حين انتخب الأرجنتينيون خافيير ميلي رئيساً للبلد، لم يدركوا بأن لديه جانباً نفسياً غريباً، خصوصاً علاقته بكلابه الخمسة التي يملكها ودورها في حياته وقراراته، لدرجة اعتباره بأنها أفضل فريق استراتيجي له في مسيرته.
وألف الصحافي الأرجنتيني خوان لويس غونزاليس عن السيرة الشخصية للرئيس الأرجنتيني بعنوان "المجنون"، وثق فيه جوانب غريبة من حياة ميلي، مثل مكانة الكلاب في حياته وتأثيرها على قراراته.
وذكر أنه عندما تبنى خافيير ميلي في عام 2004 كلباً إنجليزياً اسمه كونان، في إشارة إلى فيلم كونان البربري، بدأت القصة كلها، وكان يعتبر "حبه الحقيقي والأعظم" ناسيباً الفضل للكلب في نجاحاته لكونه صديقه المقرب، لكنه ما لبث أن نفق في عام عام 2017، و قد زار ميلي وسيطاً روحانياً للتواصل مع حيوانه الراحل الذي قال في تلك المحادثة التخاطرية، إن كونان نقل مهمة له ليصبح رئيسًا للأرجنتين، ويعتقد ميلي أنه وكونان التقيا لأول مرة في حياة سابقة منذ أكثر من 2000 عام ، في حلبة المصارعة الرومانية، الكولوسيوم الروماني كمصارع وأسد، وأن الثنائي لم يتقاتلا لأنه كان من المقدر لهما أن يتحدا في المستقبل.
والأغرب من كل هذا أنه في عام 2018 قرر الرئيس الأرجنتيني دفع حوالى 50 ألف دولار، لاستنساخ كونان باستخدام الحمض النووي الخاص به، ونتج عن هذا الإجراء خمسة جراء، سماهم أحدهم على اسم كونان الأصلي والبقية على أسماء أربعة من الاقتصاديين الملهمين له.
أفاد الصحفي غونزاليس ووسائل إعلام أرجنتينية أخرى أن ميلي يطلب المشورة من كلابه بشأن مسائل تتعلق بحملته وسياسته وغير ذلك الكثير، وهو مقتنع بأن الكلاب تقدم له النصائح في مجالات مختلفة: واحد في السياسة، وآخر في الاقتصاد، وآخر يقدم له النصائح العامة".
