومموّل تجربة سجن الإصلاح وآمر السجن ، بكل بساطة هو مغترب لبناني يلعب دوراً سياسياً يحاول أن يطوّر السجون بلبنان ليقضي على الطائفية من خلالها ، ويستدعي خبراء يابانيين يعطون المساجين حبة لتقضي على الطائفية ، و"من بعد ما يمشي الحال بينقلب عالموضوع" طمعاً بالسياسة ويسير بتقسيم لبنان ليكون وزيراً بإحدى الولايات .


كيف ترى تفاعل الحضور معكم ؟
الحضور يتفاعل كثيراً معنا لأن المسرحية تعبّر بكل بساطة عن الوضع الذي نعيشه وفيها جرأة حيث لأول مرة على خشبة المسرح "بيطلع واحد بيقلك هلأ لأني أنا سنّي عطيتوني الرقم 3 إنو إنتو الموارنة ع طول الرقم 1" وهذا يحدث ، وآخر يقول "نحنا من الطائفة الشيعية الكريمة بس هوي من السنية" ، هذا الحوار الذي يحكى يومياً بالشارع إنتقل إلى خشبة المسرح من دون أن يؤذي ويجرّح و"من دون ما يمتعض الواحد منو" ، الناس يتجاوبون لأن النص واضح "عم نروح دغري عالموضوع".

منذ متى تعمل مع الأخوين فريد وماهر الصباغ ؟
أعمل معهما على صعيد إدارة الإنتاج وتدقيق الحسابات منذ العام 2006 منذ مسرحية "تشي غيفارا" وأكملنا العمل سوياً في مسرحية "من أيام صلاح الدين" في بعلبك، والآن مستمرون في مسرحية "الطائفة 19" ، إنما على صعيد التمثيل فهذه أول تجربة لي معهما .

"يعني التالتة كانت ثابتة"
كان هناك محاولات ولم أكن أتقبل الموضوع لأن مجال عملي بعيد جداً عن التمثيل رغم عشقي وحبي الكبير للمسرح منذ صغري ، هذه المرة أحضر لي فريد السكريبت وقال "هيدا النص إنكتب لإلك وأنا ماهر متفقين عليك بس بدي منك تقراه وتجربو" ، وجرّبت النص وإقتنع بي فريد ووجد أن هذه الشخصية فعلاً تليق بي "وأنا حبيت حالي بهالموضوع وصارت".


هل المردود المادي للعمل أتى على قدر توقعاتكم كإدارة إنتاج ؟
عندما أجرينا دراسة جدوى إقتصادية للعمل تخطينا بكلفة الإنتاج كل الأرقام المعقولة "يلّي بتنعمل لهيك عمل" لأننا أحببنا أن يكون إنتاج العمل بمستوى الفكرة التي يجب أن نوصلها "تخيّل سجن قضبانو كلها كروم من حديد محطوط على خشبة مسرح و18 زنزانة ومكب زبالة طويل عريض" ، وضعنا كلفة "بصراحة تخطينا المعقول" ، ونحن كنا نعلم أننا "فايتين بـ Risk قوي" بسبب بالأوضاع التي يمر بها لبنان وضعف القوة الشرائية بنفس الوقت ، لا أخفي عليك أن المردود أقل مما كنا نتوقع رغم الإقبال الكبير جداً على المسرحية "عم يجي لعنا حضور كتير وعنا ضمانات كتير ويمكن نجدد إذا ضل الإقبال هلقد" ولكن التكلفة كبيرة جداً "قد ما كان المردود عالي، التكلفة أعلى من المردود".

ما الحل ؟
نحن كإنتاج عملنا حسابنا أن هذه الفكرة أحببنا أن ندعمها مادياً وأن نقدّم تضحيات مادية لنوصل هذه الرسالة "لأنو معليش إذا خسرنا بعمل منربح بغير عمل" ونحن نعلم أن الغاية من العمل ليست تجارية "إذا قصة تجارة منعمل غير مشروع منشتري عقار منبيعو منطلّع مصاري نحنا وغفيانين" ، نحن تعبنا كثيراً في هذا العمل "ما بقدر قلك قديش" كان هناك مجهود من الفرقة كاملة .

كصديق بماذا تنصح الأخوين فريد وماهر الصباغ ؟
لا أريد أن أنصحهما بل أريد أن أشد على أيديهما وأدعمهما وأشجعهما أكثر وأكثر ليستمرا بهذا الفكر الذي يعملان به لأننا بحاجة له كثيراً ، لا شيء كان سيجعلنا نقف إلى جانبهما كإنتاج وندعمهما لأقصى درجة إلا إقتناعنا المطلق بفكرهما وبالموسيقى التي يقدمانها وبكل شيء يقومان به .