- دوري في أميليا رئيسي "مش كيف ما كان"

- إذا كل الزملاء يفعلون ذلك فما من منتج يزعّل ممثلاً
- "قد ما كنت شيطانة لا بياخدوني ولا بيقربوا صوبي"
- لم أعش ولم أشعر بكياني ولا بأني إنسانة أقدّم شيئاً مباشراً للناس إلا في مسرح "شوشو"
- قتلوا المسرح مثلما قتلوا الكثير من الأشياء في لبنان



رغم مرور عقود على إحترافها إلا أنها لا زالت الطفلة الموهوبة المهووسة بالتمثيل ، تحدّثك بحب وشغف كبير عن عملها الذي ترك بصماته المميزة والراسخة سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون أو حتى الإذاعة ، إنها الممثلة القديرة هند طاهر التي تفتح قلبها لـ"النشرة" في حوار نقلّب فيه أجمل صفحات دفتر ذكرياتها .







ننطلق من البداية ، ما قصّة إسم عائلتك "طاهر" ؟
إسم عائلتي "كمال" وجدّي كان إسمه نامق طاهر ولكن لقبه كان "طاهر" ولقّب بذلك لأنه كان تقيّاً وقريباً من القلب ، وكان نائباً في البرلمان عن مدينتي صيدا وبيروت ، كما كان وزير مالية ، فلقّبوه بالطاهر لأنه لا يسرق ولا ينهب ، وعندما قررت أن أعمل كممثلة "قاموا عليي الله الله بالعيلة أهلي وعمّي وخالي إنو ما بيسير إنتِ بنت فلان وأبوكي فلان وجدّك فلان" ، لأن حينها كان التمثيل "إنّو شو بنت تطلع عالمسرح أو تطلع عالتلفزيون أو كذا" كارثة من الكوارث ، قلت لهم إني أريد أن أمثّل وإفعلوا ما تشاؤون ، فقالوا "لكن إيّاكِ تستخدمي إسم العائلة ويا ويلك إذا رأيناكِ تستخدمينه" ، وإجتمعوا جميعهم في العائلة على خلفية قراري ، وأنا حينها كان عمري حوالى 14 سنة ، وقلت لهم سأفعل ما تريدون لن أستخدم إسم العائلة لا أريدكم ، فقالوا "نحن نستغني عنك" ، وطبعاً هذا كان مجرّد كلام للتخويف ، فذهبت إلى أمي وأخبرتها بالموضوع فحضتني ودعمتني وشجّعتني ، وصرت أفكّر معها بإسم عائلة جديد ، وإذ بي أقول لها " ما رأيك بجدّي ، كانوا يلقبوه الطاهر ، سأكون هند طاهر" ، فقالت " وأنت قلتِ".





حبّك للتمثيل ظهر منذ أيام المدرسة ، ماذا عن المسرحية التي شاركت فيها مكان إحدى التلميذات ؟
"قد ما كنت شيطانة لا بياخدوني ولا بيقربوا صوبي" ، كنت أسترق النظر والسمع من البنى القديم من الشبابيك التي تطل على ملعب المدرسة ، فكنت أرى المسرح عن بعد وأراقب التمارين التمثيلية لعمل مسرحي يقدّمه الطلاب حول آلام السيّد المسيح ، فحفظت النص والحركة ، وبجانب المدرسة بغزير هناك جامعة للرهبان ، وكان الأب ألبير داغر يحبّني فيجلب لي "بونبون وشوكولا" ويعرف أني "عفريتة" ويتشكون منّي فكان يقول لهم إني طفلة ، ومرضت الفتاة التي كانت ستؤدي في المسرحية دور السيّدة العذراء عليها السلام ، ومرضها كان شديداً فأرادوا أن يلغوا المسرحية ، فذهبت أنا إلى الأم الرئيسة "وأنا هالقدّ قدّ النتفة" وسألتها لماذا تريدين إلغاء المسرحية؟ فأجابتني ما دخلك أنتِ؟ أجبتها بأني حفظت المسرحية و"بطلع بقلّك ياها كلمة كلمة" ، فدهشت من كلامي وقالت "كيف حفظتيها؟ ممنوع انتِ تدخلي إلى المسرح" ، فقلت لها "جرّبيني" ، وسارت الأمور على أكمل وجه ، وشاهدتني والراهبات أؤدي الدور في المسرحية ، وكانت أوّل مرّة أرى فيها الأم الرئيسة "عم تزقّف" في الصالة .





