رحل الاعلامي جان كلود بولس بعد صراع مع المرض عن عمر 78 عاماً، امس الاحد.



وذكرت ابنة الراحل، الصحافية جوزيان بولس لصحيفة "السفير" ان "حب الناس الذي غمرنا بصدق لحظة شيوع نبأ وفاة الوالد، خفّف الكثير من ألمنا وحزننا على رحيله".

يذكر ان الراحل أمضى آخر سنوات حياته، وتحديدا السنوات الست الأخيرة خاضعاً بصبر وأناة لعلاج مركّز من سرطان الكلى.

ولفظ بولس أنفاسه الاخيرة في المستشفى.

تاريخ ميلاده الذي يصادف في 13 نيسان (العام 1934)، هو فقط ما كرهه في حياته، لأنه كان يذكّره باليوم الذي اندلعت فيه الحرب اللبنانية.

وبولس ردّد دائماً مقولة "أنا شبعان من الدني عطيتني الكتير، نجحت وفرحت وعملت أحلى عيلة، وعلّمت أولادي يحبو بعضن والناس وأخذوا مني سر النجاح".

وجوزيان التي تحدّثت للصحافي محمد خضر، وصفت والدها بالعملاق وبالرجل الاستثنائي، مضيفة "إن معي زاداً منه يكفيني للعيش بفرح، ومعرفة كيفية مواجهة المشاكل، لكنه لم يعلمنا كيف نتحمل غيابه، منذ الآن يوجد فراغ كبير في حياتنا".

ولد جان كلود بولس في الإسكندرون العام 1934، وتخرج مهندساً معمارياً العام 58 من الجامعة اليسوعية. عين مديراً للبرامج في "تلفزيون لبنان" العام 1970 وقدّم العديد من البرامج (lets have a party)، "عائلة"، "ملاعب"، "أحد عالهوا"، و"زوار المسا".

وأسس العام 1973 أول وكالة للإعلانات (inter- regies)، وشغل بين عامي 1996 و1999 منصب رئيس مجلس إدارة "تلفزيون لبنان". وفي العام 2003 تسلم إدارة قناة "السومرية" العراقية، وأدى دوراً فاعلاً في المنظمة الدولية للإعلان، وبات عضواً فيها العام 1977، وتسلم رئاستها لسنتين العام 2002.

من مؤلفاته: "المرارة" (90)، "التلفزيون تاريخ وقصص" (95)، "التلفزيون رحلة إلى الجحيم" (98)، ومجموعات "عمل حياة" تضمّ ثمانية أجزاء (2010).

انتخب "رجل العام" في العام 1998، كما منحته فرنسا وسام الفنون والآداب من رتبة ضابط . ونال وسام الأرز من رتبة فارس العام 2004، ويحمل جائزة سمير فارس للمنظمة الدولية للإعلان في واشنطن العام 2008.

أرملته بلانش كيوان، وأولاده: جوزيان، ناجي، وميرنا.

يشيع جثمان جان كلود بولس عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في كنيسة "مار جرجس" في الوسط التجاري.