عاش أبوان أميركيان محنة كبرى طيلة نصف قرن، بسبب اختفاء ابنتهما، لكنهما لم يفقدا الأمل، وظلا يترقبان على الدوام، أن يلتقيا مجددا بفلذة كبدهما، وذاك ما حصل بالفعل، لأن شملهم التأم بعد 51 سنة.


وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن العائدة ميليسا هايسميث، تعرضت للخطف، وهي ما تزال رضيعة، ثم بدأت مأساة الأسرة، التي انقلبت حياتها رأسا على عقب.
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، اجتمعت الأسرة في نقطة اختفاء الابنة، بمدينة فورت نورث، في ولاية تكساس، وأقامت عيد ميلاد لفلذة الكبد الغائبة، ثم أطلقت بالونات، وسط آمال بأن تظهر يوما.
ومن الصدف، أن الأسرة تلقت في اليوم نفسه، خبرا يفيد بأن ميليسا قد تكون على قيد الحياة حتى الوقت الراهن، وربما يكون الوصول إليها أمرا ممكنا.
وقالت شارون، وهي أخت المختفية "عندما نظرت إلى صورتها، شعرت بالذهول، إذ شعرت كما لو أنني أنظر إلى نفسي".
وفي الأسبوع الماضي، اجتمعت الابنة البالغة اليوم 53 عاما، بوالديها واثنين من الأقارب، في "عملية لم شمل" خلفت تأثرا واسعا.