وبماذا شعرت حينها ؟
"كبرت براسي ، كبرت كتير إنو أنا ممثلة وأنا سارة برنار ، أنا أعظم وحدة بالدني" وصفّق لي الجميع ونلت جائزة مالية من المدرسة ، الأم الرئيسة تحبني "أصلاً مربيتني" ، قلت لها "أنا بدّي إتعمّد" ، قالت لي "أنا لا بقدر عمّدك ولا شي بدّك أهلك" ، وأتت أمي لتزورني ، إذ كنت أنا في مدرسة داخلية ، وأفصحت لها عن رغبتي ، فذهبت أمي إلى الأم الرئيسة وقالت لها "هذه إبنتكم إفعلوا بها ما تشاؤون ، أنا ليس عندي تعصّب ولا حتى والدها ولا أهله".
فعمّدوني وعندما كبرت قليلاً زيّحت تمثال السيّدة العذراء وسار خلفي رهبان وأخوية ومؤمنون من غزير إلى فتوح كسروان ، والتمثال لا زال موجوداً في الفتوح .

لم تقتحمي فقط المسرح المدرسي بل إقتحمتِ أيضاً مسرح "أبو سليم" ، ماذا عن التفاصيل ؟
كان عمري حوالى 5 سنوات "ما حدا ما قلّدو ما حدا ما إتمسخر عليه وأنا قدّ النتفة وشيطانة إلي أوّل ما إلي آخر ، بالمدرسة كنت مشيّبة الراهبات" ، ولم أكن أقصد ذلك ، بل كنت أقوم به كوني طفلة ، كما كنت ذكيّة جدّاً بحيث كنت أكتب فرضي في الوقت الذي تشرح فيه الراهبة درساً جديداً ، وفي إحدى المرّات كنت بإجازة من المدرسة وذهبت برفقة أمي ، التي كانت تجمعها علاقة صداقة بـ"أبو سليم" وتمثّل معه في المسرح ، إلى إحدى المسرحيات التي تشارك فيها والدتي ، وجلست بين الحضور ، وإذ هناك دور يريدون أن يقتلوا فيه والدتي ، فعندما رأيت سكيناً رفع بوجه أمي لقتلها صرخت من قلب الصالة بأعلى صوتي وعلى مداه "ماما" لأنني خفت وظننت أنهم فعلاً سيقتلونها وركضت ، "أبو سليم" تفاجأ بي وقال لهم أتركوها "ما حدا يحكي هيدي كمّلت المسرحية"، وصعدت إلى خشبة عالمسرح وصرت أهزّ أمي وأكلّمها وهي تقول لي "أسكتي أنا ما بني شي" ولكني لم أسكت وتابعت أناديها "ماما" ، فعلاً الدور من الأساس كان كذلك ولكنهم لم يجدوا فتاة صغيرة فظهرت عليهم من قلب الصالة .





يعني الصدفة لعبت دورها أكثر من مرّة كي تمثّلي ؟
نعم صدفة ، أصلاً التمثيل لم يكن وارداً في رأسي ، لكنه لو لم يكن موهبة في داخلي ما كنت لأبرز وأظهر .

إلى ماذا تحنّين في مسرح "شوشو" ؟
"هيدا سؤال بينسأل يا جوزيف؟" ما من شيء بمسرح "شوشو" ليس له ذكرى وحنين بقلبي ، من الخشبة إلى الدرج ، غرفة الملابس ، غرفة الماكياج ، الجلسة في الكواليس ، خناقتي مع حسن علاء الدين الذي هو "شوشو" ، لضربته لي بالإبريق حيث "لو ما أنا أعمل هيك ، شو بدّي خبّرك" ، هذه ذكريات لا تزول ولا تمحى ولا يمكن أن أنساها طالما أنا على قيد الحياة لأني لم أعش ولم أشعر بكياني ولا بأني إنسانة أقدّم شيئاً مباشراً للناس إلا في مسرح "شوشو" ، وليس أصعب من أن تلتقي مباشرةً بالناس ، فإذا لم يعجبك برنامج على شاشة التلفزيون تغيّر المحطّة ، ولكن في المسرح عليك أن تكون على "قدّ المسؤولية" لأن هناك من يقصدك ليشاهدك ، وأنا طموحة جدّاً "بحب المسرح بحب المسرح بحب المسرح" أكثر من كل شيء ، فالمسرح بالنسبة لي هو الرئيسي وما تبقى هو مثل كماليّات .






صوتك يذكّرني بصوت الممثلة الراحلة ناديا حمدي ، كيف كانت علاقتك بها ؟
صحيح كثيرون شبّهوا صوتي بصوتها ، رحمها الله ، علاقتي بها كانت ممتازة جدّاً ، أوّل مسرحية لـ"شوشو" شاركت أنا بها كانت "مريض الوهم" وكانت بطولة ناديا وأنا البطولة النسائية الثانية مباشرة بعدها ، هي كانت تجسّد دور خادمة "بتشتغل بشوشو" وكان دوري زوجته ، ولكنّي عدت ولعبت ثلاثة أدوار في المسرحية نفسها .

