فاجئ نقيب المهن الموسيقية المصرية مصطفى كامل متابعيه، بمنشور نشره عبر حسابه لمح خلاله لاستقالته من منصب النقيب العام للموسيقيين، وتفرغه لأهله وأسرته، بعيدا عن مشاكل النقابة، وما يدور حولها كل يوم.


وكتب مصطفى كامل: "الحمد لله والشكر لله، ولا أريد من أحد جزاء ولا شكورا، والجزاء عند الله وحده، 15 شهرا و3 أيام بالعدد قضيتها وسط زملائي بالعمل الفني والموسيقي، تسلمتها كالآتي:
“مبنى مؤسف متهالك لا يليق، والحمد لله أصبح كما هو عليه.. معاشات 1035 للمدة الكاملة، والحمد لله وصلت 1556 ولست راضيا، علاج ومستشفيات المحاسيب والأحباب فقط، الحمد لله ليس لي محاسيب ولا شلل، الكل عندي سواء، مناديب ومفتشين أغنى من النقابة، والحمد لله تم رصدهم وبترهم، وهم عدد كبير، وما زال البتر قائما حتى يومنا هذا،”.
وأضاف مصطفى كامل: “أرصدة مالية 69 مليونا، والحمد لله أصبحت 176 مليونا… 15 شهراً و3 أيام قضيتهم وسط كثيرين جدا جدا من الأوفياء والمخلصين والمقدرين لما تم بذله من جهد وشقاء وسهر بالليل والنهار من أجل نصرة الحق والعدل وبناء القيم والمبادئ ورعاية كل من يستحق الرعاية والعناية، شكرا من القلب لهذا الكم الكريم من هؤلاء الزملاء”.
وواصل مصطفى كامل: “ووسط قليل جدا جدا جدا من الماكرين والحاقدين والناكرين للمعروف، والراغبين في هدم كل شيء جميل، وكل أهدافهم أن يبخسوا الناس أشياءهم، أدعو لكم ولنفسي بالهداية، الله يهديكم ويهديني، ووسط عدد لا يتجاوزون العشرين، يمارسون كل أدوات العبث بالقانون وبالإنسانية، بداية من الفتاوي غير الصحيحة وغير المنضبطة، سواء بالبوستات أو بالفيديوهات، ومرورا ببث روح العداء بين الناس، والتقليل من شأن الناس، والخوض في الأعراض والذمم والنوايا”.
واضاف: "وأخيرا تجد أن كل أهدافهم تحت شعار "فيها لا أخفيها"، وعندما يحدثك أحدهم عن الصح والصحيح والواجب فعله؛ تشعر وكأنه عالم من العلماء الذين سيخلدهم التاريخ، وعندما تسأل عنه وعن واقعه وحاضره لعدم سابقة معرفتك به؛ تجد الإجابات، من أقرب معارفه، وللأسف الشديد، أنه لم يستطع إدارة شئون نفسه فقط طوال حياته".
وتابع مصطفى كامل: “للأسف الشديد هذا هو عالمنا الذي نعيشه على وجه العموم في كل مناحي الحياة، ونحن جزء من هذا العالم، وهذا العالم مجموعات، الصالح والطالح، والباني والهادم، والطموح والفاشل، والناقد والناقم، والناجح والفاشل، والجميل والقبيح، والعاقل والمجنون، والأمين والخائن، والشاكر والناكر، والبسيط والسليط، والذكي والغبي، وغيره”.
وأضاف: “ولكن السؤال: ألم يسأل أحد نفسه سؤالا بسيطا.. ماذا لو كنت مكان شخص يحكم بين كل هؤلاء، ويدير أمور كل هؤلاء، ويحمل هموم كل هؤلاء، ويسعي للحفاظ على حياة كل هؤلاء، ومؤتمن على كل هؤلاء”.
واختتم : “وأخيرا، اللهم جازنا بما نحن أهله يا رب، اللهم إني أحتسب عملي وجهدي وأجري عندك فقط يا رب، أشعر أنني في أشد الاحتياج إلى بيتي وأسرتي وفني وأصدقائي الذين أختارهم برغبتي وباختياري، ولست مجبورا على صداقتهم، ولا هم مجبورين على صداقتي ووجودي بينهم”.