توفي المخرج الروسي، يوري سولومين الملقب بفنان الشعب السوفيتي، عن عمر يناهز 89 سنة، إثر تأزم حالته الصحية بعد السكتة القلبية التي أصيب بها في شهر تشرين الثاني الماضي.

شغل يوري سولومين منصب المدير الفني لمسرح "مالي" الحكومي بموسكو وكان أحد الممثلين والمخرجين الروس الذين ارتبطت حياتهم الابداعية كلها بتقاليد المسرح الروسي العريقة في أقدم مسارح روسيا هذا.

ويرى الكثيرون من هواة المسرح أن مسرح "مالي" احتفظ بفضل سولومين بتقاليده الواقعية التي أرساها شيبكين ويوجين–سومباتوف ويرمولوفا والعديد من كبار الممثلين الروس.

وكانت الخدمة في مسرح "مالي" حلما له منذ أيام الصبا. ولهذا التحق بمعهد "شيبكين" المسرحي التابع لمسرح "مالي" واعتلى خشبة هذا المسرح منذ أن كان طالبا في المعهد. ورغم نجاحه الكبير في السينما والتلفزيون، إلا أنه لم يغادر هذا المسرح حتى وفاته.

أدى سولومين على خشبة هذا المسرح أكثر من 50 دورا في عروض" المفتش العام " لغوغول و"العم فانيا" و" النورس" و" الأخوات الثلاث" لتشيخوف و"الجثة الحية" لتولستوي و"سيرانو دي برجراك" لأدمون دستان و"موليير" لبولغاكوف وجميع مسرحيات أوستروفسكي تقريبا وغيرها.

وشارك سولومين في تصوير أفلام "تاس مخول للإعلان..."، "مساعد صاحب السعادة"، "في طريق المأساة "، "معجزة عادية"، "الخفاش"، "ملحمة موسكو" وغيرها.

وقام يوري سولومين بأداء الدور الرئيسي في فيلم "درسو أوزالا" من إخراج الياباني أكيرو كوروساوا والذي منح عام 1976 جائزة "أوسكار" للأفلام غير الناطقة الإنجليزية.

ويوري سولومين هو الأخ الأكبر للممثل المسرحي والسينمائي فيتالي سولومين الذي توفي عام 2002.

نال يوري سولومين لقب فنان الشعب في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، أما الحكومة الروسية فكرمته بوسام الاستحقاق.