كيف ذلك ؟
لعبت دور ناديا ودوري كدور أساسي ودور "إبنة شوشو" ، قدّمت ثلاث شخصيات ، إذ ناديا كانت تمرض فتضطر إلى أن تلازم منزلها أسبوعاً كاملاً ، فبمن سيأتون ليؤدي الدور بدلاً منها؟ يسألونني"هند حافظة الدور؟" أجيبهم بنعم ، فيطلبون مني أن أودّي دور ناديا وأقول لهم "كيف بدّي أطلع محل ناديا ومرت شوشو مين؟" ، وبالنسبة لدور إبنته فكانت تؤديه شابة من طرابلس لم تمثّل كثيراً وكانت هذه المسرحية الوحيدة التي شاركت فيها لأن أهلها أيضاً وقفوا ضد عملها ، فلعبت انا دور إبنة "شوشو"، لأن هذا الدور هو أيضاً دور رئيسي .





كيف تَرَين المسرح اليوم ؟
أنا أرى أنهم قتلوا المسرح مثلما قتلوا الكثير من الأشياء في لبنان .

من الكتاب ؟
لا أبداً ليس الكتّاب ، ما من إنسان فنّان يقتل مسرحاً .

من قتله إذاً ؟
قبل كل شيء ما مرّ علينا كأحداث ،الأحداث اللبنانية قتلت المسرح ، وبعدها دخل علينا "الشانسونييه" الذي أصبح الرئيسي في البلد ، وعادوا الآن ليجددوا المسرح ، وكأنهم لم يفهموا المسرح التجريدي في لبنان مثل مسرح منير أبو دبس ، ريمون جبارة ومسرح المدينة الذي يقدّم في بعض الأوقات مسرحيات ، مع أن المسرح التجريدي مسرح راقٍ جداً ولكن جمهوره قليل.




هل لأن الناس أصبحوا يبحثون أكثر عن الضحك في المسرح ؟
"برافو عليك ، هيدا الغلط" لأن علينا أن نتفهّم المسرح التثقيفي لأنه يوصلنا إلى أماكن ثانية ، في المسرح الكوميدي تضحك 5 أو 10 دقائق أو نصف ساعة ، "ساعة على كاس وبعدين خلص باي باي راح" ، ولكن ما يبقى راسخاً هو المسرح التجريدي ، وأنا من الناس الذين لا يحبونه ممكن لو عملت فيه كنت أحببته ، كما أنني لم أعمل في "الشانسونيه" ، فأنا عملت في المسرح الكوميدي وليس الكوميديا السوداء بل الكوميديا "اللايت الحلوة".

قدمتِ أعمال تندمين عليها ؟
ندمت على أني لم أعرف أن أستغلّ وقتي ، لم أندم على الأعمال لأنّي ما كنت لأقدّمها لو لم تكن أعجبتني ، لم أعرف كيف يجب

(أقاطعها) تقصدين أنك لم تعرفي أن تستغلّي أنك "هند طاهر"؟
صحيح "رخّيت كتير" ، بينما أرى اليوم ممثلين "معنتظين فوق" ، أنا في البداية لم أكن هكذا بحيث أنه أنفّذ تعليمات المخرج ، لم أكن مثلهم ولا زلت على نفس نمطي منذ أن بدأت العمل في تلفزيون لبنان ، كلمة المخرج قبل كل شيء بحيث أسمع ما يريد وأحضر على الوقت مثلما كنت في الأصل .





بعد هذه الخبرة كلها لا زلتِ تسمعين كلمة المخرج ، ألا تتناقشين معه أو تعلّقين ؟
لا أبداً بعمري .

يعني كل شيء يعجبك ؟
ليس بمعنى أنّ كل شيء يعجبني فمن الممكن أن لا يعجبني ، ولكن هذه رؤيته ولا أستطيع أن أجادله فيها ولا أن أدخل في متاهة معه لأني لست خرّيجة معهد ، "هلأ الخبرة والموهبة أوكي بس بردو بقول المخرج معو حقّ" ، صحيح الموهبة تلعب أكبر دور وهي الأساس ، القلم والورقة هما للتقنية وليس أكثر ، الآن هناك ممثلات جيّدات ولهنّ حضورهنّ ولكن ليس الجميع ، والتلفزيون يعتمد اليوم على أمور ثانية ولم يعد يعتمد على التمثيل الصحيح مئة في المئة لأنه لو كان لا زال يعتمد على التمثيل لا يأتون بعارضات وملكات جمال ليمثّلن .





لكنهن يثبتن حضورهنّ؟
أنا أقول لك البعض منهنّ ولا أجمل الكل والبعض منهن "ما إلن عازة" .

