كان الممثل المصري أنور وجدي مع عدد من أصدقائه في حفلة راقصة، وتعرض هناك لموقف محرج جداً، ظل عالقاً في ذاكرته.


بينما كان أنور وجدي يسهر مع أصدقائه، وقعت عيناه على فتاة جميلة أسرت قلبه من أول لقاء، وكانت بدورها تنظر إليه، فنهض ليدعوها للرقص معه.
قبلت الفتاة، ورقص معها، فزاد إعجابه أكثر وتعلق بها، وبعد انتهاء الرقصة، حكى أنور لأصدقائه عن جمال الفتاة ورقتها في الحديث معه.
عاد أنور وجدي وطلب من الفتاة الرقص معه مرة أخرى، ووافقت على طلبه، وتواعدا أن يلتقيا في نفس المكان في اليوم التالي.
وفي الليلة الثانية، تكرر ما حدث بين أنور وجدي والفتاة، من رقص وإعجاب، فنصحه أحد أصدقائه بأن يتقدم للفتاة، ويعرض عليها الزواج.
لم يتردد أنور وجدي في تنفيذ هذه النصيحة، إذ أثناء الرقص، تحدث مع الفتاة في موضوع الزواج، إلا أن وجهه انقلب جذرياً، وعاد لأصدقائه حزيناً مصدوماً، وظلوا يسألونه عما حدث.
ظن أصدقاء أنور وجدي أن الفتاة رفضت الزواج منه، إلا أنه نفى ذلك، فسأله أصدقاؤه عما إذا اكتشف أنها متزوجة، فأجاب بالنفي أيضاً.
وسأل أحد الأصدقاء أنور وجدي إن كانت الفتاة قد رفضت بسبب حالته المادية، فأجاب بالنفي أيضاً، وطلب منهم مغادرة المكان.
وبعد أن غادروا الحفل، قال لهم أنور وجدي: "انتوا عارفين سيرك عمار؟ "، فقالوا: "أيوة اتفرجنا عليه أكتر من مرة "، فأضاف: "في هناك بنات حلوين خالص، مظبوط، وكمان في شباب في منتهى الرشاقة والجمال؟"
وكانت الصدمة عندما أخبر أنور وجدي أصدقاءه أن الفتاة الجميلة التي رقص معها وعرض عليها الزواج، كانت أحد هؤلاء الشباب الذين يعملون بهلوانات في سيرك عمار.
وكان أنور وجدي قد كتب مقالاً عن هذه الحادثة لشدة تأثره بها، تحت عنوان "النار في قلبي".