توفيت الملكة إليزابيث في بالمورال بسبب "الشيخوخة"، تم الكشف عن ذلك لأول مرة تم الإعلان عن شهادة وفاة الملك، وسبق أن أكدت مصادر القصر أن الأمير تشارلز لم يتمكن من الاتصال بابنه هاري حتى الساعة 6:25 مساء، قبل خمس دقائق فقط من الإعلان الرسمي عن الأخبار التي يخشى العالم منها.

وكان تشارلز يؤجل طوال فترة ما بعد الظهر لإخبار ابنه الأصغر شخصيًا قبل أن يصدر قصر باكنغهام بيانًا رسميًا، وكان قد اتصل بكل من هاري وشقيقه ويليام في وقت سابق من اليوم ليطلب منهما الوصول إلى اسكتلندا في أقرب وقت ممكن لأن جدتهما كانت في حالة صحية حرجة بسرعة.

وكان الملك تشارلز وشقيقته الأميرة آن مع والدتهما عندما توفيت الساعة 3:10 مساءً، كما كان الأمير إدوارد وزوجته صوفي، وكذلك الأمير أندرو والأمير ويليام، على متن طائرة متوجهة إلى اسكتلندا في ذلك الوقت، ويُعتقد أنه تم إبلاغهما خلال رحلتهم.

إنما وفي غضون ذلك، لم يكن الأمير هاري قد وصل إلى المطار، وسط ارتباك واضح حول ما إذا كان سيسافر إلى أبردينشاير مع زوجته ميغان، وفي الساعة 5:35 مساءً، تم تسليمه طائرة خاصة من لوتون، وهبطت في أبردين الساعة 6:47 مساءً، وهذا يترك ساعتين و 25 دقيقة حاسمة بين وفاة الملكة وصعود هاري إلى الطائرة، ليتبين لاحقاً أنه لم يكن هناك اتصال بين الأمير وعائلته.

وفي المقابل، تم إبلاغ رئيسة الوزراء، ليز تروس، الساعة 4:30 مساءً، ورفض مسؤولو القصر التعليق الليلة الماضية، بينما لم تتمكن مصادر ملكية أخرى من تفسير التناقض، إنما المطلعين شددوا على أن الملك لا يمتلك هاتفًا خلويًا وأن المحادثات بينه وبين أسرته يجب أن يتم "جدولتها" بشكل طبيعي، إذ يتعين على الأقارب اللجوء إلى الاتصال بالموظفين أو حتى أحد حراسه الشخصيين لمحاولة إيصال رسالة عاجلة إليه، إنما قال آخرون إنه من المحتمل أن الملك أراد إخبار ابنه شخصيًا، ولكن عندما دقت عقارب الساعة لإصدار إعلان رسمي، نفد الوقت.