عرفنا أخيراً أنك حللتِ مكان الممثلة ليلى حكيم في مسلسل "أميليا" ، كيف جرى الأمر؟
لم أكن على علم مسبق بأن الزميلة ليلى حكيم كانت تشارك في المسلسل وتركته لأنها مرضت مرضاً شديداً جداً نقلت على أثره إلى المستشفى ، وأنا أعزّها وأحبها كثيراً وعشرة عمر ، فطلبوني ولم أعرف أني أجسد الدور الذي كان مسنداً إلى ليلى إلا بعد 10 أيام من التصوير ، بصراحة إنزعجتُ فأنا لم أكن آتية لآخذ مكانها وليس لدي علم ، فأنا من النوع في حال زميلة إختلفت مع منتج وأراد أن يستبدلها بي لا أقبل ، وإذا كل الزملاء يفعلون ذلك فما من منتج يزعّل ممثلاً ، أو مثلاً إذا طلب ممثل من المنتج أن يزيد أجره فيستبدله المنتج بممثل آخر وهذا ما يحدث، أنا أخذوني إلى"أميليا" على غفلة "إنو بدنا نصوّر بعد 4 أيام وما في وقت وبدو ينزل الشهر الجايي ع أساس بنيسان بدّو ينزل" ، 28 حلقة يجب عليّ أن أحفظها خلال 4 أيام كيف ذلك ؟ قلت لهم على الأقل أعطوني وقتاً كي أحفظ ، كل يوم كانوا يضعون لي 14 مشهداً .





وكيف عرفت الحقيقة ؟
بالصدفة ، مساعدة المخرج كانت تتكلم مع زميلة لي وهي نادين الراسي وتقول لها "هند والله أدّت الدور متل ليلى وأكتر" ، فسألت في نفسي "من ليلى ؟" ، وعندها شاركت في الحديث معها حتى عرفت أنهما تقصدان الزميلة ليلى حكيم ولم أكن أعرف من قبل ، لا لم أكن أعرف .

شعرتِ بأنهم لا يريدون إخبارك؟
أكيد .

ممكن لأنهم أرادوا أن يتفادوا الإحراج ؟
نعم تفادياً للإحراج ، ولكن من باب الأصول كان يجب أن يكون عندي خبر .

ماذا عن دورك في المسلسل ؟
دور جميل جداً ، أم لديها إبنة وحيدة لم تتزوّج ، والأم سيّدة مسيحيّة تقيّة جداً وتحب الكنيسة كثيراً وإبنتها تسير على خطاها ، ولديها جيران إبنتهم كانت متزوجة من إنسان مسلم مات وترك لإمرأته ولدان وأهله لا يتعرّفون عليه ، يعني حبكة جميلة ، فتأتي هذه المرأة إلى رفيقتها التي هي إبنتي وأنا لا أقبل إلا بأن تسكن عندي وأربّي لها الطفلين ، "الأم مهضومة إنسانة دغري ما بتحب اللوفكة حشّورة بدّا تعرف كل شي" ، دوري كله جميل وكراكتير وهو دور رئيسي "مش كيف ما كان" ، وسيعرض المسلسل في شهر رمضان على شاشة Lbci ونحن حالياً بمرحلة المونتاج نقوم بدبلجة بعض المشاهد ، التي صوّرناها وكان الشتاء كثيراً ، لأن الصوت ليس مرتاحاً والكلام ليس مفهوماً تماماً .

على ماذا تزعلين ؟
"زعلانة لأنه حرام لبنان يصير فيه هيك" ، كم سنة عملنا حرباً ، 20 ؟ ذهبت من عمرنا ، نحن كنّا مثل الورود المتفتّحة ورميت علينا ماء نار "شو صار بالوردة؟ إنكبّت للزّت" ، الحمدلله إنو ربّنا عيّشنا".

ما هي أمنيتك في ختام هذا اللقاء ؟
أمنيتي تنبع من صميم قلبي وهي أن لا نعود إلى الماضي وإلى القتل والضرب والدمار "لأنو حلّنا نتربى ونحنا كرمالنا لورا" ، نحنا جماعة مثقفون ومتعلمون ، صدّرنا الحرف والنور وثقافتنا إلى العالم ، لدينا كل شيء نتمنّاه ، ربّنا لم يحرمنا من شيء ، "كل شي ربّك بالكون كلو جامع منّو شوي شوي شوي وزاتتن بهاللبنان" ، لماذا ندمره؟ لأجل من؟ لأجل ماذا ؟ إذا كنا قلباً واحداً وكتفاً واحداً نصل إلى ما نريد وهذه أمنيتي ، بالنهاية مهما جمعوا من مال وإنتصروا هناك موت ، كل إنسان موجود على وجه الأرض سيموت ، ماذا سيأخذ معه؟ إما يأخذ أعماله "المنيحة" ويقولون رحمه الله ، أو يقولون "الله يغمّقلو" ، أنا أفضّل أن يقولوا "الله يرحمني" لأن الرحمة إذا طلبت لي ممكن أن يستجيب ربّي .